ثلاثة وعشرون عاما مضت على تأسيس التجمع اليمني للإصلاح ، مسيرة من النضال السلمي ، عنوان النهج الديمقراطي الرائد والأوحد على مستوى اليمن الذي دخل السلطة عبر الصندوق وخرج منها دون أي انفعالات غير منطقية عبر الصندوق أيضا صورة رسمها للحزب السياسي الناضج الذي زاد ويزداد يوما بعد آخر في نمو فكري وسياسي عبر تجارب التاريخ المليئة بالعبر والمحطات التاريخية التي تعلم من يريد أن يستفيد منها. ثلاثة وعشرون عاما من الحرية التنظيمية الداخلية الرائعة، ثلاثة وعشرون عاما من مسيرة العمل السياسية الرائد الذي استطاع أن يجمع في طياته العالم والأكاديمي والشيخ والطالب الأستاذ والطبيب، وكل شرائح المجتمع كدلالة على أنه محط إجماع المجتمع اليمني. أمام هذه المناسبة والذكرى الثالثة والعشرون للتجمع اليمني للإصلاح وقفت الصحوة نت نستطلع آراء نخبة من السياسيين والقيادات الحزبية والأكاديمية في الإصلاح واللقاء المشترك بمحافظة حجة وخرجنا بهذه الحصيلة. امين عام المكتب التنفيذي للإصلاح بحجة محمد هطيف أكد أن الإصلاح له محطات مشرقة وكبيرة منذ الايام الأولى وذلك من خلال اهتماماته الكبيرة من أجل الوطن في الجوانب السياسية والاقتصادية بل وفي كافة الأصعدة ، منوها إلى أن الإصلاح واجه الإستبداد والتوريث والتمسك بهامش الديمقراطية طوال العقدين الماضيين . مضيفا " عارض الإصلاح بعد الوحدة بكل شجاعة وحنكة وتقدم برؤية لإصلاح المرحلة الإنتقالية رغم الإقصاء والتهميش الذي تعرض له حينها ، إلى جانب مشاركته في حكومة 94م بكل نزاهة واقتدار وتنازل عن حقه بعد الوحدة من المركز الثاني إلى المركز الثالث لشريكه الإشتراكي رغم أحقيته بالمركز الثاني وما ذلك إلا تجسيدا للشراكة الوطنية الحقيقية التي يتمثلها الإصلاح سلوكا عمليا . وأوضح هطيف إلى أن الإصلاح واجه الإقصاء والتهميش طوال الفترات الماضية ومنذ 97م إلى عام 2011م بصبر وحكمة ، كما أنه حافظ على الوحدة الوطنية وأمن الوطن واستقراره طوال مراحله التاريخية الماضية . وافاد إلى أن الإصلاح قاد مسيرة الثورة الشبابية مع أحزاب اللقاء المشترك وكان رائد النضال السلمي في اليمن ، كما أنه جنب البلاد ويلات الصراعات العنفية والدموية . ونوه إلى أن الإصلاح إنحاز لكافة قضايا اليمن الكبرى وفي كل المحطات التأريخية وقبل بالقليل رغم حجمه الكبير ، وعمل بمصداقية في تنفيذ بنود المبادرة الخليجية ولم يتأمر على بنودها أو يلتف عليها إطلاقا ، منوها إلى أن الإصلاح اليوم يشهد له مبغضيه قبل محبيه في الوفاء بتعهداته والتزاماته عند كل أزمة ونحو اليمن الجديد ، وقد مشى بمصداقية في محاربة الأفكار التطرفية والإرهابية ولم يجعله عملا دعائيا وعمل مع كافة القوى الخيرة من أجل استقرار الوطن . وأوضح إلى أن الإصلاح شارك في حكومة الوفاق بخيرة كوادره الكفؤة مما أعاد ثقة المانحين الدوليين وشركاء العمل السياسي لتحقيق التقدم إلى اليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة ، كما أنه شارك في الحوار الوطني الشامل بفاعلية ومصداقية وقبل بتمثيله الرمزي رغم حجمه الكبير. واضاف الإصلاح منع الحرب الأهلية في اليمن لأنه قامة وطنية شامخة بامتياز وصمام أمان له من كل المنزلقات التي قد تلم به ، مضيفا "الإصلاح حمل مع القوى السياسية وأحرار اليمن المشروع الوطني الذي سيلجون به جميعا بوابة اليمن الجديد". ووصف هطيف الإصلاح بالعملاق الذي يتقدم يوميا نحو خدمة المجتمع بكل تجرد والانطلاق به نحو افاق وأشواق المستقبل وهذا عهد قطعه الإصلاح للثوار والشهداء وابناء اليمن الأحرار قاطبة . كما أشار إلى أن الإصلاح يعني الشراكة والتعاون والوسطية والاعتدال ، وقد قطع عهد الوفاء لأبناء اليمن قاطبة بعدم العودة إلى ما قبل ثورتي سبتمبر وفبراير سواء من أصحاب الفكر الكهنوتي أو الفاسدين ، مشيرا بأن الثورات قد تتعثر لكنها لا يمكن أن ترجع للوراء وقد جرب اليمنيون الحكم الكهنوتي مئات السنين والاستبدادي عشرات السنين ولن يكن واردا أو مقبولا من الأن وصاعدا " قائلا لمن يحيكون لليمن المؤامرات فاتكم القطار " الدكتور إبراهيم الشامي وكيل المحافظة ورئيس الدائرة السياسية للإصلاح يعتبر ذكرى تاسيس الإصلاح شمعة مضيئة في تأريخ اليمن المعاصر ذلك لأن الإصلاح بمنهجه الوسطي ونضاله السلمي وقياداته الحكيمة وقواعده وكوادره المنظمة والمتفاعلة ، وسياساته الوطنية المسئولة شكل إضافة نوعية في العمل الحزبي المؤسسي والوطني . ونوه الشامي إلى أن هذه الذكرى الغالية والعزيزة على قلوب اليمنيين والإصلاح اصلب عودا وامكن ثباتا وأوسع قاعدة ، مشيرا إلى أن الإصلاح حقق الكثير من الإنجازات لهذا الوطن بمواقفه المسئولة والحكيمة . واشار إلى ان الاصلاح أسس مع رفاقه في اللقاء المشترك تجربة متميزة في الشراكة والعمل السياسي الوطني المسئول ولتحم مع قوى الشعب الخيرة وشبابه المناضلين في ثورة فبراير لتحقيق التغيير وبناء يمن جديد يتسع لجميع ابناء اليمن، يمن يقوم على الحرية والعدالة والمساواة والمواطنة المتساوية . وقال الشامي " إننا نفخر بالانتماء لهذا التجمع العظيم وذلك لأنه يثبت يوما بعد أخر وسطية منهجه واعتدال فكره ووطنيته التي لا يزايد عليها إلا حاقد " مشيرا إلى أن الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الإصلاح اليوم وقياداته الشرفاء من بعض مرضى النفوس والحاقدين على الإصلاح ومسيرته المشرقة والحافلة بالإنجازات لتعبر عن الهوس لأولئك وتعكس في نفس الوقت نجاح الإصلاح الذي أغاض الحاقدين عليه -فاصبحوا يكيلون التهم بشكل أقرب إلى الهلوسة ". ودعا الشامي قيادات الإصلاح وقواعده رجالا ونساء بأن يمضوا إلى الأمام والانتصار لقضايا البلد وحمل هموم ابناء الشعب وترجمة الشراكة الحقيقية بينهم وبين اللقاء المشترك والمجلس الوطني لقى الثورة الشبابية السلمية ، كما دعاهم إلى عدم الإكتراث بالشائعات والشبهات التي يروج لها بعض مرضى النفوس وأبواقهم المزيفة لأن الأعاصير والرياح لا تهز القمم العالية والجبال الراسخة . ويوجه الدكتور عبدالله حيدر سالم رئيس إعلامية الإصلاح التحية والإكبار لأعضاء الإصلاح وقياداته بمناسبة ذكرى تاسيسه العطرة ، مشيرا إلى أن الحديث عن ذكرى تاسيس الاصلاح حديث عن حزب عملاق في الساحة اليمنية ورقما صعبا في الحياة السياسية ، قاد علاقته الداخلية والخارجية بحكمة واقتدار مكنته ان يكون حزبا قويا ورقما في الحياة السياسية محققا حضورا وتقدما مستمرا في ظل تجربة فريدة نجاحاتها اكثر بكثير من إخفاقاتهاوهذا ما يدل عليه مسرح الاحداث في الداخل والخارج . ونوه حيدر ان الاصلاح ملاأ الدنيا نشاطا وحضورا كما يحوي سجله شراكات حقيقية متعددة في السلطة والمعارضة يؤمن بالاخر ويحافظ على المبادئ والقيم والثوابت الوطنية ، يقدم الحلول الناجعة لقضايا الوطن بكل صدق ووضوح بعيدا عن الزيف والكيد السياسي والمؤامرة ،كما أنه يقدم مصالح الوطن على مصالح الأفراد والاشخاص. ويشير سكرتير الحزب الاشتراكي بالمحافظة علي الضياني أن الإصلاح حزب عريق له إسهامات متميزة وبصمات واضحة في مسيرة العمل الوطني منذ بداية التأسيس إلى اليوم . وهنأ الضياني قيادات وأعضاء الإصلاح بهذه المناسبة العزيزة على الجميع ، مؤكدا أن الإصلاح استطاع خلال الفترات الماضية إنجازات كبيرة خدمة للوطن والمواطن وفي كافة مجالات الحياة وكان اروعها التضحيات الجسيمة لشباب وشابات الإصلاح الذين قدموا أرواحهم في الثورة الشبابية السلمية من أجل الوطن . وأأشار عضو الجمعية الوطنية بالمحافظة علي الضياني أن الإصلاح له دور رائد في التغيير الذي شهده البلد والتي من أهمها مشاركته الفاعلة مع بقية أحزاب المشترك لعملية التغيير على مستوى الوطن ،مشيرا إلى أن أعضاء وقيادات الإصلاح هم على رأس من يقود هذه الثورة الشعبية والشبابية والصامدين حتى اليوم لإزاحة ما تبقى من النظام العائلي الذي أوصل البلاد إلى نفق مظلم . أما عبده ابو راس الأمين المساعد للتنظيم الوحدوي الناصري بالمحافظة فيؤكد أن المرحلة التاريخية لتأسيس الإصلاح قد مرت بعدة مراحل لكن المرحلة الراهنة تعد أهمها كونها تؤرخ لمرحلة جديدة يشارك فيها صنع الحدث الثوري والانتقال من مرحلة اللادولة إلى الدولة المدنية الحديثة ، مشيرا إن ملامح الانتصار الثوري تتجلى من خلال تحقق الكثير من أهداف الثورة التي خرج من أجلها الشباب والتف حولها الجميع شبابا وأحزابا ومنظمات وساندتها القوات المسلحة وتلك دلالة واضحة على عدالة وقوة هذه الثورة.
اما عبدالله جحاف رئيس حزب الحق وناطق المشترك بحجة فيشير إلى ان مناسبة ذكرى تأسيس الإصلاح ذكرى غالية وعزيزة بحجم الإصلاح ومسيرته المشرقة . وأكد جحاف إلى أن الإصلاح اثبت من خلال المشترك علاقته القوية والمتجذرة بهذه التجربة الفريدة في البلد وتمتينها وتقويتها من أجل البلد وخدمة ابناءه ، منوها بأن علاقة حزب الحق والمشترك عموما بالإصلاح قوية ولن ينال منها ابدا مهما حاول البعض زرع الفتنة وبث الفرقة بين صفوف اللقاء المشترك تارة بالمذهبية وتارة باسم الحزبية والجوانب السياسية. الشيخ أحمد احمد الخزان أحد مشائخ المحافظة أكد أن الإصلاح في مرحلته الراهنة قد قطع أشواطا كبيرة في البناء المؤسسي والتنظيمي في المحافظات والمديريات واستطاع خلال فترة 23 عاما أن يصل إلى كل بيت وإلى كل أسرة بل لقد أصبح الإصلاح رقما صعبا لا يستهان به. وأشار الخزان أن هناك الكثير من المؤشرات التي تنبؤ أن الإصلاح له مستقبل مشرق مستقبل واعد بالخير والعطاء والبناء لليمن وله إسهامات كبيرة ومشرقة عبر مسيرته الغراء أهمها المحافظة على الوحدة من أن تتصدع وتجنيب البلاد الكثير من الكوارث والأزمات، وقد شارك في الثورة الشبابية السلمية وضحى من اجل البلد بكل غال ورخيص فكان مثلا رائدا في النزاهة والشراكة الحقيقية والإيمان بالأخر . التربوي القدير وعضو قيادة الإصلاح بقفل شمر علي محمد مصلح أشار إلى أن ذكرى تأسيس الإصلاح هذا الحزب العملاق الذي استطاع بحنكة القادة الأماجد على هرمه أن يثبت للوطن الوقوف الصادق إلى جانبه دون تزلف أومصلحة دنيئة ، بل لقد قدم الإصلاح خلال فترة 23 عاما أن يقدم الكثير والكثير لهذا الشعب داعيا إياه أن ينحاز للبلد وبذل المزيد في إطار ما ينشده اليمنيون جميعا من قيام الدولة المدنية الحديثة . ودعا مصلح قواعد الإصلاح وأعضاءه وأنصاره الوقوف بجد وصدق لحماية اليمن من العابثين والخارجين على القانون وقال مصلح " أريد أن أهمس بكلمة في أذن عضو الإصلاح خاصة والمشترك عامة أنكم أنتم المستهدفون من وراء كل ما يجري من الأعمال التخريبية في اليمن ، وعلينا جميعا أن ندرك أن عظمة الوحدة اليمنية المباركة تستدعي منا الوقوف بحزم لحماية هذا المنجز العملاق . احمد معنقر إصلاح عبس ..يعتبر مسيرة الإصلاح خلال الفترة الماضية من الأهمية بمكان ، حيث أصبح الإصلاح رقما صعبا لا يمكن تجاوزه أو تجاهله ، سواء على المستوى المحلي أوالدولي من خلال علاقاته المتميزة وانفتاحه على الآخرين وانتمائه إلى الوطن . تشهد بذلك مواقفه الوطنية ابتداء من مشاركته الفاعلة في الحفاظ على الهامش الديمقراطي إلى جانب الثورة السلمية العارمة التي خرجت بالملايين والتي قاد مسيرتها الإصلاح مرورا بمشاركته الفاعلة في الحوار الوطني .