نشرت صحيفة «26سبتمبر» الحكومية في عددها اليوم الخميس حواراً مع مع عضو اللجنة التنظيمية في الثورة الشبابية السلمية عبدالهادي العزعزي.. فإلى هذا الحوار: حاوره: عبدالقوي سلطان ضمن التجاذبات وشد الحبال بين القوى السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية وتلك التي لم توقع.. تعتقدون ان الحوار الوطني سيكون؟ مازالت مسألة الحوار الوطني في طور التهيئة، هناك لجنة شكلت، هي اللجنة الفنية للحوار حاولت كل الاطراف ان تكون صاحب نصيب كبير داخل هذه اللجنة استبعدت بعض القوى السياسية بالذات القوى التي يمكن ان تطلق عليها القوى المدنية الصرفة ومن ذوي الاتجاه اللبرالي وايضاً الجماعات الثقافية مثل اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين لم تمثل نقابة المحامين الى النقابات المدنية او ما يمكن تسميته بالنقابات المدنية اذا اعتبرنا ان وجود شخص بحجم الاخ نصر طه مصطفى ممثلاً عن نقابة الصحفيين لنفترض.. لكن البقية غير موجودين.. ايضاً لم يمثل حزب البعث كما لم يمثل حزب التجمع الوحدوي وان كان حزب التجمع الوحدوي كواحد من احزاب النخبة لكن هذان الطرفان بدرجة اساسية من اطرافها السياسية.. لم يمثل ايضا ما يمكن اعتباره بشباب الثورة لم يكن لهم حتى ممثل واحد سوى ما تم اضافته موخراً على هذه العملية هو الاخير الذي تم اضافته ولا ادري كيف تمت الاضافة لي انا.. هنا للتنقيح او نوع من المعادلة هو الاخ ياسر الرعيني البعض يقول بأنه ممثل عن الساحات لكن لم يؤخذ رأي احد.. المسألة تركت لآلية انشاء القرار اللجنة الفنية للحوار شكلت بقرار من رئيس الجمهورية باعتبار ان ما ورد في المبادرة كنص اعطى لرئيس الجمهورية الدعوة للحوار الوطني نحن نتعامل مع الحوار باعتباره كان احد اهداف مطالبنا في الثورة..
نحن دعينا في شهر اربعة من العام 2011م الى حوار وطني شامل تطرح داخله كافة القضايا قضايا الحاضر من اجل تحديد ملامح المستقبل قلنا تطرح مسألة القضية الجنوبية كقضية وتطرح ايضاً مسألة صعدة ضمن آلية الحوار يطرح ما الذي.. نحن اليمنيين نريده مستقبلاً.. ما شكل النظام السياسي.. اولا شكل الدولة شكل النظام السياسي يكون برلماني ام رئاسي ايضاً الاشكال الاساسي هو التنمية في البلاد هي المشكلة التي اوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم.. هناك اشكالية حتى ايضا دور الجيش والقوات المسلحة الهيكلة هل نحن بحاجة الى قوات برية بهذا الحجم ام محتاجين لقوات بحرية ما هو توجه الدولة القادم هناك بعض الاطراف السياسية التي تحاول ان تظهر بأكثر من حجمها.. تسعى الى تجيير الحوار وفق اجندتها على هؤلاء ان يتعلموا.. ينبغي العمل مع الآخرين فالمسألة متعلقة ببلد علينا جميعا ان نسعى كما كان يقول: الشهيد جار الله عمر كان يقول علينا تسوية الملعب السياسي للبلد اي اعادة رسم استراتيجية تقبل الجميع وعلى الاحزاب السياسية ان تعلم نفسها واعضائها الديمقراطية والقبول بالآخر فهو جزء اساسي في هذه العملية باعتبار ان الحوار القادم يجب ان يمثل رؤى وليس كم عددي يجب ان تمثل الرؤى الموجودة داخل البلد ان كانت هناك رؤى مختلفة وهو ما نسعى اليه لكن يبدوا ان بعض الاخوة يسعون الى تمثيل انفسهم كأعداد وهذه كارثة اذ كان التمثيل كأعداد ربما هنا تصطدم بالمثل البريطاني القائل «اذا تساوى اثنان في كل شيء فلا داعي لوجود احدهم» علينا ان نمثل رؤى انا لا يهمنا بدرجة اساسية ان يكون شخص ما موجود لكن يهمنا ان تحمل وجهة نظر» ان كانت تحمل مخرجاً عاما الى هذا المؤتمر ربما قد يصاغ عليها شيء مهم يخدم المستقبل، هناك اشكالات للوصول الى الحوار. ماهي تلك الاشكالات؟ الاشكالات اولاً في الاشخاص.. ثم في الآلية.. ثم في ملفات الحوار ماهي الملفات التي سوف نتحاور عليها يظل هذا اهم سؤال مطروح على اللجنة الفنية للحوار الوطني ان تحسمه التي مع الاسف الشديد لم تستطع حسم الشعار فكيف يمكن ان تحسم هذه اللجنة مسألة الحوار الوطني وهي لم تستطع حسم الشعار. إن ما آمله من اللجنة الا تكثر من الكلام الكثير والضجيج وان لا تكثر الاخت امل الباشا من المؤتمرات الصحفية حتى لا تفقد اللجنة الهيبة اوحتى لا تستهلك اللجنة وتتحول الى بضاعة يومية اشبه ببقية البضاعات الموجودة.. ارجو ان تكون حصيفة وان تعطي اللجنة حقها وان لا يجري تسجيل حضورعلى قضايا الوطن بشكل اساسي. ماهي توقعاتكم لمخرجات الحوار ان تم؟ الى الآن لازالت المسألة حوار والمطروح ان الحوار مفتوح وان كل الملفات التي سوف تقدم لم يبت فيها.. الى الآن اللجنة لم تحدد لنا ماهي الملفات التي سوف نتحاور عليها يجب ان يكون هناك ملفات.. يجب ان تعلن ويحدد انتقادات على هذه الملفات ان كانت هناك قوى لديها ملفات اخرى تطرحها وعلى اساس ان تدرك ماهي الملفات التي سوف نتحاور عليها. اعتقد انا ان مخرجات الحوار يجب ان اولاً حول دستور البلاد هو خطوة اساسية اي عقد اجتماعي كامل ثم نحدد في هذا الدستور وظيفة الدولة كدولة ثم شكل الدولة شكل النظام السياسي وهي من الاساسيات العامة لانه لا يمكن ان تنصب نقود تنمية دون ان نحل المشكلة السياسية ثم التنمية وهي مشكلتنا الاساسية التي ستواجه هذا النظام في الفترة الانتقالية والانظمة في الفترة القادمة هي مشكلة تعطيل التنمية كيف يمكن ان تطلق التنمية وتتحول الدولة الى قائد موجه للتنمية تتيح للمجتمع ان يرمي بكامل ثقله في مسألة هذه التنمية لنخرج الى الامام هذه اهم مشكلة لمخرجات الحوار مالم يكن هناك تنمية يحس الناس بها يقوم من نتائج مؤتمر الحوار خلق عمل حقيقي بأن غداً افضل من اليوم ما لم تستطع مخرجات تمثل هذا الجانب اعتقد ان المسألة سوف تكون صعبة وليست سهلة وهذه المرحلة هي صعبة جداً. بالنسبة لكم انتم الذين شاركتم منذ البداية في الثورة الشبابية السلمية الى اي مدى.. راضون عن اداء القوى السياسية والعملية برمتها؟ هناك فرق كبير بين ما نريد وما نحتاج وما نستطيع الى الآن كانت مسألة الرضى كان سقف احلامنا كبير الذين موجودين في الساحات بشكل عام كان سقف احلامهم كبير جداً لكن الواقع يضل قوة الاختبار لهذه الاحلام.. مالذي يمكن ان يأتي به الواقع او الذي يقدمه الى الان.. انا شخصياً اشعر الى حد ما بالرضى عما هو حاصل الآن لكن ما اتمنى ان على هذه القوى ان تكون جادة بشكل اساسي وان تخلق تفاهمات وان يتخلص الجميع من مرض التكولس والأنا ومن بعد الطوفان حتى ايضاً لتتيح لنفسك الحصول على شيء يجب ان تتساوى مع الآخرين في هذا الشيء على الجميع ان يعوا هناك اشكالية في هذا البلد في كل من مسألة الدولة والسلطة.. الناس يجب ان تفرق بين مفهوم السلطة السياسية وبين مفهوم الدولة كإدارة اين تنتهي السلطة السياسية وتبدأ الدولة.. في مصر الوضع مختلف هناك دولة والخلاف كان مع السلطة السياسية. ماذا ترون في هذا الجانب؟ في هذا البلد هناك عملية ارباك بين الدولة والسلطة.. مسألة المؤسسة والشخص.. الوعي العام لا يزال يدور حول الشخص هذا البلد فيه ابوية سياسية فيه ابوية اجتماعية ولا يزال الجميع ضحية هذه الابوية شخصاً بمجرد علاقته بشخص يحدد علاقته بالحزب في حين وجهة نظري ان الحزب يجب ان يعتمد على برنامجه وخطاب دائرته السياسية ماهو البرنامج السياسي لهذا الحزب احدد علاقتي بناءً على البرنامج.. الاشخاص متغيرون ان كانت الاحزاب ديمقراطية تخضع لانتخابات في دورتها الانتخابية فالاشخاص متغيرون اذاً هنا مسألة الخلاف مع ما يسمى بالمرجعيات وعلى الجميع ان يعي شكل آخر بالنسبة للقوى السياسية ان من لا يتغير يموت ومن لا يوسع قاعدة استقطابه بالمقابل يموت وبالتالي على الجميع ان يعوا ان كنت انا اهتم بالشأن العام فيجب ان يعرف الجميع ما اهتم به علينا الخروج من دائرة السرية والكولسة لان العمل السري للاحزاب او مايسمى بالوثائق السرية هي جزء اساسي مما يقود للعنف ويخلق الاستبداد.. السرية هي مقدمة لخلق الاستبداد وعلى الاحزاب ان تتمتع بالشفافية وان تعلن تمويلاتها المالية وان تكون واضحة في مسائل دوائرها التنظيمية بالنسبة لنا عادة نقول ان الهدف الاكبر للثورات السلمية هدفاً اساسياً واحد الانتقال من الاستبداد الى الديمقراطية وتأتي بعدها بقية الاهداف وهذا لا يبدأ بكسر الهزيمة عند الناس اما الاحزاب السياسية ليست كأحزاب فقط على اعضاء الاحزاب ليس على القيادات نحن نوجه الخطاب على الاحزاب وهذا خطأ على اعضاء الاحزاب وعلى المجتمعات المنخرطة في هذه الاحزاب ان تغيرها.. انا ضد مسألة انا مستقل ولا اجيد غير الشتم والانتقاد لا يوجد شخص مستقل سوى الذي في المقبرة الميت هو المستقل الذي لا يؤثر ولا يتأثر برغم ان هناك موتى يؤثرون. أترون ان القوى السياسية ليست في مستوى استحقاقات المرحلة؟ مسألة القوى السياسية هي ايضاً مرتبطة بالتنمية السياسية في هذا البلد كانت التنمية السياسية معطلة وبالتالي ادت الى تعطيل القوى السياسية، القوى السياسية قاومت ولم تتعطل تعطلاً كلياً ظلت تعمل لكن فيما كان يعرف بالهامش اليوم هي في الصدارة وعلى الناس اعادة تعليم انفسهم كيف ينضبطون يقال في هذه المسألة الذي يريد ان يلعب كرة القدم عليه ان ينظم الى نادي والناس الذين يريدون ان يقوموا بالعملية السياسية عليهم ان يكونوا منظمين من ليس منظم لا قيمة له. وماذا عن ادائها؟ قسم منها ادائها جيد والقسم الاخر عليها اعادة ترتيب اوضاعها او سوف تتلاشى ويتجاوزها الناس وبالتالي لن تصل سوى هياكل ومشيخات لا احد يتبعها اشبه بالثكالى عند الاضرحة وعلى الجميع ان يغادر الماضي ويفكر بالحاضر على كل الاحزاب التي مازالت ترفع صور قامات قد انتهت عليها ان ترفع اليوم قامات يسعى اليها اعضاؤها.. الحزب في تعريفه هو رابطة مصلحية قائمة على مبدأ المصحلة انا عضو في هذا الحزب لان لي مصلحة معه.. المسألة ليست لا هوت وليست عقيدة العمل السياسي عمل ضمن فن الممكن قابل للتغير بالنسبة لاداء القوى السياسية، القوى السياسية هي جزء من هذا المجتمع مجتمع كان معطل وبالتالي كانت القوى السياسية شبه معطلة امتلكت قدر من المقاومة وشكلت رديف غير عادي في مسألة اخراجنا من الوضع الذي كنا فيه. عندما نتحدث عن الثورة كإحتجاج او كمظاهر ثورة اذا لم يكن لها حامل سياسي ليست سوى احتجاج وربما كانت الثورة الفرنسية 1958م -ثورة الطلبة- لانها لم يكن لها حامل سياسي كانت مجرد احتجاج لانها خرجت من رحم اليسار وكان اليسار الذي يحكم وبالتالي لم يكن لها حامل سياسي برغم ما احدثته من تغيير في اوروبا تغيرها الاجتماعي والثقافي كان كبيراً جداً لكن لم يكن لها راس سياسي فهي لم تسقط ديجول ولا الحكومة الفرنسية وهذا الفارق في مسألة ما يمكن تسميته بالحامل السياسي للثورة والاحزاب هي حوامل سياسية للثورة. واحياناً ما تكون الثورات قد خرجت من طاولة حوارات الاحزاب عندما وصلت المسألة الى الاستبداد يلجأ كل طرف الى رمي الكرة للشارع وبالتالي يلتحم هو اخيراً مع الشارع لانه لا يستطيع ان يخرج هو مباشرة عادة قد يكون هو الموجة لكنه ليس المنفذ الكلي فالثورة نفسها وضعت الجميع امام مسؤوليات كبيرة يجب ان يكونوا بحجم هذه المسؤوليات سوى شباب الثورة او القيادات الثقافية والسياسية والموجودة داخل البلد ونحن نراهن على القيادات السياسية اكثر من القيادات الاخرى في هذه المرحلة بالذات. آراؤكم ومواقفكم التي تبدوا للبعض معتدلة يراها البعض انها انحيازاً لبعض الاطراف؟ يقال ارضاء الناس غاية لا تدرك والوقوف مع طرف او ضد طرف هو ايضاً من وجهة نظر الاطراف فرز ايدلوجي.. انا من اقترب من مصالحي اعتبر انه معتدل ان لم يكن من اعضائي ومن وقف ضدها اعتبره متطرف او يعمل لطرف الخصم.. هذا البلد لا يمكن قسمته على اثنين هناك اطراف مختلفة في البلد وعلى القوى التي تسعى الى اختزال الصراع بين اثنين ان تعيد النظر في نفسها بالنسبة لتقيم بعض الاطراف. انا شخصياً اتحرك وفق ماهو للصالح العام.. ليس اليوم ولكن غداً وبعد غد.. الناس احرار فيما يقيمون لكن مالذي يجعلك تتخذ موقف معين وفق اي قناعات هو الاهم كيف يمكن اخراج البلد واعادته الى الوضع الطبيعي هذا هو همنا الاساسي في هذه المرحلة وعلى الاطراف ان تعي هذا الجانب قد يشعر البعض انني اليوم ربما امثل له خصم لكن غداً ربما امثل له صديق هو يتحرك وفق مصالحة وانا اتحرك وفق مصالح الغالبية العظمى من الناس البلد لديه امكانية غير عادية.. لديه موقع استراتيجي معطل.. لديه قوة بشرية غير عادية معطلة علينا اسقاط هذا التعطيل بتالي اعادة الثقة بين الدولة كمؤسسة والمواطن.. ايجاد نوع من الوجود الذهني للقادم.. للدولة والمؤسسة والاحترام للآخرين وللاصول الديمقراطية عليَّ ان اعرف انني عندما اقصي الآخرين انا ابدأ هنا بإقصاء نفسي مستقبلاً هذا الذي يجب ان يتعلمه الجميع. ماذا عن غياب دور الشباب في المشهد السياسي والمشاركة في الحوار؟ اعتقد ان الشباب ليسوا معنيين بالمشهد السياسي هم من صنعوا المشهد ولازالت القوى بايديهم سوى الاحزاب او القوى الاجتماعية نزلت الساحة خلف هؤلاء وبتالى هم من يقود العربة هم من طالبوا بالحوار وبتالى ما يعمل اليوم هو ما طرحه هؤلاء الشباب فهم ليسو غائبين عن المشهد السياسي هم في قلب المشهد بل لازالوا في صدارته لكن لا يعني ذلك ان تحضر اجسادهم داخل اللجنة الفنية للحوار ربما تخرج بعض الدعوات للساحات بتجاه معين تتلقفها الاحزاب السياسية وتنزل في خطاباتها.. اعتقد المتابع لكل خطابات أمناء الاحزاب او لبيانات الاحزاب يرى ان ما يطرح في الساحات يتحول الى خطاب رسمي للاحزاب السياسية وللقوى الاجتماعية ايضاً وبتالى لا يزال الشباب هم من يتصدرن المشهد السياسي ولا يوجد غياب. هناك من يرى غير ذلك؟ هناك بعض المتشائمين الذين يشتغلون على العمل الفردي بمعنى ان احضر انا وبالتالي المسألة ليست رصة اجساد والمسألة ان يحضر ما انادي به او ما اطرحه ان تحضر الفكرة حينما تحضر فكرتي افضل ان اغيب انا لأنه ربما يكن هناك محترف قادر على صياغة ما اريد احياناً اكثر مني، انا اطرح فكرة لكن تحتاج الى فريق خبراء يحولونها الى برنامج قابل للتنفيذ. هناك انتقادات كثيرة وجهت للجنة التنظيمية بساحة التغيير بصنعاء التي انتم عضو فيها ما نظرتكم الى هذه الانتقادات؟ اي عمل لا ينتقد وبدون اخطاء فهو ليس عملاً من لا يعمل هو الوحيد الذي لا يخطئ هذه اللجنة استطاعت ان تصمد منذ 7/3/2011م الى اليوم غادرها كثيرون من الاعضاء ظل فيها مجموعة قد لا تتجاوز التسعة اسماء من قوامها كاملة لكنها استطاعت ان تصمد الى الآن ادت دوراً غير عادي في فترة من الفترات كانت هي على المحك كانت في الخط الامامي اذا اردنا ان نقيم هذه اللجنة علينا انتقادها وفق ظروفها المادية ووفق ظروفها الاجتماعية.. انا اعرف زملاء في اللجنة تحملوا كثيراً وضحوا ربما بقوت اطفالهم، رفضوا ان يفرزوا على طرف من الاطراف كان لهم تنسيق ايضاً وتواصل مع كل الاطراف لم يردوا احداً ممن حاول التنسيق معهم لكنهم رفضوا ان يرتهنوا لجهة بعينها.. اللجنة لم تسمح القفز على اهداف الثورة أو المزايدة عليها بل ظلت تتعامل باتزان مع كل المكونات للثورة ليس في الساحات فقط ايضاً خارجها كان علينا ان نراعي مصالح اليمنيين في الداخل والخارج.. اللجنة التنظيمية وقفت ضد الزحف كما وقفت ضد بعض العنتريات غير المحسوبة وقفت ضد سقف الاحلام اللامنطقي اللجنة كان لها دور في مسألة الانتخابات وكان لها دور في ان المؤسسات الموجودة كرئاسة الجمهورية وحكومة الوفاق هذه من مخرجات الثورة ومن مطالبها. تلقت اللجنة التنظيمية طوال فترة عملها انتقادات مخيفة البعض هدد باننا سوف نحاكم في لاهاي وسوف نصل الى الاممالمتحدة.. كنا ضحية وكان البقية يحولنا الى جلاد كنا في حقيقة الامر الضحية لآلة استبداد القوى لبطش لقمع لمصادرة.. زملائنا كانوا مرميين في السجون البقية صودرت رواتبهم تعرضوا للتعذيب تعرضوا للابتزازات وانتهكت كرامتهم صودر حقهم الانساني هذا الملف سوق يظل قائماً ولن نتنازل عنه، نعرف ان تلك الانتقاءات التي وجهت الى اللجنة كانت لاخفاء هذه الاعمال لم ندرك ان هناك قوى معينة تبنت ندوة لتقييم عمل اللجنة.. ما هي الملفات التي انتقدتم عليها كثيراً؟ ملف الجرحى والشهداء ونحن نحمل الجميع المسؤولية ابتداء من رئيس الجمهورية الى رئاسة الوزراء.. هذا الملف مقلق.. ملف اخلاقي قبل اي شيء آخر هؤلاء جميعاً احزاب سياسية وممثلي سلطة وحكومة.. حكومة الوفاق من كل الاحزاب والرئاسة والاحزاب.. اجمالاً تعهد الجميع بهذا الملف وتعهدت الدول الراعية برعاية الجرحى والشهداء وانا اناشد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ان يكونوا عند مستوى الالتزام الاخلاقي وحسم هذا الملف.. هذا الملف لن نتنازل عنه لاننا خطاً من الخطوط الحمراء التي لن نساوم او نتنازل عنها باي شكل من الاشكال. من خلال نشاطكم كان هناك توقعات ان تكونوا ضمن اللجان التي شكلت للتهيئة والاستعداد للحوار.. لماذا استبعدتم؟ هذا الكلام طرح وطرح بقوة وطرحته بعض الاحزاب وطرحه شباب كثيرون من الساحة، طرحنا شخصين باسم اللجنة انا والاخ مانع المطري وهو شاب في اللجنة يمتلك امكانات ومحاور جيد، طرحنا على اساس نكون ولو من باب ان نضمن ان تدخل الملفات التي يريدها شباب الثورة الى مؤتمر الحوار، كنا نحن من سوف نتحمل المسؤولية عن ادخالها كقضايا -الحمدلله- استبعدنا قيل ان هناك ضغطاً خارجياً في استبعادنا لاننا حسبنا على كتل سياسية القرار صدر بإسم الاخ رئيس الجمهورية وبالتالي هو من شكل اللجنة وهو من عدل اللجنة ايضاً ولكن ماكنا نحن نأخذ عليه ان هناك قوى استبعدت. ماهي تلك القوى؟ استبعدت نقابة المعلمين بتعدادها والتي تمثل 86٪ من موظفي الدولة الذين يعملون في التعليم مهمتهم ان يمهدوا للمستقبل ولا يمثلون في الحوار هذه كارثة، كذلك عقل المجتمع يعتبر اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين في اي بلد هو عقل المجتمع وخلاصته اين هو؟!.. كذلك نقابة المحامين ونقابة الصحفيين اذا استثنينا ان تمثيل الاخ نصر طه مصطفى هو كافٍ لا ادري ايضاً هناك احزاب استبعدت من الاحزاب المحسوبة على اللقاء المشترك استبعد حزب التجمع الوحدوي اليمني وهذا حزب نخبوي له اهتمام كبير في مسألة الفكر والثقافة وهذه قضايا مستقبلية استبعدت في جماعة حزب البعث كاملة من هذه المسألة وهذه مسألة لا نقبلها ايضاً استبعدت احزاب من حلفاء المؤتمر الشعبي العام والمؤتمر الشعبي هو دائماً يستبعد حلفاءه لكن هذه المرة كان الاستبعاد غير مبرر ايضاً مثلت بعض الجمعيات وظل الناس ينتقدون ان بعض الجمعيات اكبر من الاحزاب.. فهل هذه الجمعيات والمنظمات المدنية اكبر من اتحاد الكتاب. وبالنسبة لآلية استبعادكم انتم؟ انا لا ادري كيف شكلت اللجنة لكن هذه المسألة مناطة بالاخ رئيس الجمهورية وهو المسؤول الاول وعليه تقع مسؤولية مراعاة مصالح الشعب العليا نحن نعول عليه كثيراً فهو رجل كبير في السن وخبرة غير عادية وبالتالي كان اختياره موفقاً ارجو الا يرتبك ولا تكثر الضغوط عليه وهو في هذه الفترة بالذات بحاجة الى وقفة جادة وحقيقية من كافة القوى وعلى رأس هذه القوى المؤسسة العسكرية والامنية عليها ان تكون عند مستوى مسؤولياتها بدرجة اساسية, الجيش معول عليه كثيراً الجيش في هذا البلد هو من بنى الجمهورية او كان مناط به بناء الجمهورية هنالك من جاؤوا الى قيادة هذا البلد همشوا الجيش وحاولوا تشويه صورته الذهنية نحن نعول على هذه المؤسسة كثيراً مازال داخلها الشيء الكثير التي تستطيع ان تبذله. نحن نراهن عليهم بقوة كبيرة وندرك ان هناك من اراد ان يشوهها ان هؤلاء عسكر فلان أو عسكر فلان هؤلاء ليسوا كالمماليك في عصر الدولة المملوكية هذا جيش للجمهورية اليمنية وكل اليمنيين نعم تعرضوا للتهميش واقصاء ومصادرة لكن مازلنا نعول عليهم هم من ابناء الشعب اليمني من ابناء الفلاحين بدرجة اساسية ومن البيوت اليمنية المنتشرة من المهرة الى صنعاء ورهاننا عليهم كبير جداً. ما مساحة التشاؤم والتفاؤل ازاء ما يجري؟ بالنسبة لي شخصياً انا متفائل جداً واعتبر ان مسألة الحركة القائمة الان والشد والجذب هي ادوات تصحيح يقول:«تشرشل» النظام الديمقراطي ليس افضل الانظمة في العالم لكنه اقلها سواءً لانه يعيد علاج اخطائه وبتالي متسع من الحرية والنقد هو الذي يصحح العملية اما مسألة التشاؤم والتفاؤل هذا مجتمع ما هزم المهزوم هو المتسبد ولديه تخوفات.. 70٪ من الشعب اليمني فلاح ثقافة الفلاحين عادة ثقافة تربص خوف.. انا اتشاءم بناءً على مقدمات صحيحة لدي.. ايضاً اتفاءل بناءً على مقدمات صحيحة لدي وخط حركة.. لكن علينا ان الا نستسلم حتى في حالة التشائم علينا ان ندفع العملية الى الامام ان نكون اقوى في الدفاع عن حقنا جميعاً على الفئات الصامتة على قوى الانتاج داخل هذا البلد ان تتحرك بالذات راس المال اصحاب راس المال هم من تراهن عليهم بشكل اساسي في بناء الدولة وهي التي تصنع النظام لانها بحاجة الى قانون اكثر من غيرها عليهم الا يكونوا كالنعامة التي تغرس رأسها في الرمل وبالتالي سيتوارى ويسمحوا للاطراف الحاملة للسلاح ان تتقدم، وعلى هؤلاء ان يكون صوتهم مرتفعاً.. ربما تشاؤمي ان لجنة الحوار اهملت راس المال الغرف التجارية، كنت اتمنى ان يكون هؤلاء حاضرون، هؤلاء هم من سيقود مسألة التنمية الحقيقية مستقبلاً. لا اعرف لماذا تم استبعاد هؤلاء وهل كانت الآلية التنفيذية للمبادرة التي جرت بين السياسيين وبتالي هل استبعد راس المال؟ ام ان اصحاب راس المال ممثلين عبر بعض القوى السياسية هذا مالم يتضح بشكل اساسي نحن جميعاً خارجين من استبداد لا نستطيع ان نعرف اين هؤلاء يقفون.. اتمنى ان يكون للغرف التجارية ممثلاً واعتقد ان هناك شخص نشط في هذا الجانب وهو كمال المترب او اي شخص ربما تتفق عليه اصحاب الغرفة التجارية او اصحاب راس المال يكون ممثلاً في اللجنة الفنية للحوار.
