التقى اليوم الثلاثاء الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوة أعضاء الغرفة التجارية وعدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين والبيوت التجارية في محافظة حضرموت. وفي اللقاء الذي جمع هادي بأعضاء الغرفة التجارية والمستثمرين بحضرموت قال الرئيس «إننا نحن اليوم في المرحلة الانتقالية نعيش حالة استثنائية وظروف صعبة وقد مررنا بأزمات عدة خصوصا في الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية». بحسب وكالة سبأ. وأضاف «عندما تجتمع هذه الأزمات الثلاث في وقت واحد كفيلة بإحداث الانهيار ولكننا وبحمد الله عملنا بكل الجهود المخلصة من اجل تجنيب الوطن الانهيار والدمار والقتال وجاءت المبادرة الخليجية كحل سياسي وفاقي على أساس الانتصار لأمن واستقرار ووحدة اليمن ومضينا في طريق ترجمة التسوية السياسية التاريخية في اليمن على أساس أننا نؤمن بان خروج اليمن من المحنة إلى فضاءات الأمن والاستقرار هو الهدف الكبير والأسمى لكل الجهود التي تبذل». وأكد هادي أن العمل في سبيل ذلك تكلل بالنجاح بخروج اليمن من الظروف القاسية والصعبة والمواجهة التي كانت قائمة بين الأطراف إلى أفاق السلام والوئام والمستقبل المأمول، مشيراً إلى أن «الوضع ما زال معقد إلى حد ما».
وعبر عن أمله في أن يعي الجميع بان مصلحة الوطن يجب أن تكون فوق كل اعتبار وان الخروج السياسي المشرف وفقا للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة هو أفضل الخيارات، مؤكداً ان تعاون الجميع على هذا الأساس والقناعات سيوفر الكثير من الجهود والمتاعب من اجل تحقيق تطلعات وأمال الشعب في التطور والتنمية والأمن والاستقرار والوحدة. وفي اللقاء تحدث رئيس الغرفة التجارية بمحافظة حضرموت عمر عبد الرحمن باجرش، حيث قال «ان قدوم الجميع إلى منزل الأخ الرئيس إنما يؤكد الإحساس بالظروف التي يمر بها الوطن خصوصا في المرحلة الانتقالية وما يتصل بالتسوية السياسية وترجمة المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة». فيما أكد رجل الأعمال احمد بازرعة ورجل الأعمال احمد شماخ وقوف الجميع والتفافهم مع القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي، مشيرين إلى أهمية التعاون المشترك بين الدولة المجتمع من اجل تهيئة المناخات الملائمة للنمو الاقتصادي والاستثماري والتجاري وترسيخ الأمن والاستقرار .
وقد وجه الأخ الرئيس بتجنيد ألف جندي في جهاز الأمن لمحافظة حضرموت الوادي والساحل وكذا توفير المتطلبات التنموية في مجالات التوليد الكهربائي وغيره من المسائل الملحة. كما التقى رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة اليوم بصنعاء أعضاء الغرفة التجارية وعدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين والبيوت التجارية في محافظة حضرموت، حيث استعرض معهم أوضاع محافظة حضرموت، وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالاحتياجات الخدمية والأساسية المرتبطة بحياة ومعيشة المواطنين، وفي المقدمة الكهرباء، واليات الشراكة والتكامل بين الحكومة والسلطة المحلية والقطاع الخاص لتلبية كافة المتطلبات الخاصة بالمحافظة. كما ناقش آفاق تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الحكومة والقطاع الخاص، وتفعيل الدور الاستثماري للقطاع الخاص ورجال الأعمال في محافظة حضرموت خلال الفترة القادمة، باعتبارها قاطرة العملية الاقتصادية في اليمن، والدور الحكومي في تهيئة كافة العوامل اللازمة لإيجاد المناخ الاستثماري الملائم لجذب الاستثمارات، انطلاقا من أهميتها في الدفع بعجلة التنمية الشاملة. وأشار إلى حرص الحكومة على حل الإشكاليات المتعلقة بالكهرباء خاصة في المناطق الساحلية التي ترتفع فيها درجة الحرارة خلال الصيف وبينها محافظة حضرموت، مبينا أن مجلس الوزراء ناقش هذا الموضوع وسيتم العمل على توفير الكهرباء، والطلب أيضا من المانحين إعطاء الأولوية في هذا الجانب. وأكد باسندوة أن مجلس الوزراء سيزور قريبا محافظة حضرموت لتفقد أوضاعها والاطلاع على متطلباتها عن قرب، بما في ذلك عقد اجتماع للمجلس لمناقشة احتياجاتها الملحة والعاجلة.