يسعى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لترسيخ أغلبية حزبه الاشتراكي في جولة ثانية من الانتخابات البرلمانية التي بدات الأحد، والتي قد تسمح له بالمضي قدما في خطة مضادة للتقشف. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز حزبه بأغلبية في البرلمان الفرنسي المكون من 577 مقعدا، في الجولة الثانية من التصويت، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان يمكنه الاعتماد على البرلمان.
وسيتم تحديد مصير أكثر من 500 مقعدا في الجولة الأخيرة من الاقتراع، وفقا لمسؤولي الانتخابات الفرنسية، بعد فشل المرشحين في الحصول على غالبية الأصوات في دوائرهم، وكذلك 25 في المائة من الناخبين المسجلين في منطقتهم.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة 8 صباحا بالتوقيت المحلي وستغلق في الساعة 8 مساء.
ويتابع المراقبون التحديات التي تبرز في شخص مارين لوبان التي أخفقت في الانتخابات الرئاسية، والجبهة الوطنية المحافظة التي تتزعمها، وهي ثالث أكبر حزب سياسي في فرنسا.
وتكافح الجبهة الوطنية، التي اكتسبت شعبية في فرنسا بفضل سياستها المناهضة للهجرة، لملء بعض المقاعد البرلمانية للمرة الأولى منذ الثمانينيات. وأثار هولاند قلق المستثمرين بانتقاده للسياسات التقشفية التي تعد مركزية لصفقات الإنقاذ الأوروبية بالنسبة للاقتصاديات المتعثرة مثل اليونان وايرلندا.
وقد وضعته تلك السياسات في خلاف مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، التي تحمل عبء الجزء كبير من جهود الإنقاذ في الاتحاد الأوروبي.
وأصبح هولاند الرئيس الفرنسي الاشتراكي الأول منذ أن ترك فرانسوا ميتران منصبه في عام 1995، بعدما سحق خصمه نيكولا ساركوزي، أحد أكثر الرؤساء الفرنسيين صداقة لأمريكا منذ عقود.