غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    لملس يفاجئ الجميع: الانتقالي سيعيدنا إلى أحضان صنعاء    "مشرف حوثي يطرد المرضى من مستشفى ذمار ويفرض جباية لإعادة فتحه"    "القصاص" ينهي فاجعة قتل مواطن بإعدام قاتله رمياً بالرصاص    "قلوب تنبض بالأمل: جمعية "البلسم السعودية" تُنير دروب اليمن ب 113 عملية جراحية قلب مفتوح وقسطرة."    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    تضامن حضرموت يحلق بجاره الشعب إلى نهائي البطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت بفوزه على سيئون    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    مجلس وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل يناقش عدداً من القضايا المدرجة في جدول أعماله    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    المنخفض الجوي في اليمن يلحق الضرر ب5 آلاف أسرة نازحة جراء المنخفض الجوي باليمن    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    توضيح من أمن عدن بشأن مطاردة ناشط موالٍ للانتقالي    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    الخميني والتصوف    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    بن الوزير يدعم تولي أحد قادة التمرد الإخواني في منصب أمني كبير    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    غارسيا يتحدث عن مستقبله    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تسير نحو الهاوية
صنعاء القديمة

ل «صنعاء» القديمة إدارة مختصة تعنى بشئونها..وهي ضمن المدن التاريخية العالمية.. تلقى دعماً محلياً وخارجياً سخياً..لكن تلك الإدارة بحسب وكيل أمانة العاصمة لم تع أهمية ومكانة صنعاء كموروث عالمي..وقال محمد الغربي عمران: نلحظ يوماً بعد آخر الاعتداءات المتكررة على دورها والانهيارات وارتفاع نسبة الرطوبة، الأمر الذي يؤكد أن صنعاء القديمة تسير نحو الهاوية في حين أن الإدارة المختصة لاتهتم إلا بالسفر وأمور خارجة عن نطاق عملها.
أمانة العاصمة..صنعاء عاصمة اليمن وواجهتها الأولى أمام العالم كانت إلى ماقبل سنوات قليلة محصورة المساحة والسكان، اليوم اتسعت مساحتها وبدأ الزحف المعماري فيها يصل إلى ماوراء الجبال والآكام المحيطة بها في ظل ازدياد مخيف للكثافة السكانية وهو مايعني تضاعف المهام والأعمال المنوطة بأمانة العاصمة في توفير مختلف الخدمات التي تتطلبها هذه الزيادة إلاَّ أن هذه الخدمات تظل محط انتقاد البعض وخصوصاً في ظل وجود بعض أوجه القصور في آلية تنفيذها وتقديمها.. الجمهورية زارت أمانة العاصمة وتجولت في شوارعها وأحيائها قبل أن تدلف إلى مكتب الأستاذ محمد الغربي عمران وكيل أمانة العاصمة حيث استضفناه في حوار ضاف بعيداً عن الدبلوماسية سادته الصراحة والشفافية المطلقة لما من شأنه الإشادة بما هو ايجابي والتنديد بما هو سلبي لمافيه تحقيق المصلحة العامة لأمانة العاصمة.
الباعة المتجولون
كثر الحديث عن مشكلة الباعة المتجولين والأسواق الشعبية بأمانة العاصمة.. ماهي الحلول والمعالجات التي اتخذتموها للقضاء عليها؟
مشكلة الباعة المتجولين مشكلة قديمة جديدة نعاني منها في أمانة العاصمة حيث قمنا بتحديد أكثر من 83 سوقاً وتم تخصيص حيز أو مساحة في كل سوق من هذه الأسواق للباعة المتجولين ممن لايوجد لديهم محلات ثابتة ويعتمدون في عرض سلعهم على الأرصفة أو فوق «العربيات» وقمنا بنشر أسماء هذه الأسواق في صحيفة الثورة ومواقعها وحرصنا على أن تكون تلك الأسواق موزعة على كافة مديريات أمانة العاصمة العشر بحسب الكثافة السكانية ومع ذلك فلا نزال نلحظ مخالفة الكثيرين وهو مايعرضهم لعقوبات وإجراءات تأديبية يتم استغلالها من قبل البعض وتوظيفها سياسياً بالتهويل والمزايدات الإعلامية رغم معرفة الجميع بأن القانون يحظر استخدام الأرصفة والشوارع والساحات العامة أياً كانت لغرض عرض السلع وبيعها سواءً من أصحاب المحلات أو الورش أو من الباعة المتجولين.
مستوى النظافة
ماتقييمكم لمستوى النظافة بأمانة العاصمة في ضوء التوسع المستمر لها؟
أمانة العاصمة هي المدينة الأكثر نمواً واتساعاً بين مدن العالم فهي تشهد اتساعاً جغرافياً مخيفاً في مختلف الاتجاهات حيث تضاعفت مساحتها خلال سنوات محدودة تجاوزت الجبال والآكام المحيطة بها ومايزال التوسع المعماري في تنامٍ مستمر في ظل استمرار الهجرة إلى أمانة العاصمة من المناطق الريفية بالاضافة إلى التزايد السكاني الذي يتجاوز اليوم 00،002،2 مقارنة بماكان عليه الوضع قبل 81 عاماً حيث لم يكن سكان العاصمة يتجاوز حاجز 004 ألف نسمة اضافة إلى ذلك وعي معظم سكانها انعكس على مستوى النظافة بأمانة العاصمة والكثير منهم مايزال يحمل ثقافة القرية في ممارسة أنشطتهم وسلوكياتهم في العمل أو في المسكن أو الشارع ولهذا لاتزال نظافة العاصمة في مستوى جيد وقيادة الأمانة تعمل من أجل مدينة نظيفة ولهذا تم وضع خطة لحصر الشوارع المتعفنة والأرصفة التي لم يتم رصفها والمساحات الخالية ليتم إلزام أصحابها بتسويرها للحيلولة دون إيجاد أي بؤر تتسبب في تدني مستوى النظافة والإساءة إلى الجهود المشكورة التي يبذلها عمال النظافة لما من شأنه الارتقاء بمستوى الأداء نحو الأفضل.
وهنا لابد أن هنالك مسببات وعوامل أخرى تواجه عامل النظافة يسهم بها الكثير من المواطنين ولابد هنا أن تتحول مسألة النظافة إلى سلوك وذوق عام يتحلى به الجميع ومسؤولية منوطة بهم ونحن في أمانة العاصمة نشرك المكاتب والدوائر التنفيذية في هذه المهمة.
مرتبات عمال النظافة
ولكن عمال النظافة يشكون تدني رواتبهم والبعض يشكون من المماطلة في تثبيتهم رسمياً؟
سيتم قريباً معالجة حقوق العاملين في قطاع النظافة حيث سيتم تسوية مرتبات الموظفين ورفعها إلى الحد المقبول كما تسعى قيادة الأمانة إلى البدء في توظيف المتعاقدين رسمياً ورفع الحوافز والمكافآت الممنوحة لهم اضافة إلى توفير المعدات والآليات التي تواكب التوسع الذي تشهده العاصمة وهذه الشريحة محط عناية واهتمام قيادة الأمانة.
حفريات مستمرة
الحفريات مشكلة دائماً ماتظهر في أغلب أحياء وشوارع العاصمة..لماذا لايتم وضع خطة عمل شاملة لتنفيذ هذه المشاريع في وقت واحد وبالحجم الذي يمنع تكرارها بين فترة وأخرى؟
الحفريات المتكررة حولت شوارع مدننا إلى شوارع مرقعة مهترئة..شوارع عبارة عن نتوءات ومنخفضات غير جيدة والمسألة هنا مسألة مادية بحتة فحين تتوفر لجهة الامكانيات المادية لسفلتة شارع تكون جهة أخرى مثلاً كمؤسسة المياه والصرف الصحي والهاتف وغيرها لايتوفر لديها الإمكانيات المادية لإنجاز أعمالهم ومشاريعهم وحين نخاطبهم يردون علينا بعدم وجود الإمكانيات ونجد أن الشارع سيظل جراء ذلك موحلاً ومترباً لعدة سنوات حتى يتوفر لتلك الجهات الدعم المادي لتنفيذ أعمالها وهنا نضطر إلى الموافقة على سفلتة الشارع أفضل من أن ينتظر سنوات وسنوات حتى يتم انجاز ماتحت الأرض.
معالجة الحفريات
مقاطعاً وهل ترى الحل يكمن في ذلك؟
بالتأكيد لا ، فنحن لدينا الآن خطة طويلة المدى تمتد لعدة سنوات سيتم خلالها تنفيذ مشروع اعادة تأهيل جميع شوارع أمانة العاصمة ولن يتم إعادة سفلتة أي شارع إلاَّ بعد التأكد من أن جميع ماتحت السفلتة قد تم انجازه ولن يعاد البعث بطبقة الاسفلت اضافة إلى أن الخطة تشمل إلزام هذه الجهات التي تقوم بالحفريات بالعمل على مراعاة التوسع المستمر في العاصمة وتعمل حسابها في المشاريع التي تقوم بها لمرة واحدة دون الحاجة إلى الترقيع والتوسعة المحدودة والتي لاتدوم طويلاً.
المنازل المتضررة
هناك العديد من المنازل التي تضررت جراء الأمطار وعدم الترميم في أحياء متفرقة من صنعاء القديمة.. ماهي التدابير والمعالجات التي اتخذتها أمانة العاصمة إزاء ذلك؟
صنعاء القديمة لها إدارة مختصة تعنى بها..وهي ضمن المدن التاريخية العالمية التي تلقى دعماً محلياً وخارجياً سخياً..ولكن تلك الإدارة لم تع أهمية ومكانة صنعاء كموروث عالمي ولذلك نجدهم لايهتمون ولانجد مايمكن أن يلمسه الناس رغم الامكانيات الكبيرة المتوفرة لهم فنحن نلاحظ يوماً بعد آخر الاعتداءات المتكررة على دور صنعاء ونرى الانهيارات ونلمس ارتفاع نسبة الرطوبة والتي ترتفع يوماً بعد آخر ونرى ويرى غيرنا أن صنعاء القديمة تسير نحو الهاوية في حين أن الإدارة المختصة لاتهتم إلا بالسفر وبأمور خارجة على نطاق عملها وقد الحق الضرر بصنعاء القديمة هذا الاهمال وأما أمانة العاصمة فهي في كامل جاهزيتها وتعاونها مع أي مطلب في سبيل الحفاظ على صنعاء القديمة وحماية دورها القديمة ومنشآتها الأثرية وعلى الجهات المختصة التعاطي مع هذه القضية بروح المسؤولية كون القضية لاتقتصر على أمانة العاصمة فحسب.
مشكلة الازدحام المروري
أستاذ محمد بالانتقال إلى مشكلة الازدحام الشديد لحركة السير بأمانة العاصمة هل ترى أن الانفاق والجسور كفيلة بالقضاء عليها؟
الانفاق والجسور في بدايتها ولدى أمانة العاصمة خطة لتنفيذ العشرات من الأنفاق والجسور في مختلف تقاطعات الشوارع المزدحمة وهذه الجسور والأنفاق هي وسيلة من الوسائل العديدة التي تهدف أمانة العاصمة من خلالها القضاء على الازدحام والاختناقات فهناك برنامج لتنظيم الوقوف الطولي في الشوارع وهناك برنامج المواقف متعددة الأدوار وهناك خطوط سير جديدة للحافلات العامة وهناك توجه لالزام أصحاب المحلات التجارية والمطاعم والعمارات الكبيرة بتوفير مواقف خاصة بالسيارات التابعة لهم بحسب القانون.
الأخطاء الفنية
كيف تعاملتم مع الأخطاء الفنية التي كشفتها سيول الأمطار المتدفقة على الأنفاق الجديدة؟
لاتوجد أخطاء فنية في تصريف الأمطار والسيول المتدفقة في الأنفاق وماهولته بعض وسائل الإعلام يتلخص في أن المقاول لم يكمل أعمال الصرف في أحد الجسور «عصر» ولايزال العمل قائماًَ فيه ولم يسلمه المقاول للأمانة وهو ماأدى إلى تجمع سيول الأمطار حينها وتم معالجتها وكان ذلك قبل شهرين تقريباً أما الآن فنحن في موسم الأمطار ولاتوجد أي مشكلة تذكر في هذا الجانب ومع ذلك فنحن جاهزون لمواجهة أي إشكال ووضع الحلول والمعالجات السريعة لها.
تراخيص سيارات الأجرة
ألا يحتم عليكم في أمانة العاصمة ازدياد أعداد السيارات الأجرة توقيف منح تراخيص لشركات جديدة راغبة في الاستثمار في هذا المجال كجزء من الحلول لمشكلة الازدحام؟
سيارات الأجرة تمثل نسبة عالية نسبة إلى عدد السيارات في الأمانة وقد تم إيقاف منح التراخيص إلاَّ أن الضغوطات كثيرة خاصة ممن يرغبون في تأسيس شركات جديدة وقيادة الأمانة ترى أن الشركات وسياراتها أفضل من أصحاب سيارات الأجرة الذين لايهتمون بصيانة سياراتهم فترى المئات من السيارات لم تعد صالحة للعمل ونحن في الأمانة نشدد على عدم منح تراخيص جديدة إلاَّ أننا نواجه تدفق الكثير من سيارات الأجرة التي تحمل أرقاماً أخرى وخاصة من محافظة صنعاء التي تمنح التراخيص دون توقف وهم يعرفون أن مايتم منحه من قبلهم من أرقام يتم تسيير العمل بها داخل شوارع وأحياء أمانة العاصمة وهذه إشكالية كبيرة نعاني منها ساعد في ذلك تداخل الحدود بين الأمانة ومحافظة صنعاء.
مواقف للسيارات
ومتى سنرى مواقف خاصة في العاصمة صنعاء للسيارات كما هو حال بقية المدن والعواصم العربية؟
سبق وأن ذكرت لك بأننا نشجع القطاع الخاص على إقامة استثمارات يستفيد منها المواطنون بأمانة العاصمة ومن ذلك إقامة مواقف متعددة الطوابق للحد من الازدحام إضافة إلى مشاريع أخرى في هذا الجانب كفيلة بإعطاء مظهر لائق للعاصمة.
تلوث البيئة
ماهي التدابير المتخذة للحفاظ على بيئة العاصمة من التلوث؟
العاصمة صنعاء تعاني من تلوث شديد الخطورة نتيجة لموقعها الكائن بين جبلين وهذا ما يؤدي إلى سكون الريح وتكثيف أبخرة السيارات وذرات غبار الكسارات المحيطة بها إضافة إلى ما تحمله الرياح من أتربة ولا مناص من نقل الكسارات إلى خارج حزام أمانة العاصمة أما عادمات السيارات والمصانع فهي مشكلة تحاول السلطة التنفيذية جاهدة من خلال مركز التوعية البيئية خلق حالة من الوعي في أوساط المواطنين بغية الوصول إلى حل لها وخصوصاً أنها تتضاعف وتتفاقم يوماً بعد آخر.
مخلفات البناء
إزالة المخلفات العشوائية للمباني...ماهي الجهود التي تبذلونها في هذا الجانب؟
بالنسبة للمخلفات التي يراكمها أصحاب القلابات ممن لديهم هبوط في إحساس الضمير ومخافة الله تتسبب لنا في مشاكل كبيرة وقد اتخذت قيادة أمانة العاصمة جملة من التدابير للحد من رمي المخلفات الناجمة عن الحفر والبناء في شوارع ومداخل صنعاء بحيث تم وضع برنامج لنقل تلك المخلفات وتحميل المجالس المحلية في كل مديرية كامل المسئولية بالتعاون مع المرور وإدارات الأمن في منع ومعاقبة من يثبت مخالفته برمي حملة قلابه في غير المقلب الرسمي «مقلب الأزرقين» وهو الموقع المخصص لكل المخلفات خارج العاصمة.
إزالة المباني المخالفة
وماذا بشأن إزالة المباني المخالفة في عملية البناء؟
هناك معايير ولوائح خاصة تحدد ذلك وفق المخططات والدراسات الهندسية والتي تقوم بها لجان مختصة من الوزارات والمكاتب الحكومية ذات العلاقة وبناء على التقارير المرفوعة منها يتم التعامل مع هذه المباني والمنشآت المخالفة.
التعويضات
وهل من تعويضات تمنح لهم؟
نعم لدينا لجنة لتعويض كل مواطن يثبت أن أملاكه تمت مصادرتها لصالح شق طريق أو شارع أو لبناء منشأة خدمية عامة، أما من يبني في الشارع أو ثبت أنه مخالف فإنه يتم إزالة المخالفة التي ارتكبها ولا يحق له أي تعويض كونه وضع نفسه في موضع غير قانوني وخصوصاً في المناطق المخططة مسبقاً.
أزمة المياه
بالانتقال إلى قضية المياه.. العاصمة مهددة بالجفاف ماذا أعددتم لمواجهة ذلك؟
مشكلة المياه في أمانة العاصمة مشكلة وطنية وهي فوق طاقة قياداتها وإداراتها وصنعاء تسير نحو أحد الحلول.. إما باستخدام تحلية مياه البحر..وإما من البحيرات التي تحت ذرات الرمال بأطراف الربع الخالي وفي كل الحالات نحن بحاجة إلى ميزانية ضخمة لتوفير المياه الصالحة للشرب لسكان العاصمة وخصوصاً أننا سنصل إلى مرحلة تزيد تكلفة اللتر من المياه عن سعر اللتر من البترول بأضعاف وهناك حلول أخرى منها التوسع في بناء السدود والحواجز المائية حول العاصمة لتغذية المياه الجوفية، ونحن في أمانة العاصمة وضعنا دراسة قيد التنفيذ لتحويل مياه المجاري لري الحدائق وأشجار الشوارع ونسعى لتوسيع الدراسة لتشمل استغلال هذه المياه لري المزروعات والمحاصيل الخاصة بالمزارعين كما نتطلع إلى إعادة تحلية مياه المجاري وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب، وحقيقة نقول بأن مشكلة المياه في العاصمة صنعاءمشكلة كارثية في ظل تزايد وتنامي عدد سكانها وعلينا جميعاً أن نعد العدة لمعالجتها منذ اللحظة وأعني هنا الحكومة والمواطنين كون الثمن والتكلفة ستكون باهظة متجاوزة كل التوقعات.
حوادث السطو على الأراضي
مشاكل الأراضي ومايصاحبها من حوادث إطلاق نار، هل من آلية تقضي على هذه الظاهرة؟
مشكلة الأراضي ناجمة عن تراخي القضاء فالمسألة أمنية قضائية لردع ضعاف النفوس ومن يشكلون عصابات ابتزاز للمواطنين والاعتداء بالبسط على أراضيهم بالقوة وهناك عشرات القضايا لم يتم الفصل فيها ونحن في أمانة العاصمة نعاني من نهب لأراضي الدولة والمتنزهات وكذلك الجبال المحيطة ولدينا إمكانية حماية تلك الممتلكات لكن المواطن بحاجة إلى قضاء يحميه ويحمي حقه وأرضه ونحن بدورنا نحاول جاهدين ما استطعنا تغطية هذا العجز بحدود إمكانياتنا وصلاحياتنا.
أراضي وعقارات الدولة
ماذا بشأن أراضي وعقارات الدولة؟
النهب والبسط والاعتداء، لايفرق أصحابه بين أراضي الدولة وأراضي المواطنين ولعل الأولى تعاني من اعتداءات ليلية، نفاجأ في الصباح ببنايات أقيمت عليها ولدينا الكثير من القضايا ذات الصلة ولدينا أيضاً تنسيقات مع الجهات المختصة في هيئة الأراضي والمساحة والتخطيط العمراني والسلطات الأمنية بهدف وضع حد لهذه الاعتداءات.
قضية الدراجات النارية
هل توصلتم في أمانة العاصمة إلى معالجة لقضية الدراجات النارية ترضي كل الأطراف؟
لا يوجد في العالم أن تكون الدراجات النارية وسيلة أجرة لنقل المواطنين لكننا في صنعاء نحاول منعها لأنها تسيء إلى مظهر العاصمة ولكن البرلمان وجه إلينا أوامر صريحة بالسماح للدراجات النارية بالعمل داخل العاصمة ومع ذلك نواجه شكاوى المواطنين من تزايد أعداد الدراجات النارية واستخدامها في جوانب مخلة بالأمن إضافة إلى أن نسبة الإعاقة والموت مرتفعة بين ضحايا حوادث الدراجات النارية، والآن لدينا تنسيق مع الجهات ذات العلاقة لوضع برنامج يتم فيه منع الدراجات النارية من العمل كوسيلة نقل داخل أمانة العاصمة.
المجالس المحلية
ماهو تقييمكم لمستوى أداء المجالس المحلية على مستوى مديريات أمانة العاصمة؟
المجالس المحلية لازالت في بدايتها حسب التعديلات الأخيرة للدستور وحسب قانون الإداراة المحلية وهناك بعض الاخفاقات لكنها فردية وهناك بعض التجاوزات التي نحاول استيعابها ومع ذلك تظل المجالس المحلية في أمانة العاصمة هي الأفضل من أي محافظة أخرى ونحن نرى أن المستقبل سيأتي بالنجاح التام لهذه التجربة فنحن جزء منها وعلينا تقع مسئولية الحفاظ عليها ورعايتها والسعي لتطويرها وإصلاح وتقويم أي اعوجاج يصاحب عملية تطبيقها.
كلمة أخيرة
ماهي الكلمة الأخيرة لكم في نهاية هذا اللقاء؟
أسئلتك كانت شاملة وقد أسعدتني بهذه الشمولية لمعظم مانعانيه في أمانة العاصمة لكني أود أن أشكرك وأشكر صحيفتنا البهية «الجمهورية» وكل العاملين فيها وأتمنى أن تتجه صحافتنا إلى فضح كل ماهو مسيء للوطن وللمواطنين فوظيفة الصحافة تسليط الأضواء على كل مواقع النهوض والبناء والتعمير وكشف المؤامرات والحيل والألاعيب التي تحاول النيل من يمن الثاني والعشرين من مايو وليكن شعارنا جميعاً «اليمن أولاً..اليمن فوق كل اعتبار»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.