مجزرة جديدة بإدلب وانفجار في دمشق قتل خمسون جنديا نظاميا سوريا دفعة واحدة في هجوم بحماة اليوم الاثنين, كما قتل عشرات من عناصر الجيش الحر والمدنيين في قصف صاروخي ومدفعي بإدلب. ولقي عشرات آخرون حتفهم في قصف واشتباكات بدمشق وريفها ودير الزور وحلب وغيرها. وفي واحدة من أعنف الهجمات التي تستهدف جيش النظام السوري, فجر مقاتل من جبهة النصرة سيارة مفخخة في حاجز التنمية الريفية في قرية الزيارة بسهل الغاب في حماة مما أسفر مقتل ما لا يقل عن خمسين جنديا ومسلحا موالين للنظام وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الموقع المستهدف يضم أكبر تجمع لقوات النظام بالمنطقة. من جهتها, تحدثت وكالة الأنباء السورية عن مقتل مدنيين اثنين وجرح عشرة آخرين في الهجوم الذي وصفته بالانتحاري. ويأتي التفجير بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت حواجز لقوات النظام بمحافظة إدلب, وأسفرت عن مقتل عشرات الجنود. وكان 62 جنديا من قوات النظام و29 من مقاتلي الثوار قتلوا أمس في هجمات واشتباكات, فضلا عن 112 مدنيا وفق حصيلة للمرصد السوري. يوم دام وجاء الهجوم على الحاجز العسكري بريف حماة في سياق تصعيد بعدة محافظات, خاصة إدلب وحلب ودمشق حيث وثقت لجان التنسيق المحلية 130 قتيلا . وأشار ناشطون إلى مقتل لا يقل عن 22 شخصا في غارة جوية على سوق في بلدة كفرنبل بإدلب. وقال الناشط نور الدين العبدو للجزيرة إن بين قتلى المجزرة نساء وأطفالا, ورجح أن يكون آخرون محاصرين تحت ركام البنايات المهدمة. وأضاف العبدو أن 12 شخصا بينهم نساء وأطفال وقائد ميداني قتلوا في قصف مماثل على بلدة حارم المتاخمة للحدود مع تركيا, والتي أعلن الجيش الحر قبل أيام سيطرته عليها. كما تحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن مقتل 15 شخصا بينهم ثمانية من الجيش الحر وأربع سيدات، وجرح عشرات. وأشارت إلى تدمير عشرين منزلا جراء القصف. بيد أن المرصد السوري أكد لاحقا مقتل عشرين من مقاتلي كتائب الثوار بغارة جوية على البلدة, ورجح مقتل القائد الميداني الذي قال ناشطون إنه باسل عيسى قائد لواء شهداء إدلب. وأضاف أن مقاتلي الجيش الحر قصفوا بالمدافع حيا بحارم ما يزال تحت سيطرة جيش النظام ومسلحين موالين للنظام. وكان الجيش الحر أعلن قبل يومين بدء هجوم واسع على مطار تفتناز العسكري بريف إدلب, وأكد تدمير وإصابة بعض المروحيات الهجومية فيه. وفي حلب التي تقع إلى الشمال من إدلب, اندلع قتال بين جيش النظام والجيش الحر قرب المطار الدولي, بينما أحصت لجان التنسيق المحلية ظهرا أربعة قتلى في المدينة. وتحدث سكان عن معارك هي الأعنف منذ أسبوع في حلب, وكانت السبب على ما يبدو في حرق مستودع كبير للهلال الأحمر السوري. وفي الرقة, تحدثت لجان التنسيق عن مقتل تسعة من عائلة واحدة في قصف على قرية العلي باجلية, وقتل عدد مماثل بدير الزور حيث تدور اشتباكات يومية بين قوات النظام والجيش الحر بالتوازي مع قصف جوي ومدفعي. وشمل القصف أيضا الرستن بريف حمص حيث أصيب مدنيون وفقا للجان التنسيق التي أشارت إلى مقتل شخص في حمص التي دخلها في وقت سابق فريق من الهلال الأحمر السوري والصليب الأمر الدولي. دمشق وفي دمشق, تجدد القتال بين قوات النظام والجيش الحر في أحياء تقع جنوبي المدينة مثل التضامن والحجر الأسود والعسالي مما دفع بعض سكان إلى النزوح نحو مناطق أكثر هدوءا وفقا لناشطين. ووفق المصدر ذاته, فقد تعرضت هذه الأحياء لقصف جوي ومدفعي. ولقي خمسة أشخاص بينهم سيدة وثلاثة أطفال حين أصابت قذيفة صاروخية حافلة كانت تقلهم في مخيم اليرموك الذي يشهد توترا شديدا في ظل الاشتباكات المتقطعة بين مقاتلين مناهضين للنظام وآخرين موالين له من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة وفق ناشطين. وفي دمشق أيضا, انفجرت عبوة ناسفة في حي المزة غربي المدينة مما تسبب في مقتل 11 شخصا وجرح 30 آخرين بينهم أطفال ونساء طبقا للتلفزيون السوري. وقال التلفزيون إن العبوة زرعها "إرهابيون" في ساحة عروس الجبل المكتظة بالناس, وإن بعض المصابين في حالة خطيرة. وفي ريف دمشق, سجلت اليوم اشتباكات عنيفة في السيدة زينب, بينما تستمر المواجهات في مناطق أخرى مثل دوما وحرستا وفقا للجان التنسيق. اخبارية نت – الجزيرة نت