حددت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بمصر يوم الأحد موعدا لإعلان النتائج الرسمية لجولة الإعادة بين المرشحين محمد مرسي وأحمد شفيق، حسبما نقله تلفزيون سكاي نيوز عنمصدر طلب عدم ذكر اسمه. وكانت اللجنة قالت الأربعاء إنها قد لا تكون مستعدة لإعلان نتيجة جولة الإعادة للانتخابات الخميس كما كان مقررا، لأنها مازالت تنظر في مئات الطعون التي قدمها المرشحان اللذان أعلن كل منهما فوزه.
وصوت المصريون يومي السبت والأحد لاختيار رئيس جديد بعدما أطاحت انتفاضة شعبية الرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي.
واحتدمت المنافسة بين مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الذي يمثل جماعة الإخوان المسلمين والمرشح المستقل شفيق القائد الأسبق للقوات الجوية آخر رئيس وزراء في عهد مبارك.
وقال المستشار حاتم بجاتو الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية إنه لا يمكن تحديد وقت الإعلان عن نتائج الانتخابات لأن اللجنة في الوقت الحالي تستمع إلى ممثلي المرشحين.
وأضاف في تصريحات عبر الهاتف أن اللجنة ستجتمع بعد ذلك لتقرر قبول الطعون أو رفضها ثم يأتي وقت لإعلان النتيجة النهائية.
ومن شأن أي تأجيل لإعلان النتائج أن يزيد من الغموض والتوتر في وقت لم يتضح فيه الدور الذي سيواصل الجيش لعبه في قيادة البلاد.
وقالت مجموعة أمريكية لمراقبة الانتخابات الثلاثاء إنها لا تستطيع القول إن الانتخابات الرئاسية المصرية كانت حرة ونزيهة حيث لم تتمكن من الاطلاع على مجريات العملية بشكل كاف واتهمت القيادة العسكرية بعرقلة التحول إلى الديمقراطية.
وقال عمر سلامة المستشار القانوني وعضو الأمانة العامة للجنة الانتخابات إن مرسي قدم أكثر من 150 طعنا ضد منافسه شفيق. وقالت صحيفة الأهرام بموقعها على الإنترنت إن شفيق قدم 221 طعنا على النتائج.
ولم تعلن أي نتائج رسمية بعد لكن مندوبي المرشحين في اللجان الفرعية قاموا بإحصاء النتائج.
وقال بجاتو إن من حق كل طرف الحصول على فرصته للتأكد من أن الانتخابات نزيهة لمنع أي مزاعم لاحقا من أي طرف بأنه لم يحصل على ما يكفي من الوقت.
ومعقبا على تلك التطورات، قال نائب المرشد العام للإخوان المسلمين محمود عزت إن "قرار اللجنة يزيد من قلق المواطنين ويزيد من الاحتقان الشعبي، حسبما نقل عنه موقع صحيفة الأهرام.
وشدد على أن التأجيل في إعلان النتيجة "لن يكون في صالح المرحلة التي تمر بها البلاد خاصة وأن النتيجة شبه معلنة وهي فوز الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة".
وقال نائب المرشد إنه "على اللجنة العليا للانتخابات سرعة البت في الطعون، وعليها أن تكون حاسمة".
من جهة اخرى، نشر الجيش آليات عسكرية على مدخل العاصمة المصرية من جهة الشمال، للمرة الأولي منذ الإطاحة بمبارك، بحسب شهود عيان ووسائل إعلام محلية.
ونقلت صحيفة الأهرام عن مواطنين قولهم أنهم حاولوا الاستفسار عن سبب تواجد المدرعات من القوات المنتشرة فطلب منهم الابتعاد.