أعلنت اللجنة الأمنية العليا مقتل قيادي كبير في تنظيم القاعدة والقبض على عنصر آخر يشتبه بعلاقته بتدبير تفجير ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء في مايو الماضي والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن مائة جندي. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا قوله إن قوات الأمن نفذت «عملية نوعية ناجحة» في منطقة تقع بين مديريتي الزاهر والحد بمحافظة البيضاء ما أدى إلى مقتل القيادي بالقاعدة «صلاح الجوهري» الذي قال إنه يكنى ب«الثلاجة» ووصفه بالقيادي الخطير. وأضاف ان الجوهري زعيم القاعدة في منطقة يافع ومسؤول عن الخلايا الانتحارية في صنعاءوالبيضاء، مشيراً إلى أنه لقي مصرعه إلى جانب انتحاريين اثنين تم تجهيزهما لاستهداف قيادات حكومية وعسكرية وأمنية. ويقول محللون إن تنظيم القاعدة عاد الى استراتيجيته القديمة المرتكزة على الهجمات المسلحة والانتحارية، متخلياً بذلك عن ظهوره العلني وسيطرته على المدن، حيث كان قد استولى على بلدات في جنوب اليمن وحكمها لأكثر من عام. وتمكنت قوات الجيش اليمني من طرد مسلحي القاعدة من بلدات في الجنوب، لكن انتحارياً يعتقد أنه ينتمي للتنظيم المتطرف فجر نفسه يوم الاثنين ما أدى إلى مقتل قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء سالم قطن الذي قاد الحرب ضد المتشددين. وقال المسؤول في اللجنة الأمنية للوكالة ذاتها أن الأجهزة الأمنية بالعاصمة صنعاء أحبطت مخططاً كان يستهدف سفارات اجنبية، مشيراً إلى أنه «تم ضبط سيارة على متنها ثلاثة عناصر وعثر بداخلها على أسلحة ومتفجرات بالإضافة إلى خرائط ومخططات تحدد مواقع السفارات الأجنبية ومنازل قيادات عسكرية وشخصيات مهمة في الدولة». وتابع المسؤول القول إن قوات الأمن اليمنية تمكنت من القبض على «ماجد حزام القليسي»، والذي قال إنه «أحد عناصر الخلية المخططة لعملية السبعين»، مشيراً إلى أن الخلية كانت تخطط لتنفيذ عمليات أخرى. وأعلن أيضاً القبض على «نزار عبدالرحمن الجميع» وهو تونسي الجنسية، وقال إنه «يعتبر من اخطر عناصر تنظيم القاعدة الأجانب المتواجدين في اليمن والذي كان يتنقل مع مجموعة من العناصر الإرهابية بين محافظات أبين وشبوة وحضرموت».
الصورة لنقطة تفتيش للجيش بالقرب من مدينة لودر بأبين (رويترز - تصوير: خالد عبدالله).