ذكرت صحيفة يمنية اليوم الأحد إن عملية تسليم اللواء الثالث حرس جمهوري إلى قائده الجديد العميد الركن عبدالرحمن الحليلي تعذرت أمس السبت بسبب عدم حضور العميد طارق محمد عبدالله صالح عملية الاستلام والتسليم التي كان مقرراً لها أن تتم صباح أمس في مقر اللواء بالعاصمة صنعاء. ونقلت صحيفة «الأولى» عن مصدر عسكري لم تذكر اسمه القول إن اللجنة المكلفة بالإشراف على عملية الاستلام والتسليم ذهبت مع الحليلي إلى قيادة اللواء، إلا أن طارق لم يحضر، وهو الأمر الذي أعاق العملية. وطارق، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح، كان قائداً للحرس الخاص، لكن ابن عمه قائد الحرس الجمهوري أحمد أصدر كلّفه بقيادة اللواء الثالث حرس وهو أحد أهم الألوية المتمركزة داخل العاصمة وأكثرها عتاداً، لكن الرئيس عبدربه منصور هادي رفض المصادقة على ذلك القرار. وكان هادي أصدر حزمة قرارات بإجراء تغييرات في قيادات القوات العسكرية منها تعيين طارق قائداً للواء 37 مدرع الذي يتمركز في محافظة حضرموت، لكن الأخير رفض تنفيذ القرار منذ إصداره قبل نحو شهر. وكانت صحيفة «أخبار اليوم» ذكرت أمس أن عملية الاستلام والتسليم قد تتم بدون حضور طارق بسبب انه قدّم استقالته من قيادة اللواء الثالث حرس، رغم أنه لا يحق له تقديم استقالته منه كونه قد تم تعيينه في اللواء 37 مدرع. إلى ذلك، نقلت صحيفة «الأولى» عن مصدر رفيع قوله إن الرئيس السابق علي عبدالله صالح «رفض نزول نجل شقيقه طارق إلى حضرموت للعمل في قيادة اللواء 37 مدرع»، وأنه يطالب بتعيينه قائداً للواء الأول حرس جمهوري في العاصمة صنعاء. وأضافت الصحيفة عن المصدر ذاته ان قائد الحرس الجمهوري أصدر قرار تعيين طارق بقيادة اللواء الأول، متوقعاً أن يكون تأخير طارق تسليم اللواء الثالث يرجع إلى الانتظار لمصادق الرئيس هادي على قرار تعيينه في اللواء الأول. وذكرت أيضاً أن الرئيس السابق يريد من هادي «المصادقة على قرار تعيين طارق في اللواء الأول حرس، وتفريغ هذا اللواء بأكمله للقيام بمهمة حراسة صالح بشكل دائم ومستمر». وأضاف المصدر أن «الرئيس هادي يرفض هذا الأمر، غير أن المفاوضات ما زالت جارية بشأن مصير طارق».
الصورة لطارق وهو يقبل رأس عمه صالح أثناء عودة الأخير من الخارج في فبراير الماضي.