تأهل ملقا الإسباني رسمياً إلى الدور الثاني من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بتعادله الثمين مع ميلان (1-1) في المباراة التي جرت بينهما على ستاد سان سيرو في مدينة ميلانو الإيطالية اليوم الثلاثاء ضمن الجولة الرابعة (إياب) من الدور الأول (دوري المجموعات) من أعرق وأمجد الكؤوس، لحساب المجموعة الثالثة. سجّل لملقا البرتغالي إيليسيو دوس سانتوس (40)، وعادل لميلان البرازيلي ألكسندر باتو (73). فوز أندرلخت وانتهت المواجهة الثانية في المجموعة بفوز أندرلخت البلجيكي على ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي بهدف وحيد سجله الكونغولي ديودونيه مبوكاني هدف المباراة الوحيد في الدقيقة (17).
وبهذه النتائج، وصل ملقا إلى النقطة العاشرة من ثلاثة انتصارات وتعادل واحد، مقابل 5 نقاط لميلان في المركز الثاني و4 نقاط لأندرلخت في المركز الثالث، وأخيراً زينيت في المركز الأخير بثلاث نقاط.
ملقا يخرج بأفضل سيناريو في المباراة الأولى، رغم البداية الجيدة والطموحة للضيف الإسباني، إلا أن عملاق مدينة ميلانو ما لبث أن نظم صفوفه وانطلق ليشكل خطورة ارتفعت تدريجياً على مرمى الحارس الأرجنتيني دانيل كاباييرو.
وزادت محاولات ميلان وضوحاً مع كرة الإسباني بويان كركيتش التي أبعدها كاباييرو إلى ركنية في الدقيقة (19)، ثم قدّم بويان كرة إلى الدولي ستيفان الشعراوي الذي سدّد بجسم المدافع.
واقترب ميلان كثيراً من إحراز الهدف الأول عندما سدّد الهولندي أوربي إيمانويلسون حرة مباشرة أبعدها كاباييرو ببسالة شديدة من أقصى الزاوية اليمنى للمرمى (27). ولأن ملقا لم يأت إلى ميلانو للنزهة فقد أصرَّ نجومه على ترك بصمة في الشوط الأول، وذلك حين مرّر الشاب المتألق إيسكو كرة غاية في الذكاء للبرتغالي إيليسيو دوس سانتوس الذي اخترق الناحية اليمنى ووضعها بثقة في مرمى أبياتي هدفاً أولاً في الدقيقة (40).
ولم تسفر الدقائق الخمس الأخيرة للشوط الأول عن جديد ليدخل فريق المدرب التشيلي مانويل بلغريني غرف تبديل الملابس وهو بأحسن حال. شوط المدربين في الشوط الثاني شعر الفريق اللومباردي بضرورة استعادة كبريائه الأوروبي فتحرك بويان وبدرجة أقل الشعراوي، لإيجاد ردة الفعل القوية استكمالاً للعزيمة الكبيرة التي أظهرها الفريق في الدوري المحلي أمام كييفو في المرحلة الماضية.
وأشرك أليغري، الغاني كيفن بواتينغ بدلاّ من الشعراوي بشكل غير مفهوم، لكن ملقا استمر في صموده رغم أن الأداء الإسباني عابه شيءٌ من التراجع والخشونة أمام محاولات ميلان. وبدوره أراد بلغريني أن ينشّط فريقه فأخرج البعيد عن مستواه سافيولا وزجَّ بالباراغوياني الخبير سانتا كروز، لكن الرياح جرت بعكس ما يشتهي عشاق ملقا، حين تقدّم البرازيلي ألكسندر باتو ليزرع أول هدف في مرمى الفريق الإسباني في البطولة مستغلاً كرة كيفين كونستانت المرفوعة (73).
استمر ميلان في ضغطه باحثاً عن هدف يمنحه نقاط المباراة كاملةً ولأجل ذلك أدخل أليغري البرازيلي روبينيو فدانت السيطرة كلياً في الدقائق الأخيرة لأصحاب الأرض، ولكن دون فعالية تُذكر ليحقق ملقا تعادلاً ثميناً في سان سيرو أهله إلى الدور ثمن النهائي في أولى مشاركاته في دوري الأبطال.