أفاد التلفزيون السوري بوقوع انفجار قوي في وسط العاصمة دمشق، بالتزامن مع سقوط 17 قتيلاً، على الأقل، كحصيلة مبدئية لمواجهات الأحد، مع تصاعد الهجمات العسكرية للقوات الموالية للنظام، التي أوقعت الأسبوع الماضي، رقما قياسياً من الضحايا، بلغ أكثر من 1600 قتيل. وأوردت القناة الرسمية أن التفجير كان نتيجة عبوتين ناسفتين، وقعا في شارع المهدي بالقرب من كتيبة الحراسة، وأسفر عن جرح أربعة أشخاص. ويأتي التفجير مع تعرض مناطق في حلب وادلب لقصف عنيف من قبل القوات الموالية للنظام بجانب اشتباكات مع "الجيش الحر"، في وقت قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية، سانا، ان القوات النظامية تصدت ل"إرهابيين" في ريف حماه وقتلت بعضا منهم وأحبطت عملية تسلل لمسلحين في تلكلخ بريف حمص.
ونقلت "سانا" أن: "عشرات الإرهابيين المرتزقة" حاولوا التسلل إلى الأراضي السورية وتصدت لهم القوات الموالية للنظام وأوقعت إصابات مباشرة في صفوفهم وأجبرت بقيتهم على التراجع والفرار إلى داخل الأراضي اللبنانية. وتتهم سوريا "جماعات إرهابية مسلحة ومرتزقة" بالتسبب في موجة العنف الدموية الناجمة عن حملة قمع عسكرية ينظمها النظام لسحق معارضيه. وبالمقابل، قالت المعارضة السورية إن 17 شخصاً، قتلوا حتى اللحظة في مناطق مختلفة من سوريا. وقالت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" التي تنظم وتوثق الأحداث من الداخل إن القتلى توزعوا كالآتي: 4 في دير الزور، وعدد مماثل في إدلب، وثلاثة بريف دمشق، بجانب 3 آخرين في حمص، وواحد في كل من حلب وحماة ودرعا. وفي الأثناء، قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" إن الأسبوع الماضي شهد مصرع عدد قياسي من الضحايا وسط استمرار العمليات العسكرية لسحق معارضي النظام. وقال باتريك ماكورميك من اليونيسيف إن 1600 شخص، من بينهم أطفال، قتلوا خلال الأسبوع الماضي، ليعتبر من أكثر الأسابيع دموية في عمر الانتفاضة الشعبية التي بدأت في مارس/ آذار العام الماضي.