تحت شعار معاً لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة وبمناسبة الذكرى ال34لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني وأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر نظمت منظمه الحزب الاشتراكي بمحافظه تعز اليوم بميدان الشهداء المهرجان الجماهيري الحاشد بحضور قيادات الحزب الاشتراكي ومنظمات شعبية وجماهيريه حاشدة من مختلف مديريات المحافظة (مشرعه وحدنان -التعزيه- دمنه خدير- الصلو-سامع المسراخ ومديريات اخرى . وفي المهرجان ألقى الدكتور / محمد صالح القباطي كلمه عن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني قائلاً : ايها الاشتراكيون يحق لكم اليوم وأنتم تحتفون بهذه المناسبات الوطنية العظيمة أن تفخروا بالدور الريادي التاريخي الريادي العظيم الذي لعبه حزبكم المكافح بصناعة الأحداث الوطنية والثورية العظيمة على مر تاريخه النضالي الطويل الممتدة عبر الزمن اعترا صات الأولية من الشرق وتطور الحركة الوطنية والتحررية المناهضة للاستعمار في الجنوب والإمامة في الشمال منذ اريعينيات خمسينيات القرن المنصرم وحتى اليوم إن التجربة النضالية الطويلة والثرية التي صنعها حزبكم لجديرة بالاهتمام فلم يكن حزبكم أيها الرفاق نبتة غريبة على التربة الوطنية ولم يصنع بقرار سياسي سلطوي أو يتم استيراده من الخارج فقد ارتبط منذ النشأة جدليا لإرادة الشعب ونضالاته وخياراته والطموحات المشروعة في تحقيق حياة معيشية حرة وكريمة ولذلك فقد كان حزبكم جزء لا يتجزأ من نضالات الشعب اليمني ومصيرا متقدما من قوى التغيير والثورة خلال عملية الكفاح المسلح ضد الاستعمار الأجنبي منذ قيام الثورة في 14 أكتوبر 63 وتحقيق الاستقلال الوطني وكذا خلال عملية الكفاح من اجل انتصار لثورة 26 سبتمبر والدفاع عنها وكما خبر الكفاح المسلح تمرس في قيادة السلطة منذ تحقيق الاستقلال الوطني وبناء أسس الدولة الحديثة دولة القانون والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية على إنقاذ نحو 23 كيانا من سلطنات ومشيخات وإمارات مختلفة مكرسا كل الإمكانيات والطاقات المتاحة لانجاز مهام التغيير السياسي والاجتماعي وبناء الإنسان وتجسيد المصانع الحيوية للشعب وتلبية احتياجاته للتعليم والتطبيق المجاني وتوفير الخدمات العامة المجانية وشبه المجانية الاخرى وذلك بسياق مشروع وطني ديمقراطي وحدوي نضالي تجسد عمليا بتحقيق السلمية التوافقية المعلن عنها في 22 مايو عام 90 مرتبطة بالديمقراطية والتعددية الحزبية والسياسية والذي كان لها شرط وحيد الذي تمسك به حزبنا الاشتراكي كأساس لإطلاق الحقوق والحريات العامة لبناء المشروع الوطني الديمقراطي الحضاري الحديث . واضاف القباطي قائلاً : تحية إجلال وإكبار لشهدا الشباب و لجرحى الثورة الشبابية والمخفيين قسريا ونكرر الدعوة للأخ محافظ المحافظة ورئيس حكومة الوفاق الوطني والأخ رئيس الجمهورية من هنا من تعز إلى سرعة معالجة الحالات المستعصية من الجرحى والإفراج الفوري على من تبقا من مختطفين عدن ومخفيي شباب الثورة كما ادعوا إلى محاكمة القتلة والمجرمين الذين تلطخت أيديهم بدماء الشهداء الشباب ، والتسريع بإقرار وإصدار قانون العدالة الانتقالية والشروع بإنصاف قضايا العنف والقمع والقتل والحروب ايها واختتم الحديث مشيداً بأهميه بناء المدنية الديمقراطية الحديثة كدولة اتحادية لا مركزية دولة المؤسسات والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية كاستحقاقات وطنية عاجلة مطروحة اليوم على جدول أعمال الحوار الوطني الشامل إن نجاح الحوار الوطني الشامل مرتبط جدليا باجرائات عملية لتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية تعيد لها مهنيتها وطابعها المؤسسي وروحها الوطنية والبدء فورا بتنفيذ ما تضمنته النقاط العشرين التي وضعتها اللجنة الفنية للحوار ووافق عليها الأخ رئيسي الجمهورية بشأن التغيير والتهيئة للحوار الوطني الشامل وضمان الحقوق لجميع الأطراف إلى طاولة الحوار ولا سيما الإخوة في الحراك السلمي في الجنوب أيتها الأخوات أيها الأخوة نطلع اليوم إلا أن نرى مدينة تعز نموذجا يحتذى من تغيير سلمي واستكمال نقل السلطة كما كانت نموذجا يحتذى في الثورة السلمية الشبابية الشعبية وفي هذا الصدد ندعو قوى التغيير والثورة وفي المقدمة منهم منضمة الحزب الاشتراكي اليمني ومناضليه في المحافظة إلى توحيد كل الطاقات والجهود من اجل الحفاض على المحافظة ولمساندة الجهود النبيلة التي يبذلها الأخ شوقي / أحمد هائل سعيد محافظ محافظة تعز بتحقيق التغيير المنشود في هذه المحافظة. وفى المهرجان تحدث الاخ / عبدالحكيم شرف / سكرتاريه الحزب الاشتراكي اليمني في المحافظه قائلاً : ان مدينه تعز هى المعطاه لخيره الشخصيات القياديه والفدائيه والوطنيه ، وبمناسبه الاحتفال بالذكرى التأسيسه للحزب الاشتراكي اليمني والذي كان نتاج توحيد العديد من التكوينات السياسيه والثوريه في شطري الوطن ، ففى جنوب الوطن اتحدت الجبهه القوميه وحزب الطليعه الشعبيه واتحاد الشعب الديمقراطي فى اطارالتنظيم السياسي الموحد للجبهه القوميه في فبراير عام 1957م واعلن هذا التنظيم ميلادة فى 13 من اكتوبر 1978م وفى الشمال اتحد الجزب الديمقراطي الثوري اليمني وجزب الطليعه الشعبيه ومنظمه المقاومين الثوريين اليمنيين ، وحزب اتحاد الشعب الديمقراطي وحزب العمل اليمني فى اطار حزب الوحدة الشعبيه اليمنيه ونتج عن هذا التوحدالحزب الاشتراكي اليمني ، وسار الحزب بنفس الوتيره وبعزيمه على تحقيق الوحدة اليمنيه ب22 من مايو المجيد وكان ذلك اهم المنجزات التى تحققت بالحز ب ، واضاف ان الحرب الظالمه التى القت بأوزارها على كاهل الوحدة اليمنيه لم تكن وليدة لحظه عام 94 بل كانت جرباً اعدلها من وقت مبكر وخسر الحزب والوطن قرابه المائه وسته وخمسون قيادي من خيرات ابناء المجتمع ، وفى الوقت ذاته بقي الحزب يناضل ويعمل على نشر القيم والاخلاق الوطنيه ويلملم القوى الحيه فى المجتمع من اجل خلق اصطفاف وطني حضاري لتمثل باللقاء المشترك وواصل اعضائه النضال لتكلل جزء كبير من اهداف الحزب وشركاءة فى العمل السياسي والوطنى بالواقع المعاصر . كلمه دائرة المراة فى سكرتاريه الحزب الاشتراكي في المحافظه / نضال محمود اشادت بكلمتها بدور المراة اليمنيه التى كسرت كافه الحواجز لتنطلق لبناء وطن ورفع رايه الكفاح من اجل تحرير الجنوباليمني من نير الاستعمار البريطاني وسجلت ملامح بطوليه خاضتها جنباً الى جنب الرجل بالعديد من المجالات ، واستطاع الرعين الاول من النساء المتعلمات بالمساهمه فى خلق جيل جديد من المتعلمات ، ليقام المؤتمر العمالي عام 1956 م في فتح باب العضويه امام المراه العامله والتى كانت تتبوا وظائف لاتخرج عن نطاق التدريس والتمريض والسكرتاريه ، وكانت المراة اليمنيهبعدن تساهم فى تكوين مواقف وأراء مؤمنه بالكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني ومساندة للحركات التحرري ، وشاركت بالعمل الفدائي والمظاهرات واخفاء الاسلحه من نقاط التفتيش البريطانيه انذاك ، ووصل عدد النساء اللواتي شاركن بالتنظيم السياسي للجبهه القوميه لتحرير الجنوب والكفاح المسلح 200 امراة ، لتلعب المراه اليمنيه دوراً اساسياً فى نجاح ثورة اكتوبر المجيده ونيل الاستقلال وكان كذلك لها حضور سياسي فاعل ضمن الفصائل والتنظيمات والحركات السياسيه وتبوأ ت مناصب قياديه ورسميه بالدوله ، وهاهن اليوم يوصلن المسار لثورة 11 من فبراير رغم تعرضهن للتهديادت والمخاطر والتى يجب على الجميع الاصطفاف معهن لحمايتهن ومنع المزيد من الاعتداءات والانتهاكات الممارسه ضدهن ، فى حين ان المراه بالحزب الاشتراكي ستواصل عملها للوصول الى شراكه حقيقيه وتمكين فعلي ، وان لا تستقوى بمشرط الفقه الديني وقيود العيب الاجتماعي الذى يعتبر ان المجتمع ذكوري مطلق والمراة عورة مؤبدة ، فلم يعد صوت المراة عورة . ووعلى الجميع ان يعلم ان صوت المراه (ثورة .. ثورة .. ثورة ) وعن السلطه المحليه بالمحافظه نقل مدير مكتب محافظه تعز الاخ / زيدالنهاري التهاني والتبركات من قبل الاخ / محافظ محافظه تز الاستاذ / شوقى هائل بمناسبه الذكرى ال34 لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني والذى تزامن مع احتفالات الشعب اليمني العظيم لثورتي 26 و14 المجديتين ، فالحزب الاشتراكي اليمني يحمل رساله ساميه وكان السباق بتحقيق الوحدة اليمنيه ومشعل تغيير لكل ارجاء اليمن ونهنئكم بهذة المناسبه العظيمه ، وان تتخذوا لمثل هذة المناسبات وقفات تاريخيه لكل مراحل النضال الوطني ، وهاهو برنامج الحوار الوطني والذي سيكون خلاله الحزب الاشتراكي اليمني له دوراً هاماً للخروج من الماساة والاختلاءات الكبيرة ، ونحن نشد بايدأ يكم لمواصله النضال لاقامه الدولة المدنية الديمقراطية ألحديثه . تخلل الحفل القصائد الشعريه للشاعر / عمرعلى نعمان ، وخلال المهرجان غادر الدكتور / عبدالله الديفاني قاعه المهرجان بسبب منع ادارة منصه المهرجان له بالقاء الكلمه التى كانت قد خصصت له خلال فقرات البرنامج بأسم المجلس الاهلي بالمحافظه وقدم المنظمين اعتذارهم لضيق وقت المهرجان ، بعد انتهاء فقرات المهرجان توجه الحاضرين بمسيره راجله الى ساحه الحريه بتعز رافعين شعارات ولافتات كتبت عليها عبارات ( الثروة - السلطه )مطلقه للشعب دون منازع (ان الحزب الاشتراكي اليمني مثل انتصار لحياء الفقراء والبسطاء من الناس ) (حل القضيه الجنوبيه جذرياً المدخل لحل المعضله الوطنيه )( ثورة ال14من اكتوبر تغيير اجتماعي ومعيار سياستها بناء الانسان والتنميه ) الحوار الوطني هو المدخل الحقيقي لبناء الدولة المدنية ألحديثه ) نعم لهيكله المؤسسه العسكريه والامنيه على اسس مهنيه ووطنيه ) وشعارات اخرى تشيد بنضال الحزب خلال ثورتي ال26 من سبتمبر و14 من اكتوبر و30 من نوفمبر . *من احمد البخاري - تصوير شهاب حاود
