قال عبد الملك الحوثي القائد الميداني للحوثيين أن قوات الجيش مستمرة في استحداث مواقع عسكرية واتهم السلطة بأنها تتجاوب مع تجار الحروب وقادة الخراب وتهيء الأوضاع لعدوان جديد وذلك باستمرار الخروقات والاعتداءات من المواقع العسكرية أسفل(منطقتي مران وجمعة بن فاضل والرماديات وغمر وساقين وغيرها) من المناطق وتجنيد السلطة للآلاف من أبناء المنطقة وتزويدهم بالسلاح والمال والعتاد ومن ثم الإيعاز إليهم بالقيام بأعمال تقوض مسيرة السلام وتعرقل الأمن والاستقرار. وقال الحوثي في بيان صدر اليوم عن مكتبه إنه خلال الفترة الأخيرة تزايدت الاعتداءات وضُربت المناطق الآهلة بالسكان بمختلف الأسلحة الثقيلة والخفيفة وفي كل وقت وحين وتحولت حياة الناس إلى جحيم وعاشوا مراحل المعاناة السابقة وفرضت حالة الحرب والخوف والهلع ولم تعد المدارس ولا الطرقات العامة ولا حتى المساجد آمنة، فسقط العشرات من الشهداء والجرحى من النساء والأطفال ودمرت الممتلكات العامة وتقطعت أسباب الناس وتوقفت الزراعة في وضع لا يختلف عن مآسي الحروب السابقة.
وقال أن السلطة تعمد إلى تحفيز عناصرها من "المرتزقة والقتلة" إلى زعزعة الأمن والاستقرار والاعتداء على المواطنين بالقنص والضرب والتهديد كما حدث في (مديريتي غمر ومنبه) ويحدث حاليا في (مديرية ساقين) ومواقع أسفل مران، كما اتهم الحوثي السلطة بأنها تواصل اعتقالاتها واستفزازها للمواطنين وقطع مرتبات الموظفين واستبعادهم من أعمالهم كما حدث في (مديرية رازح) الأسبوع المنصرم.
وقال الحوثي أنه يعتبر قيام (موقع المجرم) أسفل مران صباح اليوم بالضرب على بيوت المواطنين في (قرية القعد) بقذائف الدبابات مدمرة البيوت ومخلفة إصابات بالغة بمثابة إعلان حرب وقال إننا إذ نحمل السلطة وعناصرها الإجرامية مسئولية ما حدث وما قد يحدث من آثار هذه الاعتداءات السافرة والأعمال الإجرامية الخطيرة، لنعلن أن الطريقة التي اعتمدتها السلطة لقتل الناس وبقاء حالة الحرب قائمة بصورة إبقاء الوضع لا سلم قائم ولا حرب معلنة وإنما تسفك الدماء وتهدم البيوت وتعتقل الناس وتفرض عليهم حالة اخطر من حالة الحرب قد كُشفت والدفاع عن النفس في مواجهتها أمر طبيعي .