في طقس سنوي جليل يترقبه سكان مكةالمكرمة وزوار البيت الحرام، ويتقدمه ملك المملكة العربية السعودية، أو من ينيبه، تلبس الكعبة المشرفة اليوم (الخميس) ثوبها الجديد، بعد غسلها بماء زمزم المخلوط بأنفس أنواع العطور المعتقة. وتبدأ مراسم الغسل في الصباح، بعد فتح سادن الكعبة المشرفة سليل "آل شيبة" الذين يتوارثون سدانة الكعبة منذ العهد النبوي، إذ يقوم بفتح الباب المصنوع من الذهب الخالص إيذانا ببدء المراسم.
فيدخل الملك أو نائبه إلى جوف البيت العتيق، في مناسبة عادة ما يحرص ملوك ورؤساء دول وشخصيات كبرى داخل السعودية وخارجها على حضورها والمشاركة في شرف الطقس.
وحيث أن الكعبة كلها قبلة في داخلها، يصلي الجميع تجاه الأركان الأربعة. وبعد انقضاء الصلاة يشمر صاحب الشرف ملك السعودية أو نائبه عن سواعدهم، متناولين أقمشة بيضاء مبللة بماء زمزم المخلوط بالورد الطائفي الأغلى في العالم.
وبعد انتهاء عملية الغسل، تبدأ عملية التجفيف، والتعطير الذي يتم بالورد والمسك، وأفخر أنواع العود المعتق.
وفي الخارج، وحين غسل الكعبة من الداخل، يقوم أفراد من مصنع كسوة الكعبة، بنزع إحرامها القديم، وإلباسها كسوة العام الجديد المصنوعة من الحرير الخالص، على يد أمهر النساجين والخطاطين.