أعلن الجيش تصعيدا جديدا في حربه على القاعدة بعد يوم من استشهاد القائد العسكري البارز في الجيش سالم قطن، و قالت السلطات أنها نفذت عمليات ضد تنظيم القاعدة أدت إلى مقتل واعتقال عدد من عناصره، بينهم قيادي تونسي الجنسية. بعد يوم من إحباط مخطط لهجمات كانت تستهدف سفارات أجنبية في صنعاء. وقال مصدر أمني مسئول -في بيان صحفي صدر اليوم الأربعاء- إن "الأجهزة الأمنية نفذت عملية ناجحة أسفرت عن إلقاء القبض على الإرهابي نزار عبد الرحمن الجميع (تونسي الجنسية)، الذي يعتبر من أخطر عناصر تنظيم القاعدة الأجانب الموجودين في اليمن"، مشيرا إلى أنه قتل بينما كان يتنقل مع مجموعة وصفها المصدر ب"العناصر الإرهابية"، بين محافظات وشبوة و أبينحضرموت. ولفت إلى تنفيذ عملية نوعية ناجحة بين مديريتيْ الزاهر والحد بمحافظة البيضاء استهدفت صلاح الجوهري وأدت إلى مصرعه مع عنصرين انتحاريين تم تجهيزهما لاستهداف قيادات تنفيذية وعسكرية وأمنية في المحافظة. ووصف المصدر الجوهري بأنه زعيم تنظيم القاعدة في منطقة يافع، والمسؤول عن خلايا القاعدة الانتحارية في صنعاءوالبيضاء. وقال إن أجهزة الأمن تمكنت أيضا من القبض على ماجد حزام القليسي أحد عناصر الخلية التي خططت لعملية مقتل نحو مائة جندي وجرح ثلاثمائة آخرين بميدان السبعين الشهر الماضي، ضد وحدات العرض المشاركة في احتفالات عيد الوحدة اليمنية. ولفت البيان إلى أن تلك الخلية كانت "تخطط لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية التي تستهدف المنشآت والمصالح الحيوية المحلية والأجنبية وقيادات الدولة المدنية والعسكرية في العاصمة صنعاء". و نقل موقع الجزيرة نت عن مصدر في الشرطة قوله إن اليمن أحبط مخططا لمهاجمة سفارات أجنبية وبيوت شخصيات عسكرية ومدنية في العاصمة صنعاء، وإن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة من المخططين. وقال المصدر إن الشرطة في صنعاء أوقفت سيارة تقل ثلاثة أشخاص معهم أسلحة ومتفجرات وخرائط تبين مواقع سفارات أجنبية وبيوت شخصيات عسكرية ومدنية. وأضاف أن "التحقيقات الأولية كشفت عن أن المجموعة كانت تخطط لاستهداف مصالح أجنبية"، من غير أن يستبعد وقوف تنظيم القاعدة وراء هذه المجموعة.