كشف موقع العربية على الإنترنت عن قيام القيادي في تكتل اللقاء المشترك والأمين العام لحزب اتحاد القوى الشعبية الدكتور محمد عبدالملك المتوكل بزيارة غير متوقعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح الى منزله يوم امس الأول الثلاثاء. واعتبر موقع العربية نت قيام المتوكل تلك الزيارة محاولة لكسر حالة العزلة المفروضة على صالح من قبل خصومه والأطراف الإقليمية والدولية الراعية للمبادرة الخليجية، خاصة أن صالح لا يزال يسعى للبقاء في المشهد السياسي اليمني من خلال رئاسته لحزب المؤتمر الشعبي العام.
ونقل عن مصادر مطلعة أن اللقاء الذي جمع صالح بالمعارض البارز محمد عبد الملك المتوكل استمر لأكثر من ساعة ونصف.
وفيما لم يصدر بيان بخصوص الزيارة واللقاء، سواء من المكتب الإعلامي لصالح أو الأمانة العامة لحزب اتحاد القوى الشعبية، أشارت المصادر إلى أن ما رشح من معلومات هو أن صالح عرض على المعارض المتوكل إمكانية تنسيق المواقف بين حزبي المؤتمر واتحاد القوى الشعبية.
ونقل موقع العربية نت عن مراقبين اعتبارهم اللقاء استكمالا لمساع دؤوبة يقوم بها الرئيس اليمني السابق لأحداث انشقاق في تكتل معارضيه مستغلا تباينات داخل تكتل أحزاب اللقاء المشترك الذي يضم حزب التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري وحزب البعث العربي الاشتراكي، وحزبي الحق واتحاد القوى الشعبية اللذين يعبران صراحة عن دفاعهما المستميت عن جماعة الحوثي ويحملان اللواء المنضم للثورة الشبابية علي محسن وليس صالح مسؤولية المواجهات العسكرية التي وقعت بين الجيش اليمني والحوثيين خلال السنوات الماضية.
وكان القيادي المعارض محمد المتوكل تعرض مطلع نوفمبر تشرين الثاني 2011 لحادث مروري بدراجة نارية نقل على إثره للعلاج في الأردن التي أمضى فيها نحو ستة أشهر.
وعقب عودته إلى صنعاء مطلع أبريل/نيسان الماضي شن المتوكل هجوما على أقطاب في المعارضة مشيرا إلى أن ما تعرض له من حادث صدم دراجة نارية له لم يكن بريئا وأنه جاء بعد خلافات بوجهات النظر بينه وبين أطراف في اللقاء المشترك وأخرى مؤيدة للثورة الشبابية.