اقيم صباح اليوم الخميس في ميدان الشهداء وسط المدينةتعز احتفالا جماهيري حاشدا , حيث تدفقت الجماهير منذ الساعات الاولى من الصباح تفاعلاً مع دعوة منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة تعز للاحتفال بالذكرى 49 لثورة 14 اكتوبر المجيدة واحياء ذكرى تاسيس الحزب الاشتراكي 34 واكتضت مدرجات الملعب ( ميدان الشهداء ) وساحتة بالجماهير الغفيرة من اعضاء الحزب وانصارة وقوى المجتمع المدني من احياء مدينة تعز المختلفة وعدد من مديريات المحافظة . ووسط ابتهاج غير مسبوق دوى هتاف الآلاف تحية لحزب الشهداء والمناضلين الحزب الاشتراكي اليمني وتمجيدا لثورة اكتوبر وسبتمبر الخالدتين ، وتعددت فقرات الاحتفال الخطابي الجماهيري المهيب ، إذ القى الاستاذ عبد الحكيم شرف سكرتير ثاني منظمة الاشتراكي في تعز كلمة منظمة الحزب الترحيبية ، تناولت جانب من المخاض الوطني الذي مهد وهيأ لميلاد الحزب الاشتراكي كحزب سياسي مناضل جذر حضورة على امتداد الوطن اليمني جنوباً وشمالاً وشرقاً وغرباً ، واستعرضت الكلمة بصورة سريعة مراحل الحزب النضالية وإسهاماته وتضحياته وكفاحه من اجل اليمن الديمقراطي الموحد الامن والمزدهر . كما القت الاستاذة نضال محمود الحاج سكرتيرة قطاع المرأة ،كلمة المرأة , تطرقت فيها الى دور المرأة وكفاحها من اجل غدا افضل وحضورها النضالي في معترك الثورة والكرامة والتضحية واستشهدت نضال الحاج بعدد من الاسماء الناصعة والمضيئة في فضاء التضحية لنساء كان لهن ادوار بطولية في ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة ومراحل الكفاح الوطني المختلفة وصولاً الى ثورة فبراير الشبابية الشعبية السلمية التي كان ولايزال للمرأة فيها حضوراً بارزاً صار علامة فارقة تميز ثورة اليمن عن غيرها من ثورات الربيع العربي . ووسط عواصف من التصفيق الحار والهتاف فرض الشعر حضوره بقصيدة بديعة ومعبرة الهبت حماس الجمهور للشاعر الاستاذ عمر على المقطري . كلمة اللقاء المشترك التى القاها الاستاذ محفوظ الجنيد حيت ذكر ثورة اكتوبر وباركت للحزب حضوره ودوره المشرف في ذكرى تأسيسه الرابع والثلاثون واعتبرت كلمة المشترك ان الحزب الاشتراكي يشكل وجودا حيوياً في الواقع السياسي والوطني نظراً لفاعليته ومشروعه الوطني الذي يعمل ويكافح من اجل تحقيقه وهو المشروع الذي يجسد امال وتطلعات اليمنيين في الحرية والكرامة وبناء الدولة المدينة الديموقراطية الحديثة ، ونددت كلمة المشترك بالأعمال الجبانة والاستهداف لقيادات الحزب من خلال التهديدات ومحاولات الإغتيال التي تعرض لها عدد من قياداته ، وطالبت كلمة المشترك بإيجاد حل عادل للقضية الجنوبية وإتخاذ الخطوات التمهيدية للحل بما يحافظ على وحدة التراب اليمني. وألقيت في المهرجان كلمة الأمانة العامة للحزب ألقاها د/ محمد صالح قباطي رئيس الدائرة السياسية في الحزب قال فيها ان الحزب الاشتراكي اختار الكفاح المسلح ضد الاستعمار وتمرس في قيادة السلطة منذ تحقيق الاستقلال الوطني وعمل على بناء أسس الدولة الحديثة , دولة القانون والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية . واضاف بان الحزب كرس كل الإمكانيات والطاقات المتاحة لإنجاز مهام التغيير السياسي والاجتماعي وبناء الإنسان وتجسيد المصالح الحيوية للشعب وتلبية احتياجاته للتعليم والتطبيق المجاني وتوفير الخدمات العامة المجانية بسياق ذات مشروع وطني ديمقراطي وحدوي تجسد عمليا بتحقيق الوحدة السلمية التوافقية المعلن عنها في 22 مايو العام 90 , م. وأشار قباطي إلى أن ا الاشتراكي كان شرطه الوحيد في الوحدة هو التمسك بالديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية كأساس لإطلاق الحقوق والحريات العامة لبناء المشروع ال وقال :" لم يدرك النظام السابق أنه بتلك الخطوة إنما كان قد دشن خطواته الأولى نحو الهزيمة المحققة التي اكتملت بنتائج ثورة 11 فبراير 2011 الشبابية الشعبية السلمية المتواصلة حتى اليوم لقد أثبتت حرب صيف 94 ونتائجها التصفوية التدميرية ونهج الحرب غير المعلنة وسياسة الإقصاء التي تواصلت ضد الحزب الاشتراكي". وطني الديمقراطي الحضاري لدولة الوحدة , وهو المشروع الذي قال انقلب عليه النظام الاستبدادي السابق في حرب الصيف 94 الظالمة التي اجتاحت الجنوب في محاولة بائسة لتصفية كل ما يمت بصلة للحزب الاشتراكي اليمني كيانا وتاريخا وجغرافيا وتمهيدا لتكريس المشروع العائلي في احتكار ال سلطة والثروة وتوريثها تحت الاتساع والغلبة ووهم الانتصار الزائف . واشاد قباطي في كلمته الى دور تعز في ثوار 11 ف براير الشبابيه وما قدمه من شهداء , داعيا إلى معالجة الحالات المستعصية من الجرحى والإفراج الفوري على من تبقى من المختطفين في عدن ومخفيي شباب الثورة كما دعا إلى محاكمة القتلة والمجرمين الذين تلطخت أيديهم بدماء الشهداء والمتورطين في الجرائم ضد الإنسانية القذرة كجريمة محرقة ساحة الحرية في تعز وجريمة الإبادة الجماعية في جمعة الكرامة في صنعاء وغيرها من الجرائم التي قال لا تسقط بالتقادم كابشع الجرائم التي شهدها التاريخ اليمني السياسي المعاصر . وقال : " ان نجاح الحوار الوطني الشامل مرتبط جدليا بإجراءات عملية لتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية تعيد لها مهنيتها وطابعها المؤسسي وروحها الوطنية والبدء فورا بتنفيذ ما تضمنته النقاط العشرين التي وضعتها اللجنة الفنية للحوار ووافق عليها رئيسي الجمهورية بشأن التغيير والتهيئة للحوار الوطني الشامل وضمان الحقوق لجميع الأطراف إلى طاولة الحوار ولا سيما الإخوة في الحراك السلمي في الجنوب". كما القيت في المهرجان كلمات عن المشترك والسلطة المحلية ومنظمة الحزب في تعز اشارت جميعها الى نضال الحزب الاشتراكي وإسهامه الفاعل في تكوين تكتل اللقاء المشترك والعمل على بقائه متماسكا كتجربة سياسية حضارية معاصرة جمعت بين مختلف الأحزاب رغم اختلاف توجهاتهم الفكرية والأيدولوجية وهذا وتعرض وفد منطقة شرعب القادم للمشاركة في مهرجان الاشتراكي لهجوم وكمين نصبته عصابة اثناء توجههم الى مدينة تعز اسفر عن سقوط 9 مصابين. وتأسس الحزب الاشتراكي اليمني في أكتوبر/تشرين الأول 1978 في الجزء الجنوبي من اليمن الذي عرف ب"جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" حتى تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990. وخرج الاشتراكي من الحكم الى المعارضة جراء حربا شنت ضد المحافظات الجنوبية من قبل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وحلفائه العام 94م , ولجاء قادة الحزب وكثير من القيادات الجنوبيه , وعلى رأسهم علي سالم البيض إلى المنافي, في حين باشر الحزب إعادة تشكيل نفسه. وبعد حرب صيف 94 تعرض الحزب لضربات موجعة كما تعرض اعضاءه و أنصاره للإقصاء وظل هدفاً استراتيجياً لعدائية لاطراف الحكم حينذاك . وخلال الحفل القى الأستاذ محمد احمد سيف الشرجبي كلمة قصيرة حيا فيها نضالات الحزب الإشتراكي واعلن إنضمامه للحزب قائلا يشرفني امن اكون عضوا في هذا الحزب المناضل الذي يعول عليه في النهوض بالوطن والإنتصار لحرية وكرامة شعبنا الأبي.