أسفر انفجار وقع في دمشق، الأحد، عن إصابة سبعة بجراح، فيما أفاد التلفزيون الرسمي بوقوع "مجزرة" ارتكبها "إرهابيون" في منطقة "حارم" بريف إدلب، راح ضحيتها 30 مواطناً. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن التفجير "الإرهابي" وقع قرب مرآب اتحاد نقابات العمال في دمشق، ونجم عنه كذلك وقوع أضرار مادية كبيرة. وفي الأثناء، أشار التلفزيون السوري إلى مقتل أكثر من 30 شخصاً في "مجزرة" في بلدة حارم نفذها "إرهابيون"، في إشارة إلى مسلحي الجيش الحر، متهماً إياهم بأنهم "ينوون بث تلك المجزرة على الفضائيات الشريكة في سفك الدم السوري، لاتهام الجيش السوري بها." وتأتي التطورات بعد مقتل أكثر من 160 شخصاً في سوريا، السبت، بتكثيف النظام غاراته الجوية على مناطق تمركز مقاتلي المعارضة الذين يطبقون الحصار على مطار تفتناز العسكري بادلب، وهو ما أكده النظام قائلاً إن قواته تمكنت من دحر الهجوم على المنشأة العسكرية وقتل أعداد من "الإرهابيين." ورجح ناشط سوري معارض، في حديث لCNN، وجود ما يقارب 200 جندي من قوات النظام داخل المطار العسكري، في الوقت الذي يسعي فيه مقاتلو الجيش الحر للسيطرة على محيطه. ويستخدم النظام مطار تفتناز كنقطة انطلاق لطائراته المقاتلة لقصف مناطق مجاورة كإدلب وحلب كذلك وسراقب، التي بسطت المعارضة سيطرتها عليها، كما أعلنت مؤخراً. وأكدت دمشق تعرض المنشأة الجوية للهجوم قائلة بإن وحدات من القوات المسلحة "الباسلة" تمكنت من دحر المهاجمين والقضاء على عدد كبير من "الإرهابيين"، على ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية، سانا. إلا أن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض، ومقره لندن، تحدث عن مصرع جندي واحد من قوات "الجيش الحر" في الهجوم. ونقل ناشطون بأن عدد من المناطق بالبلاد، منها تفتناز و"طعوم" بإدلب بجانب بلدة بنش، تعرضت السبت لقصف عنيف من قبل قوات النظام. وأوضحت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" التي تنظم وتوثق الأحداث بالداخل، إن العنف حصد ما لا يقل عن 162 شخصاً، السبت، منهم 52 قتلوا في دمشق وضواحيها، و47 قضوا نحبهم في محافظة أدلب، بالإضافة إلى 16 قتيلاً، معظمهم من النساء والأطفال، سقطوا في قصف جوي على زملكة بريف دمشق. وقال حمزة أبو حسام، الناطق باسم اللجان، من بنش للشبكة، بأن النظام يقصف المناطق السكنية بالمناطق المجاورة لمطار تفتناز كعقاب على هجوم "الجيش الحر" على المنشأة العسكرية. كما تحدث المعارضون الساعون للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، عن تعرض ريف دمشق إلى قصف جوي مركز، السبت، منها تسعة غارات خلال أقل من دقيقتين. ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من مزاعم المعارضة أو النظام الذي يفرض قيودا على عمل وسائل الإعلام الأجنبية داخل أراضيه. ويعصف بسوريا عنف دموي أودى بحياة أكثر من 32 ألف شخص، منذ 19 شهراً، عندما لاحق النظام بحملات عسكرية واسعة تحركات مناوئة تعمل للإطاحة به. وفي تطور آخر، قال الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، إن ثلاث دبابات سورية دخلت المنطقة المنزوعة السلاح في مرتفعات الجولان بين إسرائيل وسوريا. وأشار الجيش إلى أن الدبابات تمركزت باتجاه سوريا وأطلقت النار في ذلك الاتجاه، لافتا إلى أن إسرائيل تقدمت بشكوى انتهاك إلي قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام في المنطقة
