توقع محافظ أبين جمال العاقل تطهير القوات الحكومية لجعار التي يسيطر عليها مسلحو القاعدة خلال اليومين المقبلين، بينما أكد سكان أن قوات الجيش باتت تنتشر في محيط المدينة. وبدأت قوات كبيرة من الجيش شن هجوم موسع لاستعادة مدينتي زنجبار وجعار التي سيطر عليهما مسلحو القاعدة قبل نحو عام، حيث أحرزت تلك القوات التي يساندها مقاتلي رجال القبائل تقدماً كبيراً لأول مرة منذ العام الماضي. وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن القوات وصلت أمس إلى منطقة الحصن وقرية «ساكن وعيص» التي تبعد نحو ثلاثة كيلومترات عن جعار. ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن جمال العاقل ترجيحه أن تتمكن القوات الحكومية المعززة بفرق من اللجان الشعبية المسلحة من تطهير مدينة «جعار» المعقل الرئيس لمقاتلي القاعدة خلال سقف زمني لن يتجاوز يومين. وأكد محافظ أبين ان مدينة لودر نظفت تماماً من مسلحي القاعدة، وتلاحق حملة أمنية وعسكرية الفلول في مناطق مجاورة أبرزها مودية والوضيع. ويتخذ جمال العاقل منذ تعيينه محافظاً لأبين قبل نحو شهرين مدينة لودر مقراً لإدارة المحافظة بعدما سقطت عاصمة المحافظة زنجبار في يد القاعدة. وأشار إلى أن وحدات من الجيش معززة بفرق من اللجان الشعبية المسلحة بدأت في التمركز على مشارف مدينة جعار، تمهيداً لشن عمليات قتالية موسعة تستهدف تطهير المدينة من مسلحي القاعدة. واعتبر المحافظ أن تحقيق الحسم العسكري الكامل في الحرب على القاعدة «بات وشيكاً». وشهدت جعار نزوحاً للأهالي خشية سقوط ضحايا من المدنيين في الاشتباكات مع تقدم قوات الجيش باتجاه اقتحام المدينة، ومع دعوة الجيش للمدنيين بإخلاء المدينة.
الصورة عبر الأقمار الاصطناعية لمدينة جعار (google earth).