أدانت الصين يوم الإثنين "القتل الوحشي" لمدنيين في بلدة الحولة السورية مؤكدة على أن جهود وسيط السلام الدولي كوفي عنان لاتزال أفضل وسيلة لوقف العنف في سوريا. وتمثل التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم الخارجية الصينية ليو وي مين تصعيدا لتنديد بكين بتزايد اعمال العنف وسفك الدماء في سوريا لكنه أحجم عن إدانة حكومة الرئيس بشار الأسد بشكل مباشر.
وقال ليو في إفادة صحفية يومية "تشعر الصين بصدمة بالغة جراء العدد الكبير للضحايا المدنيين في الحولة وتدين بأقوى العبارات القتل الوحشي لمدنيين خاصة النساء والأطفال."
وأضاف "تظهر هذه الواقعة مرة اخرى أن الوقف الفوري للعنف في سوريا لا يحتمل تأجيلا." وقال "ندعو جميع الأطراف المعنية في سوريا الى تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للامم المتحدة ذات الصلة واقتراح عنان المكون من ست نقاط على الفور بشكل شامل وتام."
وقال رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو لنظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني الذي يزور الصين إن العالم يجب أن يسعى لحل سلمي للأزمة في سوريا.
ونقلت وسائل إعلام صينية رسمية عن ون قوله إنه يجب على المجتمع الدولي تكثيف الدعم لجهود السلام التي يقوم بها عنان في سوريا مضيفا أن العالم عليه الالتزام بالسبل السلمية لحل الأزمة.
وقال ايرفيه لادسو مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام إن 108 اشخاص على الأقل قتلوا في الحولة.
وتنحي حكومات غربية وعربية معارضة للأسد باللائمة في سقوط القتلى على حكومته لكن دمشق رفضت الاتهام.
وكانت بكين وموسكو قد استخدمتا فيما سبق حق النقض (الفيتو) ضد مشروعي قرارين بمجلس الأمن يدعوان الى اتخاذ إجراءات اكثر صرامة ضد دمشق فيما أكدتا املهما في أن يحقق حل سياسي تم التوصل اليه بوساطة عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة تقدما.
وكانت الصين قد عبرت عن مخاوفها من أن اي تدخل دولي أكثر قوة في سوريا يمكن أن يؤدي الى تفاقم العنف او يفتح الباب امام "تغيير للنظام" هناك بقيادة الغرب.
وأكد ليو المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ايمان بكين بأن جهود عنان لاتزال افضل امل لوقف أعمال العنف. ولدى سؤال ليو عما اذا كانت الصين تعتقد في وجود حاجة الى نهج بديل أجاب "جهود الوساطة التي يبذلها عنان والاقتراح المكون من ست نقاط طريق عملي ومهم لتقليل التوتر في سوريا وتشجيع حل سياسي هناك."
وأضاف "نأمل ايضا أن تواصل جميع الأطراف لعب دور إيجابي لتطبيق خطة عنان المكونة من ست نقاط."