احتشد الآلاف يوم الأربعاء في مسيرة حاشدة بمدينة حجة بمناسبة الذكرى الثانية والعشرون لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح والذكرى ال50 لثورة 26 سبتمبر 1962. وقد انطلقت المسيرة الرجالية من تقاطع العذرة في وسط المدينة مرورا بالشارع العام والسوق وشارع القصر الجمهوري ثم القلعة والظهرين، وعادت الى الشارع العام ثم اتجهت إلى المركز الثقافي بالمحافظة، بينما انطلقت المسيرة النسائية من مقر القطاع النسائي للإصلاح بجوار مدرسة اللواء الى المركز الثقافي. وقال رئيس الإصلاح في حجة مهدي الهاتف «لقد شاءت عناية الله أن يتزامن ميلاد التجمع اليمني للإصلاح مع قيام الوحدة اليمنية في ظل ظروف سياسية محلية وإقليمية ودولية ساعدت على قيامها فكان الإصلاح تنظيما بحجم اليمن كله، وانتشرت فروعه وشعبه وشعبيته وجماهيره في كل محافظات اليمن، بل في مديرياتها، وعزلها». حسب تعبيره. وأضاف في كلمته أمام الحاضرين ان «الشعوب لا تثور ولا تقدم التضحيات عبثا، ولا تقليدا، ولكنها تثور وتضحي عندما تفقد الأمل في صلاح الأنظمة الحاكمة وحين يغلق المستبدون أسماعهم ويتجاهلون خطورة ما يمارسونه من سياسات». وتابع الهاتف ان هناك من أسماهم «أصحاب مشروعات صغيرة»، قال إنهم حاولوا استغلال فترة غياب الدولة وانشغال الشعب بالثورة الشعبية لتمديد سيطرتهم، وأضاف ان أبناء محافظة حجة فوجئوا «بمليشيات الحوثي المسلحة تسعى لبسط نفوذها على مديرية مستبأ، وتعتدي على قرى المواطنين في مديرية كشر، وتروع الآمنين وتعطل المصالح العامة وترتكب جرائم تدينها الشرائع السماوية جمعاء، ولكن وعي أبناء هذه المحافظة وتكاتف جهود القبائل أوقف ذلك المشروع الطائفي الذي يهدف إلى تمزيق اليمن، ويجعله ميدانا لصراعات القوى الإقليمية والعالمية». حد تعبيره. من جانبه، ألقى علي الضياني سكرتير أول الحزب الاشتراكي اليمني في حجة كلمة اللقاء المشترك، وقال إن ذكرى تأسيس الإصلاح الثانية والعشرين «تؤكد بجلاء أن الإصلاح كان ولا يزال عملاقا ورائدا للعمل السياسي في البلد». وأضاف الضياني أن «الإصلاح سعى ويسعى منذ البداية إلى الحفاظ على المصالح العليا للوطن والحفاظ على أمنه واستقراره رافعا شعار الحوار أولا ومحاربة العنف والتطرف»، داعيا إلى التآخي والتلاحم والحفاظ على الوحدة اليمنية. وشهد الاحتفال مشاركة رسمية لمسؤولين في السلطة المحلية أبرزهم نائب المحافظ أمين عام المجلس المحلي أمين القدمي الذي حيا أعضاء تجمع الإصلاح في ذكرى تأسيسه داعيا إياهم إلى المزيد من التلاحم والعطاء من أجل اليمن. وقال القدمي إنهم كانوا طوال الفترة الماضية كانوا يطلقون على الثورة الشبابية «بالأزمة»، إلا أنها «أضحت اليوم ثورة بكل المقاييس وبكل ما تعنيه الكلمة من معنى كونها نجحت في التغيير إلى الأفضل والأحسن». ودعا القدمي إلى إحياء مبدأ الشراكة بالمحافظة بين كافة القوى السياسية والوقوف صفا واحدا ضد «عسكرة المحافظة من أي طرف كان». وألقى الشاعر محمد عبدالله ردوه قصيدة شعرية تطرق فيها إلى الإساءة إلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ومسيرة الإصلاح وذكرى الثورتين سبتمبر وأكتوبر، بينما ألقت نوره الخميسي كلمة دائرة المرأة للإصلاح بمحافظة حجة.