أعلنت المتحدثة باسم اللجنة الفنية للتحضير للحوار الوطني الشامل ان اللجنة أرسلت تقريراً إلى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تطلب منه اتخاذ قرارات في قضايا عاجلة قبل إجراء مؤتمر الحوار. وقالت أمل الباشا في صفحتها على الفيس بوك إن اللجنة أنهت في اجتماعها مساء يوم الخميس مناقشة تقريرها الذي رفعته إلى الرئيس هادي عبر رئيس اللجنة الدكتور عبدالكريم الارياني، وأن التقرير «تضمن عرضاً للقضايا العاجلة والملحة التي اتفقت اللجنة على ان يتخذ بشأنها قرارات وإجراءات, منها ما يتعلق بالقضية الجنوبية وحروب صعدة والاوضاع الحالية هناك». وأضافت ان التقرير تضمن أيضاً «مطالب شباب الثورة حول معالجة أوضاع الشهداء والجرحى والمعتقلين والمخفيين وهيكلة قوات الجيش والأمن». وأكدت أمل الباشا أن معالجة تلك القضايا قبل مؤتمر الحوار الوطني «من شأنه خلق بيئة صديقة ممكنة لإجراء حوار وطني شامل، سيطرح على طاولة البحث جميع القضايا الشائكة بهدف معالجتها وبناء يمن جديد يشترك الجميع في رسم ملامحه, يمن قابل للتنمية والعيش الكريم». وأشارت أيضاً في تعليق لها إلى أن «اللجنة رأت الآن, وقبل الانتهاء من تقديم تقريرها النهائي بعد شهرين أن هناك قضايا لا تحتاج لحوار حولها وهي القضايا الحقوقية المطلبية بقدر ما تحتاج الى قرارات, وهناك قضايا لا تحل الا بالحوار وبرؤية يتفق عليها الاطراف حول اليمن الذي نريد كقضايا محورية تتعلق بشكل النظام السياسي القادم والقضايا الوطنية ذات الحساسية العالية. وأوضحت أمل الباشا أن التقرير المرسل إلى الرئيس هادي «يتناول القضايا التي من خلال معالجة اغلبها بإصدار قرارات من رئيس الجمهورية او رئاسة الوزراء ويمكنها ان تمهد لأجواء ملائمة وحصول اللجنة على دعم شعبي وبناء الثقة في قدرتها على تحمل مسؤوليتها كون مهمتها الوطنية جسيمة في ظرف شديد التعقيد وتحتاج إلى مد جسور الثقة بينها وبين مختلف فئات المجتمع, وأيضا تمهد لانعقاد مؤتمر الحوار لاحقا في مناخ ملائم متخفف من الاحكام المسبقة أو المواقف المتشنجة أو الشعور باليأس واللاجدوى, كون أن إخفاق مؤتمر الحوار, لا سمح الله, قد يترك البلد امام سيناريوهات مفتوحة لا يدرى أحد كيف ستنتهي بمستقبل يمننا الحبيب». ومؤتمر الحوار الوطني هو أحد بنود اتفاق نقل السلطة الذي رعته دول الخليج العربي ودعمته الأممالمتحدة ومجلس الأمن، وتضمن إزاحة الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة ودخول البلاد في مرحلة انتقالية برئاسة هادي. ويسعى هادي للسيطرة على الجيش الذي انقسم العام الماضي بين مؤيد للثورة ضد صالح ومعارض لها، حيث أصدر الرئيس حزمة قرارات أطاحت بقيادات مقربة من الرئيس السابق وقلصت صلاحيات نجل الأخير الذي يقود قوات الحرس الجمهوري. وقالت المتحدثة الرسمية إلى أن اللجنة التحضيرية للحوار ناقشت في اجتماعها اللائحة الداخلية واللجان المقترحة لعمل اللجنة، وأنها ستعقد اجتماعاً بعد عصر اليوم الجمعة لمتابعة أعمالها قبل حلول إجازة عيد الفطر المبارك.
ونفت الباشا في ردها على تعليق أحد القراء في صفحتها على الفيس بوك انسحاب ممثلين لأي حزب سياسي من اللجنة التحضيرية للحوار الوطني. وستعمل اللجنة على الإعداد لإجراء مؤتمر حوار وطني تشارك فيه معظم القوى الوطني اليمنية من أجل الخروج بحلول للمشاكل التي يعاني منها البلاد، ومن ثم صياغة دستور جديد وإقامة انتخابات رئاسية وبرلمانية عام 2014.