قال قائد اللجان الشعبية في مديرية لودر بمحافظة أبين إن عودة طارق الفضلي إلى مدينة زنجبار سيفجر حرب أهليه طاحنة ما لم تتدخل الدولة لإخراجه على الفور. وأوضح علي عيده وهو قائد للجان الشعبية ومديراً لمديرية لودر في اتصال مع «المصدر أونلاين» ان اجتماع اللجان التأسيسية للجان الشعبية في لودر اتفقت بمختلف قبائلها أن طارق الفضلي هو أحد الداعمين الرئيسيين للجماعات الإرهابية في أبين ومنها أنصار الشريعة. حسب قوله.
وتحاصر اللجان الشعبية منزل الشيخ طارق الفضلي بمدينة زنجبارجنوب اليمن، عقب عودته ظهر اليوم الاثنين برفقة عشرات المسلحين إلى منزله.
وأضاف عيده «التحركات التي يقوم بها الفضلي وتصريحاته تؤكد على انه داعم وراعي للإرهابيين، ومجيئه إلى زنجبار يؤشر إلى أنه يدبر لكارثة كبيرة ستحل بالمدينة»، في إشارة إلى تصريحات الفضلي التي وصف فيها اللجان الشعبية بالمرتزقة والعملاء لأمريكا، وأن عناصر أنصار الشريعة هم شباب يريدون تطبيق الشريعة.
وأشار إلى أن قبائل المناطق الوسطى في أبين وهي (لودر، مكيراس، الوضيع، مودية) ستجتمع يوم الأربعاء القادم لوضع حل لقضية طارق الفضلي، مضيفاً «الدولة مطالبة لإخراجه».
وهدد عيده باستخدام القوة في حال لم تتدخل الدولة قائلاً «سنضطر في اللجان الشعبية إلى تحريك قواتنا من أجل إلقاء القبض على الفضلي حياً أو ميتاً»، معللاً تهديداته بناءً على قرار النائب العام باستجواب الفضلي على خلفية بلاغ قدم ضده من قبل الحزب الاشتراكي عقب تهديداته لقيادات اشتراكية.
وأضاف «هذا الرجل هو الراعي والداعم الأول وقد قام بقتل الكثير من ابناء القبائل في وادي حسان وبعض المناطق ومن قبيلته آل فضل، فكيف نقبل ان يعود أدراجه إلى السكن بين أهالينا».
من جانبه قال أحد المقربين من طارق الفضلي إن المشاكل المفتعلة اليوم عقب عودته سيتم حلها بشكل ودي. وقال طارق النجدي احد معاونين الزعيم القبلي طارق الفضلي من مقر إقامته في شقره ل«المصدر أونلاين» إن طارق الفضلي كان قد وصل اليوم إلى منزله في زنجبار بعد أكثر من عام على مغادرته بسبب الحرب، وأن عودته تأتي في إطار عودة أهالي السكان والمواطنين إلى منازلهم وممتلكاتهم. وأضاف «إن من حق الفضلي الجلوس في منزله وان ليس لأي قوة تمكنه من منعه من الجلوس في منزله»، مشيراً إلى أن بقية عائلة الفضلي ستلحقه يوم الثلاثاء. وحاول المصدر أونلاين التواصل مع الفضلي لكن شبكة الاتصال منعدمة في مدينة زنجبار. من جانبها ذكرت مصادر ل«المصدر أونلاين» ان اللجنة الأمنية برئاسة محافظ أبين ستجتمع يوم غداً لدراسة وتداعيات عودة الفضلي في ضل حشود من اللجان الشعبية يفرضون حصاراً عليه منذ ساعات.
الصورة لقائد اللجان الشعبية بلودر علي عيده التقطها الزميل ذويزن مخشف اثناء تغطيته للحرب في شهر مايو 2012م