النائب العليمي: مليشيا الحوثي تستغل القضية الفلسطينية لصالح اجندة ايرانية في البحر الأحمر    بعد إقامة العزاء.. ميت يفاجئ الجميع ويعود إلى الحياة قبيل وضعه في القبر    جزار يرتكب جريمة مروعة بحق مواطن في عدن صباح اليوم    قارورة البيرة اولاً    أساليب أرهابية منافية لكل الشرائع    حرب غزة تنتقل إلى بريطانيا: مخاوف من مواجهات بين إسلاميين ويهود داخل الجامعات    المحطات التاريخية الكبرى تصنعها الإرادة الوطنية الحرة    مهام العليمي وبن مبارك في عدن تعطيل الخدمات وإلتقاط الصور    رئيس انتقالي شبوة: المحطة الشمسية الإماراتية بشبوة مشروع استراتيجي سيرى النور قريبا    الدوري الاوروبي ... نهائي مرتقب بين ليفركوزن وأتالانتا    ضوء غامض يشعل سماء عدن: حيرة وتكهنات وسط السكان    متصلة ابنها كان يغش في الاختبارات والآن يرفض الوظيفة بالشهادة .. ماذا يفعل؟ ..شاهد شيخ يجيب    العدالة تنتصر: قاتل حنين البكري أمام بوابة الإعدام..تعرف على مراحل التنفيذ    أتالانتا يكتب التاريخ ويحجز مكانه في نهائي الدوري الأوروبي!    الحوثي يدعو لتعويض طلاب المدارس ب "درجات إضافية"... خطوة تثير جدلا واسعا    في اليوم 216 لحرب الإبادة على غزة.. 34904 شهيدا وأكثر من 78514 جريحا والمفاوضات تتوقف    قوة عسكرية جديدة تثير الرعب لدى الحوثيين وتدخل معركة التحرير    لا وقت للانتظار: كاتب صحفي يكشف متطلبات النصر على الحوثيين    مراكز مليشيا الحوثي.. معسكرات لإفساد الفطرة    ولد عام 1949    الفجر الجديد والنصر وشعب حضرموت والشروق لحسم ال3 الصاعدين ؟    فرصة ضائعة وإشارة سيئة.. خيبة أمل مريرة لضعف استجابة المانحين لليمن    هموم ومعاناة وحرب خدمات واستهداف ممنهج .. #عدن جرح #الجنوب النازف !    بلد لا تشير إليه البواصل مميز    أمين عام حزب الشعب يثمن موقف الصين الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة مميز    باذيب يتفقد سير العمل بالمؤسسة العامة للاتصالات ومشروع عدن نت مميز    دواء السرطان في عدن... العلاج الفاخر للأغنياء والموت المحتم للفقراء ومجاناً في عدن    منذ أكثر من 70 عاما وأمريكا تقوم باغتيال علماء الذرة المصريين    لعنة الديزل.. تطارد المحطة القطرية    الخارجية الأميركية: خيارات الرد على الحوثيين تتضمن عقوبات    تضرر أكثر من 32 ألف شخص جراء الصراع والكوارث المناخية منذ بداية العام الجاري في اليمن    الأسطورة تيدي رينير يتقدم قائمة زاخرة بالنجوم في "مونديال الجودو – أبوظبي 2024"    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين    "صحة غزة": ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و904 منذ 7 أكتوبر    الدين العالمي يسجل مستوى تاريخيا عند 315 تريليون دولار    5 دول أوروبية تتجه للاعتراف بدولة فلسطين    امتحانات الثانوية في إب.. عنوان لتدمير التعليم وموسم للجبايات الحوثية    وفاة الشيخ ''آل نهيان'' وإعلان لديوان الرئاسة الإماراتي    ريال مدريد يقلب الطاولة على بايرن ميونخ ويواجه دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا    أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية اليوم الخميس    تصاعد الخلافات بين جماعة الحوثي وحزب المؤتمر والأخير يرفض التراجع عن هذا الاشتراط !    جريمة مروعة تهز مركز امتحاني في تعز: طالبتان تصابا برصاص مسلحين!    قصر معاشيق على موعد مع كارثة ثقافية: أكاديمي يهدد بإحراق كتبه    دوري ابطال اوروبا .. الريال إلى النهائي لمواجهة دورتموند    مدير عام تنمية الشباب يلتقي مؤسسة مظلة    استشهاد وإصابة 160 فلسطينيا جراء قصف مكثف على رفح خلال 24 ساعة    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    البدعة و الترفيه    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبدالقادر هلال يريد تحويل معسكرات صنعاء إلى مستشفيات وحدائق
نشر في المصدر يوم 03 - 09 - 2012

اشتهر عبد القادر علي هلال منذ عدة سنوات بالسمعة الطيبة أثناء توليه عدد من المناصب والمهام الحكومية، وتدرج في عدة مناصب، حيث شغل في عام 1986 منصب مدير عام مديرية ماوية بمحافظة تعز، ثم مدير عام مديرية دمت بمحافظة الضالع عام 1987، ثم عين وكيلاً لمحافظة إب بداية عام 1994، وبعدها عين محافظا للمحافظة في أواخر 1994م.
وعين هلال أيضا محافظا لمحافظة حضرموت في إبريل عام 2001، ثم تم تعيينه وزيراً للإدارة المحلية في مارس 2007، وتم تعيينه وزيراً للدولة عضوا في مجلس الوزراء عام 2010، وأخيرا صدر قرار جمهوري بتعيينه أمينا ً للعاصمة صنعاء في 8 يوليو 2012.
في هذا الحوار تحدث هلال لصحيفة «يمن تايمز» الناطقة بالإنجليزية عن التحديات التي تواجه العاصمة صنعاء والعديد من القضايا.. يعيد «المصدر أونلاين» نشر الحوار باللغة العربية.

حاوراه: صادق الوصابي وأحمد داود

تم تعيينكم أميناً للعاصمة في ظل أزمة عمال النظافة.. كيف استطعتم التغلب على هذه المشكلة؟
أولاً، تعييني في أمانة العاصمة جاء في ظروف معقدة تعيشها اليمن بشكل عام وصنعاء بشكل خاص، ويمكن القول إن صنعاء دفعت الثمن الأكبر من بين محافظات الجمهورية، وتأثرت بنيتها التحتية ولحقت بها أضراراً كبيرة، في الطرقات والإنارة وشبكة المياه والجسور والمعدات الكهربائية، وكان الناس أيضا في وضع صعب، والحقيقة أن الإنسان لا يدعو دائما إلى الإحباط واليأس، وعليه أن يدعو للعزيمة والإصرار والتحدي. ونحن سنعمل مع كل المخلصين والطاقم الإداري، والإدارة السياسية والحكومة والمجتمع المساند للمضي نحو الأمام وفق الإمكانات المتاحة.
أما بخصوص المشكلة التي ذكرتها فنحن استطعنا التعامل معها، بعد أن لقينا تجاوباً مع حكومة الوفاق، وكان لدينا تفاهم مع نقابة عمال النظافة، وحدث أيضا تناغم بين أمانة العاصمة ووزارة المالية ووزارة الخدمة المدنية واللجنة التي تم تشكيلها من رئاسة مجلس الوزراء، وكل هذا أسرع في البت في تثبيت عمال النظافة.
هل يمكن القول إن مشكلة عمال النظافة تم حلها بالكامل أم أنها حلول مؤقتة؟
المرحلة الأولى من مشكلة عمال النظافة حلت، لكن ما زال لدينا فئات أخرى من العمال، مثل عمال الحدائق، وبعض عمال النظافة القدامى، والذين تجاوزوا السن القانونية في الخدمة، كما لدينا خطط قادمة تتعلق بالضمان الصحي وضمان الحياة، وهذا يعني أنه إذا حدث أي وفاة لعامل أثناء العمل، فإن هناك مستحقات مالية له.
لكن العمال يتعرضون لعدد من الأمراض أثناء العمل.. ما إجراءاتكم فيما يختص بالسلامة المهنية لهؤلاء العمال؟
نحن حريصون على إلزام العمال بارتداء أدوات وملابس صحية، وأن تكون لديهم إشارات ضوئية أو إشارات السلامة، ونحن درسنا هذه الأشياء ووجدنا أنها مهمة.
على الرغم من توقف إضراب عمال النظافة إلا أن أكوام القمامة منتشرة في بعض شوارع العاصمة.. ما السبب في ذلك؟
بالفعل أنا مررت بعدد من الشوارع، أثناء النزول الميداني، وشاهدت ذلك، والحقيقة أن الإضراب الذي استمر لمدة 3 أشهر، لم يكن سهلاً، كما أن صنعاء ومنذ سنتين تعاني من تراكم مخلفات البناء والقمامة، ونحن منذ تعيينا في أمانة العاصمة نفذنا حملات عديدة، وما تزال مستمرة، لتنظيف العاصمة وقد شاركت معنا العديد من الشركات التجارية ورجال الأعمال، وحوالي120 مبادرة مجتمعية، وجاءت هذه الحملة في الوقت الذي كان الجميع يتحدث بأن صنعاء على وشك كارثة بيئية كانت ستحل بها.
ما أبرز المبادرات والجهات التي شاركت في حملة النظافة؟
مبادرة همة شباب، ومبادرة مجالس أحياء ومبادرة القطاع النسوي ومبادرة ذوي الاحتياجات الخاصة من المكفوفين من الصم والبكم، وشارك أيضاً اتحاد الغرف التجارية، والقطاع التربوي، كما انطلقت حملة نظافة من المساجد، وكانت حملة ناجحة، ومن المحامين انطلقت مبادرة أيضا، وهناك مبادرات شبابية بدأت بترميم الحفر في الشوارع.
تحرصون أحياناً على النزول الميداني لمساعدة عمال النظافة بأنفسكم.. هل سيكون هذا جزء من مهامكم أم أنه حماس مؤقت؟
الحقيقة أنا معود نفسي أن أكون بهذا الشكل.
هناك عدد من اللجان الشعبية تم تشكيلها أثناء تعيينكم أميناً للعاصمة ما الغرض من تشكيل هذه اللجان؟
مجالس الأحياء أو مبادرات منظمات المجتمع المحلي هدفها الأساس هو تنفيذ أنشطة توعوية من أجل الوقاية والسلامة، وكان هذا هو الأساس الأول، لأنه باختصار إذا كان صاحب البيت نظيفاً فسيكون الشارع نظيفاً، وإذا كان الشارع نظيفاً فهذا معناه أن لدينا مدينة نظيفة.
نفهم من كلامك أن المبادرات أو اللجان الشعبية اقتصر دورها على التوعية فقط.
في الحقيقة أن هذه المبادرات لم يقتصر عملها فقط على التوعية، بل أن الكثير من الشباب بادروا إلى رفع المخلفات والأكياس بأنفسهم، ومنهم من وفر المعدات.
وأمانة العاصمة ماذا كان دورها في هذا الجانب؟
توفير الأدوات والآلات والمعدات، ونحن أيضا نأتي بالمركبات من أجل نقل المخلفات إلى أماكن بعيدة من العاصمة، ونخطط حاليا لاختيار أفضل 3 مبادرات من أجل تكريمها.
هذا التعاون مع هذه المبادرات واللجان الشعبية.. ألا يفهم منه بأنكم توجهون رسالة لعمال النظافة بأن البديل موجود في حال نفذوا إضراب جديد؟
لا، لا أعتقد ذلك، ودعنا نتفاءل، ولا أريد توجيه رسالة بهذا المعنى.
أنتم حريصون على إشراك المجتمع المدني في عملية النظافة، ما الغرض من ذلك؟
أعتقد أن أي أمة أو شعب يتطلع للنهوض والنجاح، لا بد أن يتوفر له شرطان، الأول دولة تعرض واجباتها وخدماتها، والشرط الثاني مجتمع يساندها، وبهذين الجناحين تتقدم الأمة إلى الأمام، ويمكن القول إن أي موضوع أو قضية محلية أو خاصة بالبلديات فلا شك أن المجتمع ركيزة أساسية، والفرد اليمني المتعلم وغير المتعلم المهني، والمثقف طاقة يمكن أن تستغل ويمكن أن تكون طاقة سلبية لا قدر الله.
قلت إن هناك قطاعين هامين هما الدولة والمجتمع لكن هناك قطاع ثالث يعول عليه وهو القطاع الخاص.. أين دوره؟
القطاع الخاص هو أحد مكونات المجتمع، وهناك الكثير من الرؤى بين أمانة العاصمة والقطاع الخاص، وقد اتفقنا مع هذا القطاع على التعاون فيما يتعلق بخطط أمانة العاصمة العاجلة، وقد تلقينا ملاحظات أولية منهم، وفيما يتعلق بالخطط الإستراتيجية فيجب أن يشارك القطاع الخاص فيها، وبدأنا نفكر مع القطاع الخاص في الدخول في استثمار الخدمات، كمشاريع المياه والكهرباء والنظافة والمسالخ وغيرها.
أعلنتم أن بابكم مفتوح لاستقبال شكاوى المواطنين.. ما أبرز الشكاوى التي استقبلتموها؟
يمكن القول إن أكثر ما يؤلم الناس هو ضعف خدمات المياه والكهرباء، ونحن هنا في أمانة العاصمة، لا يكاد يمر أسبوع دون أن نستقبل شكاوى، والحقيقة أن عملنا لا يقتصر على استقبال الشكاوى فقط، بل إننا نقوم بالنزول الميداني ونلتقي الناس في المسجد والمدرسة والسوق، ولدينا عمليات تفتيش مفاجئة، كما أن أمانة العاصمة والمجلس المحلي أقرا تشكيل منظومة معلومات تمكن المواطنين من التواصل معنا عبر رسائل التلفون أو بالتواصل المباشر بغرف عمليات خاصة بالنظافة والمياه والكهرباء والمرور والدفاع المدني، وخلال الفترة القادمة سيتم إطلاق هذا النظام، بما يمكن الناس من الاطلاع على خططنا وبرامجنا في المياه والكهرباء وغيرها، حتى يتمكن المواطنون من إبلاغنا بجوانب القصور في تلك الخدمات.
عندما يلتقي عبد القادر هلال بالناس في الشارع أو السوق وجها لوجه ما أبرز المشاكل التي تسمعها من الناس مباشرة؟
الناس يريدون أن تستقر العاصمة، إنهم يبحثون عن الاستقرار العام، ويريدون نسيان ما خلفته الأحداث الماضية.
ما أبرز التحديات أو المخاطر التي واجهتكم أو تواجهكم منذ تعيينكم أميناً لأمانة العاصمة؟
ما يؤلمني كثيراً في صنعاء هو وجود ما يقارب 500 ألف طالب يتلقون تعليمهم في المدارس الحكومية، و130 ألف في المدارس الخاصة.. هذه الأعداد الهائلة تجعلنا نفكر ونعيد النظر في مسألة التعليم المهني المنتج، ويجعلنا أيضا نفكر أين سيذهب هؤلاء وأين مستقبلهم؟ وإلى جانب التعليم لدينا تحد آخر وهو المياه.
صنعاء تعتبر من أفقر المدن بالمياه.. كيف ستتغلبون على هذه المشكلة؟
نحن التقينا مع مكتب البنك الدولي ومع الهيئة العامة للموارد المائية، ومعالي وزير المياه، واتفقنا أن الدراسات القديمة ممتازة، ويجب أن يكون لها حاضن، وربما يكون مركز المياه والبيئة بجامعة صنعاء أحد الأوعية المرشحة لاحتضان هذه الدراسة، والحقيقة أننا سنعمل خطط عاجلة ومتوسطة واستراتيجية، ومن ضمن خططنا العاجلة ترشيد استخدام المياه وإنهاء الحفر العشوائي في حوض صنعاء، أما من ناحية الخطط المتوسطة فسوف نركز على مسألة استهلاك المياه، وما يزعجنا كثيرا هو أن معظم هذه المياه المستهلكة تذهب لصالح القات.
في مسألة أسواق القات، هناك مقترحات بنقلها إلى أماكن بعيدة.. ما رأيكم؟
أسواق القات ومحلات بيع اللحوم تعد من القضايا التي تشوه المظهر العام للعاصمة، ونحن في الحقيقة أجرينا مسحاً لهذه الأسواق، ووثقنا الأضرار، ونحن في طريقنا لتنظيم هذه العملية.
ولكن كيف ستنظموها؟
حرصا على نجاح العملية.. أعفني من الإجابة، لكن يجب أن يتم إبعادها من الشوارع الرئيسية.
أنت واحد من المسؤولين القلائل الذين ينفذون زيارات مفاجئة. بماذا يفاجأ عبد القادر هلال حين يقوم بهذه الزيارات؟
من المفاجآت أثناء زياراتي الميدانية أنني شاهدت أحد رجال المرور يؤدي عمله أثناء هطول الأمطار وبين السيول، وهذا أفرحني كثيرا لأنني شعرت أنه ما يزال هناك رجال يستشعرون المسؤولية، كما أنني أتفاجأ بصبر الناس وتحملهم للظروف القاسية، وقد التقيت بأحدهم وقال لي إن الماء لم يصل إلى منزله منذ 3 أشهر، وكان صابرا ومتحملاً، وتفاجأت أيضا أن هناك إمكانات في الدولة وفي المجتمع لا يتم استغلالها، مثلاً تجد آلات جديدة لكنها معطلة لا أحد يعمل فيها، وهناك 75 منشأة طبية في صنعاء مجهزة، لكنها لا تعمل، وهذا شيء غريب.
ومن بين الزيارات التي قمت بها مع نائب أمين العاصمة والهيئة الإدارية للمجلس المحلي بأمانة العاصمة، وغيرهم، ونزلنا مثلا إلى مؤسسة المياه، وفوجئنا بالانضباط هناك، كما أننا نتفاجأ أيضا من المواطنين المتجاوبين معنا والذين يتطلعون إلى دولة حقيقية، وهناك حالات تمثل تهديداً خطيراً على صحتنا، فمثلا لا يوجد في صنعاء مختبر لفحص مركبات الأغذية والخضروات التي تدخل للعاصمة سواء كانت محلية أو مستوردة، كما أفاجأ أيضا على مستوى الأشياء البسيطة مثل وايتات المياه الملوثة.

أنتم وعدتم بأن تكون صنعاء من أجمل المدن.. ماذا ستفعلون بالتحديد؟
هذا طموح، والحقيقة أنا لم أعد بذلك، وأنا قلت أننا سنعمل سوياً في خطة عاجلة من أجل إعادة الانضباط للشارع خلال 3 أشهر، وبعض الإعلاميين فسرها تفسير خاطئ، وأنا قصدت استقرار خدمات النظافة والمرور وتنظيم الأسواق واستقرار العام الدراسي الجديد، والانضباط الأمني، وتنظيم خدمة المياه والكهرباء، أما في موضوع من أجل عاصمة تشرف كل اليمنيين، فلدينا خطة استراتيجية، ولدينا طموح بأن تكون صنعاء عاصمة يعتز بها كل يمني، لكن أن تكون مدينة تنافس عواصم أخرى، فهي بصراحة تحتاج إلى خطة خمسية شاملة.
كان هناك انتقادات من قبل البعض فيما يتعلق بطرد الباعة المتجولين خلال شهر رمضان حيث اعتبروا ما قمتم به (قطع أرزاق) لهؤلاء الباعة.
أنا من عمق هذا الشعب وأعرف أن البائع المتجول يعول أسرة ويكابد ويعاني، لكن بصراحة العاصمة كانت مخنوقة بمداخلها وطرقها، ولم يحترم طريق السيارة ولا رصيف المشاة، وقبل رفع هؤلاء الباعة بدأنا بالإعلان عبر مكبرات الصوت بأن هناك مواقع بديلة لهم، ويمكن التأكيد هنا أنه لا يوجد مكان أزحناه إلا وأوجدنا له البديل، وليس هذا وحسب، بل إننا التقينا باللجنة النقابية من الباعة المتجولين وتفاهمنا معهم، لكن ومع ذلك ما تزال هناك مخالفات.
وكيف ستتعاملون مع المخالفين.. هل تؤيدون طردهم بالقوة؟
لا، ليس بهذا الشكل، ولكن القانون أعطانا الحق في التعامل مع المخالفين، ونحن عندما نعلن بالميكرفون ونوفر أماكن بديلة للباعة المتجولين، وتجد شخص مخالف، فهذا إنسان لا يريد الالتزام.
ما مدى التنسيق بينكم وبين الأجهزة الأمنية؟
أمن العاصمة يقع على مسؤولية الأجهزة المركزية، وأتمنى من وزير الداخلية أن يصدر لائحة تنظم عمل اللجان الأمنية بالمحافظات، وبالنسبة لأمن العاصمة فإنه ما يزال مركزي، لكن هذا لا يعفينا من المتابعة والتواصل مع الأجهزة الأمنية.
وجهتم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بضبط الألعاب النارية، لكن المواطنين لم يمتنعوا حتى الآن.. لماذا؟
بالنسبة للألعاب النارية، هي دخلت إلى صنعاء عن طريق التهريب، ونحن نسقنا مع النيابة باتخاذ الإجراءات مع المهربين أو بالأصح الذين أدخلوها إلى العاصمة.
إذا نجحت توجيهات وزارة الداخلية في ضبط مسألة انتشار السلاح، كيف سيساهم ذلك في إعادة بهاء وجمال أمانة العاصمة؟
موضع السلاح وحمله من التحديات التي تواجه الحكومة اليمنية، وأعتقد أنه يجب أن تتحول هذه المسألة إلى قضية مجتمعية وطنية، بحيث يشارك فيها الجميع: السياسيون والنخب والأحزاب والعلماء، وأن تكون هناك رؤية للدولة، ولكن أنا حقيقة أرى أن انتشار السلاح بدأ يخف تدريجياً من العاصمة.
صنعاء تفتقر للمتنزهات والحدائق، كيف ستتغلبون على هذه المشكلة؟
الناس يتطلعون أن تكون الحدائق بحجم المعسكرات في أمانة العاصمة، وكان هناك مشروع لإنشاء حديقة وطنية مساحتها كبيرة والآن نحاول إعادة هذه المشروع من جديد.
البعض يتساءل ما السر وراء إهمال العاصمة صنعاء في الفترة الماضية؟
المركزية عند الكل، صانع القرار والحكومة، فالأمور في صنعاء تمركزت ولم يعطوها حقها، كما لم يعطوا المحافظات حقها، فمثلا لم يتم توصيف صنعاء حتى اليوم، هل هي عاصمة سياسية، أم سياحية أم اقتصادية أم ماذا، فصنعاء اليوم للأسف صناعية، تقام فيها مصانع وليس فيها مياه، والمفترض أولاً أن يتم توصيف ماذا تجب أن تكون صنعاء، من أجل أن تحد من بعض الأنشطة لصالح محافظات أخرى، وثانياً أين تريد أن تكون صنعاء خلال 20 أو 50 سنة قادمة وهذا سؤال لم يتم الإجابة عنه.
صنعاء القديمة.. هل لديكم خطة لتحويلها إلى معلم سياحي بارز؟
أولا يجب أن ينتهي الازدواج في التعامل مع صنعاء، ما بين المجلس المحلي، والأشغال ووزارة الثقافة، يفترض أن تكون هناك هيئة مستقلة بصنعاء القديمة، والتنازع هذا أضر كثيراً بها، ومن خلال الهيئة نستطيع الترويج لكيفية المحافظة على صنعاء القديمة.
هناك مطالب بأن تكون عدن هي العاصمة بحكم بيئتها المدنية.. كيف تنظر إلى هذا الطرح؟
الكلام كان مثار في وقت أفضل من هذا، لكن بالإمكان أن تكون عدن عاصمة اقتصادية إذا ما أعطينا حقها ويمكن أن تخفف العبء عن صنعاء.
يعني أنت تطالب بأن تكون صنعاء هي العاصمة.
لا أطالب، وهذا الأمر يخضع لإرادة أمة، ولكن هم يقولون إن موضوع المياه هو التحدي الأكبر بأن تظل صنعاء هي العاصمة فهي تحتضن أعداداً كبيرة من السكان، وهذه بعض الأطروحات، لكن هذا في نهاية المطاف يخضع لإرادة الأمة.
هناك أطروحات لإخراج المعسكرات من العاصمة صنعاء.. ما رأيك؟
سمعنا كثيراً هذا الكلام والقوى السياسية تطرح ذلك، وما أجمل أن تتحول المعسكرات إلى مستشفيات أو حدائق، وهذه رؤية رائعة وممتازة ونتمنى بمن قال بذلك أن يفي بها.
ماهي الأماكن الأخرى التي يتمنى أمين العاصمة أن تتحول إلى حدائق ومستشفيات؟
هي معروفة عند الناس
ولكنها غير معروفة لدينا..
يعني مثلا معسكر داخل شارع الزبيري، أنا أتمنى أن يكون موقفاً استثمارياً لصالح المجلس المحلي، هذا مثال والباقي عليكم.
شارع السبعين تكثر فيه الحوادث ما هي الإجراءات التي ستتخذوها للتقليل منها؟
نحن عملنا دراسة وبدأنا في التنفيذ، ولدينا رؤية مرورية لتقسيم الشارع وعمل دوارات للحد من هذه الحوادث.
كذلك في مسألة الأنفاق والجسور بنيت لكن ما زال الاختناق المروري قائم.. لماذا؟
هذا جزء من استراتيجية وخطة للمرور، ولازم تكتمل.
ما أبرز المشاريع التي ستنفذونها خلال الأيام القادمة؟
لدينا مجموعة من الجسور والطرقات وتصريف السيول، ومسجد أبو بكر الصديق، واستكمال شبكة الطرق التي توقفت، في خط الستين والمطار، وسنتابع مع الجهات المعنية مطار صنعاء والتوسعة الجديدة، وسنحاول ضبط خدمة المياه والكهرباء من أجل استقرارها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.