قالت مصادر أمنية ل«المصدر أونلاين» إن لجنة وساطة التقت اليوم الأربعاء الزعيم القبلي طارق الفضلي الذي يحاصره مسلحو القبائل في منزله بمدينة زنجبار العاصمة الإدارية لمحافظة أبينجنوب اليمن. وذكرت ان اللجنة التي يرأسها محمد حسين الفضلي ابن عم والد طارق، وتضم أيضاً محمد صالح هدران وكيل محافظة أبين التقت الفضلي في منزله بزنجبار لمناقشة مطالب السلطات الحكومية بتسليم نفسه. وقالت المصادر إن طارق الفضلي أبدى موافقة مبدئية على مغادرة زنجبار والمثول أمام القضاء، بشرط أن تكون الإجراءات رسمية، إضافة إلى إنهاء المظاهر المسلحة أمام منزله والحصار الذي يفرضه عليه مقاتلو اللجان الشعبية. ويحاصر مسلحو القبائل منزل الفضلي منذ عودته إلى زنجبار يوم الاثنين الماضي، ويتهمونه بدعم مسلحي تنظيم القاعدة الذين سيطروا العام الماضي على المدينة ومدن أخرى في أبين قبل أن يتمكن الجيش اليمني من طرد المسلحين منتصف العام الجاري. وسمح المسلحون القبليون اليوم بإدخال شاحنة نقل مياه إلى منزل طارق الفضلي الذي عاد بصحبة أسرته ومرافقين مسلحين. إلى ذلك، ألقى مسلحون قبليون القبض على معاون طارق الفضلي في مدينة شقرة الساحلية. وقالت مصادر محلية إن مسلحين من اللجان داهموا منزل الفضلي واعتقلوا معاونه طارق النجدي، ونقلوه إلى مركز احتجاز مؤقت. وكان النجدي صرح للمصدر أونلاين يوم الاثنين الماضي من مقر إقامته في شقرة، وقال «إن من حق الفضلي الجلوس في منزله وان ليس لأي قوة تمكنه من منعه من الجلوس في منزله». في سياق متصل، ذكرت مصدر عسكري ان قراراً صدر بتوقيف العميد محمد عبدالله شمباء قائد اللواء 115 والتحقيق معه حول تسهيل مرور طارق الفضلي بأطقم عسكرية ودخوله إلى زنجبار يوم الاثنين الماضي. في سياق مختلف، لتقي مدني مصرعه اليوم الأربعاء أثناء عبثه بمقذوف ناري من مخلفات الحرب.