أكدت مؤسسة كارنيجي لأبحاث السلام الدولي بأن النظم الجمهورية في الوطن العربي فقد محتواها بسبب توريث السلطة الرئاسية من الأب إلى الابن، كما حدث في سوريا، وكما سيحدث عما قريب في كل من مصر وليبيا واليمن. ورصدت مؤسسة كارنيجي في تقرير لها بعنوان "الولد سر أبيه.. الجمهوريات الوراثية في مصر وليبيا واليمن" عملية انتقال منصب الرئاسة في هذه الجمهوريات الثلاث، وقالت بأن هذه الدول أقامت شرعية حكمها الجمهوري بناء على إطاحتها بعائلات ملكية، هي الأسرة العلوية في مصر، والسنوسية في لبيا، وأسرة حميد الدين في اليمن.
وأشار التقرير إلى أن الورثاء الثلاثة للرئاسة في هذه الدول، وهم جمال مبارك، وسيف الإسلام القذافي، وأحمد علي عبد الله صالح، ثلاثتهم درسوا وتدربوا في بريطانيا، وهو ما حدث أيضا مع أول وريث جمهوري عربي، الرئيس بشار الأسد، الذي تخصص في الطب بالعاصمة البريطانية لندن.
وقال التقرير بأن جمال مبارك يمتاز عن نظيره الليبي سيف الإسلام بأن له منصبا في الحياة السياسية، من خلال منصبه كأمين للجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم بمصر، كما أنه أكثر نشاطا من نظيره اليمني، قائد قوات الحرس الجمهوري باليمن، وأفرد التقرير جزءا خاصة للحديث عن نجل الرئيس اليمني، وعن سيناريوهات انتقال السلطة إليه، أقربها السيناريو السوري.