قال ضابط في القوات الجوية السعودية إن قوات بلاده تخوض حرباً حقيقية ضد المتمردين الحوثيين، وأنهم محترفون في حرب العصابات، غير أنه استدرك "قواتنا تكيفت مع نوعية الحرب". ونقلت صحيفة الاقتصادية السعودية عن اللواء الركن سعيد الغامدي قوله "إن القوات المسلحة السعودية، البرية منها والجوية والبحرية، تخوض منذ قرابة الشهر والنصف حرباً حقيقية ضد المتسللين المسلحين، وهم عدو ضروس لنا ومدربون باحترافية عالية على حرب العصابات، ولكن ولله الحمد تمكنت قواتنا من التكيف مع نوعية الحرب التي نحن على أتم الجاهزية لها، وتمكنا خلال الفترة الماضية من ضرب أوكارهم وتدمير خنادقهم وعتادهم، الأمر الذي أحبط عزيمتهم، وجعل من ضرباتهم الموجهة على الشريط الحدودي غير مقننة وغير قادرة على إصابة أي أهداف سعودية، وجعل البعض منهم يسقط في الكمائن التي أعدتها القوات، فيما زاد عدد المستسلمين بينهم».
وأضاف إن القوات السعودية تحقق تقدماً في ميدان العمليات العسكرية على الشريط الحدودي، وأنها لم تشهد أي تراجع طوال فترة "التصدي وتحرير أراضي المملكة من المتسللين المسلحين"، موضحاً "أن الثبات الحالي للقوات في الميدان والتقدم الذي تحققه كان نتيجة استراتيجيات متبعة بناءً على توجيهات حكيمة، مطمئناً الشعب أن المتسللين المسلحين ليسوا إلا مجرد عصابات مدربة وغير قادرة على أن تكون نداً للقوات السعودية، وأنها الآن تجر أذيال الهزيمة خلفها وتتراجع لكيلوات من المترات خارج الشريط الحدودي في عديد من المواقع". حسب صحيفة الاقتصادية السعودية.
على صعيد متصل، قالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن الطيران قصف مساء أمس حي التوت (شمال غرب) مدينة صعدة القديمة(شمال اليمن)، في حين لا تزال عناصر تابعة للحوثي متحصنة في ذلك الحي.
من جانبها قالت قوات الجيش إن عناصرها دمروا وكرا يتبع المتمردين الحوثيين باتجاه منطقة "الطلح"، فيه 25 عنصراً من عناصر الحوثي، كما يحتوي على ذخائر و8سيارات.
ونقل موقع 26 سبتمبر التابع للجيش عن مصدر مطلع قوله "إن قوات الجيش دمرت مخابز ومخازن مواد غذائية للإرهابيين في مديرية سحار، ولقي من كانوا في داخلها من عناصر الإرهاب والتخريب مصرعهم، كما تم تدمير مواقع وآليات لهم في منطقة طنفان بسحار، وتدمير ورشة للسمكرة تابعة للإرهابي صالح احمد بلان وكان فيها سيارتان وعدد من الآليات والعتاد وتدمير وكر آخر للإرهابيين في منطقة البقعة سوق الليل بصعده، واستهداف مواقع للإرهابيين في منطقة مطره، وتم إحراق ناقلة ديزل تابعة لتلك العناصر في منطقة بني معاذ، كما تم استهداف مواقع أخرى للإرهابيين في منطقة بيت القحم السياس ووادي العين بمديرية رازح، واندلعت الحرائق في تلك المواقع جراء الضربات التي استهدفتها".
وأضاف أن قوات الجيش أفشلت محاولة تسلل لعناصر الحوثي إلى مواقع عسكرية في منطقة المهاذر بعد اشتباكات عنيفة، مؤكداً تكبد عناصر الحوثي "خسائر كبيرة".
على صعيد متصل ذكر ذات الموقع أن عدداً من المواطنين المحتجزين لدى عناصر الحوثي فروا من فندق "شرم الشيخ" بمدينة ضحيان، والتي كانت عناصر الحوثي تحتجزهم فيه.
يأتي هذا بعد قصف عنيف بالطيران لمبنى الفندق الأربعاء الماضي، حيث قالت عناصر محلية ل"المصدر أونلاين" إن عدداً من عناصر الحوثي سقطوا في ذلك القصف.
من جانبه، قال زعيم المتمردين الحوثيين إن الطيران السعودي واصل قصفه على المناطق الحدودية بأكثر من ألف صاروخ.
وأضاف في بيان تلقى "المصدر أونلاين" نسخة منه "إن الطيران السعودي قصف مساء أمس ب (41) غارة جوية على (مديرية رَازِح، ومركز الجَابِري، وجبل الُرمَيح، وجبل الدُخَّان، وجبل المُدُود، ومديرية الملاحيط وشِدا، وقرى أسفل مران)، واستمر القصف الصاروخي بأكثر من 1011 صاوخاً، تركزت على المناطق الحدودية والقرى الممتدة في الشريط الحدودي".