نظم الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة تعز اليوم الخميس مهرجاناً جماهيرياً حاشداً بمناسبة الذكرى ال34 لتأسيس الحزب وذكرى ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وتحت شعار «معاً لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة». وفي المهرجان الذي أقيم في ميدان الشهداء، أشاد الدكتور محمد صالح القباطي عضو الأمانة العامة للحزب الاشتراكي بالدور الريادي الذي لعبه الاشتراكي في «صناعة الأحداث الوطنية والثورية العظيمة على مر تاريخه النضالي الطويل الممتدة عبر الزمن». وأضاف ان «التجربة النضالية الطويلة والثرية التي صنعها الحزب جديرة بالاهتمام فلم يكن نبتة غريبة على التربة الوطنية ولم يصنع بقرار سياسي سلطوي أو يتم استيراده من الخارج فقد ارتبط منذ النشأة جدلياً لإرادة الشعب ونضالاته وخياراته والطموحات المشروعة في تحقيق حياة معيشية حرة وكريمة». ودعا القباطي رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني إلى سرعة معالجة الحالات المستعصية من الجرحى والإفراج الفوري على من تبقى من مختطفي عدن ومخفيي شباب الثورة، كما دعا إلى محاكمة القتلة والمجرمين الذين تلطخت أيديهم بدماء الشهداء الشباب، والتسريع بإقرار وإصدار قانون العدالة الانتقالية والشروع بإنصاف قضايا العنف والقمع والقتل والحروب. وأكد القباطي على أهمية بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، كدولة اتحادية لا مركزية، دولة المؤسسات والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية، كاستحقاقات وطنية عاجلة مطروحة اليوم على جدول أعمال الحوار الوطني الشامل, منوها إن نجاح الحوار الوطني الشامل مرتبط جدلياً بإجراءات عملية لتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية تعيد لها مهنيتها وطابعها المؤسسي وروحها الوطنية والبدء فورا بتنفيذ ما تضمنته النقاط العشرين التي وضعتها اللجنة الفنية للحوار ووافق عليها رئيس الجمهورية بشأن التغيير والتهيئة للحوار الوطني الشامل وضمان الحقوق لجميع الأطراف إلى طاولة الحوار ولا سيما الحراك السلمي في الجنوب. من جهته أكد عبدالحكيم شرف سكرتارية الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز ان الحزب عمل بوتيرة وبعزيمة على تحقيق الوحدة اليمنية في 22 من مايو 1990 وكان ذلك أهم المنجزات التي تحققت، مشيراً ان «الحرب الظالمة التي ألقت بأوزارها على كاهل الوحدة اليمنية لم تكن وليدة لحظه عام 94 بل كانت حرباً أعد لها من وقت مبكر وخسر الحزب والوطن قرابة 156 قيادي من خيرة أبناء المجتمع» لكن الحزب «بقي الحزب يناضل ويعمل على نشر القيم والأخلاق الوطنية ويلملم القوى الحية في المجتمع من اجل خلق اصطفاف وطني حضاري لتمثل باللقاء المشترك وواصل أعضائه النضال لتكلل جزء كبير من اهداف الحزب وشركاءه فى العمل السياسي والوطني بالواقع المعاصر». وفي كلمه المرأة، أشادت نضال محمود بدور المرأة اليمنية التي كسرت كافه الحواجز لتنطلق لبناء وطن ورفع راية الكفاح من اجل تحرير الجنوب اليمني من نير الاستعمار البريطاني وسجلت ملامح بطوليه خاضتها جنباً الى جنب الرجل بالعديد من المجالات. وأضافت ان الرعيل الاول من النساء المتعلمات استطاع المساهمة في خلق جيل جديد من المتعلمات، ليقام المؤتمر العمالي عام 1956م في فتح باب العضوية أمام المرأة العاملة والتي كانت تتبوأ وظائف لا تخرج عن نطاق التدريس والتمريض والسكرتارية، وكانت المرأة اليمنية بعدن تساهم في تكوين مواقف وأراء مؤمنه بالكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني ومساندة للحركات التحرري.