قال عز الدين الأصبحي رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان إن الوضع الانساني في اليمن يجب أن يحتل الأهمية الأولى لدى كافة القوى السياسية وأصدقاء اليمن. وأضاف الأصبحي خلال اجتماع عقد بواشنطن يوم الخميس الفائت بدعم من صندوق عدم الديمقراطية (نيد) ان اليمن يمر في اخطر مرحلة بتاريخه المعاصر تجعله في مفترق طرق حقيقية وان انتقاله الى بلد ديمقراطي مستقر ممكنا في حالة الخروج من المأزق الراهن خاصة الكارثة الاقتصادية حيث تشير تقارير المنظمات الدولية الى ان عشرة ملايين يمني يعيشون في وضع انعدام الامن الغذائي وينزلقون نحو الجوع وان نصف هذا الرقم جاء خلال عام ونيف فقط وان هناك مليون طفل باليمن مهددين خلال الأشهر القادمة بالموت او الأمراض المزمنة بسبب نقص الغذاء والدواء. وأضاف الأصبحي في الاجتماع الذي شارك فيه أكثر من 50 ممثلاً عن مؤسسات أمريكية مختصة بالشأن السياسي والديمقراطي باليمن إن التدخل الناجح للقضاء على الإرهاب في اليمن يكون عبر نجاح التنمية والقضاء على البيئة الخصبة التي تنتج الارهاب وليس فقط في القضاء على رؤؤس الارهاب. وأكد الأصبحي ان خطر القاعدة في اليمن حقيقيا ومرعبا ويحتاج الى تضافر جهود تقضي على الارهاب وتحقق الأمن الانساني الذي يقوم على قاعدة توفير الامن والعيش الكريم وهذا يعني تطوير الخطط الدولية التي تساعد اليمن للخروج من ازمته عبر مشروع تنموي سريع وعبر تعزيز مسار الصوت الديمقراطي الذي يناط به بناء الدولة المدنية الحديثة والذي يأتي المجتمع المدني في مقدمته.