قالت مصادر مطلعة للمصدر أونلاين إن رئيس الهيئة العامة للطيران الكابتن حامد أحمد فرج يسعى للإفراج عن أشخاص قاموا قبل ثلاثة أيام بالاعتداء المسلح على مطار صنعاء الجديد. وذكرت المصادر إن مسلحين هاجموا المطار الجديد - الذي يقع بجوار المطار الحالي بصنعاء- وأطلقوا النيران الكثيفة على الجنود الذين يتولون حراسته، وحينها تمكن الجنود من القبض على شخصين وأودعوهم السجن، إلا أنهم فوجئوا الآن بمحاولات حثيثة يبذلها فرج للإفراج عن المهاجمين. وطبقاً للمصادر ذاتها فإن القصة بدأت قبل 4 أيام حينما جاء شخص يدعى سليم ويطلق عليه لقب «أبو قعشة» إلى حراسة المطار وهددهم بإبادتهم ونسفهم إذا لم يرحلوا عن الأرض، وفي اليوم التالي جاء مع عصبة من المسلحين لتنفيذ ما توعدهم به، فأطلقوا وابل من الرصاص صوب المبنى والجنود كادت تودي بهم. وأضافت «بأنه وبعدما تمكن الجنود من القبض على أبو قعشة ومسلح آخر وأودعوهم السجن، أصدر رئيس الهيئة العامة للطيران أحمد فرج توجيهات مفادها سرعة الإفراج عن المعتدين خوفاً من تنفيذ اعتداءات أخرى!» وأشارت مصادر في المطار بأن الكابتن فرج يخشى «من المعتدين كما لو أنهم يمسكون عليه خيوط تورطه وتفضحه». متسائلين «وإلا لماذا يساعد على تدمير مشروع يكلف نحو 500 مليون دولاراً بسعيه لإطلاق من تم القبض عليهم متلبسين مع أسلحتهم الكلاشنكوف وسيارة هايلوكس». ويتولى حامد فرج رئاسة هيئة الطيران منذ نحو عشر سنوات، ويُتهم بأنه كان السبب الرئيسي في إفشال مشروع المطار الجديد الذي توقف العمل في بناءه قبل ثلاثة أعوام بسبب «قضية فساد كبيرة» تتعلق بمناقصة المشروع ما أدى في نهاية المطاف إلى انسحاب الشركة المنفذة للمشروع وتعثره.
ويتضمن مشروع مطار صنعاء الدولي الجديد -الذي تصل مساحته الإجمالية إلى 15 مليون متر مربع- إنشاء مبنى الركاب مع ملحقاته وإنشاء صالات للخدمات والتشريفات والوصول والمغادرة إلى جانب جسور متحركة لوقوف الطائرات. وتبلغ القدرة الاستيعابية للمطار ستين طائرة إلى جانب حقل طيران مكون من مهبط وممر مواز ومدخلين رئيسيين. كما يحتوي المبنى على مرافق وتجهيزات ملاحية وأنظمة اتصالات ودعم وسائل الأمن والسلامة ومواقف سيارات تستوعب ألفا ومائتي سيارة.