أعلن بيان ذيل باسم "شيوخ واعيان وشخصيات أبناء قبائل الجنوب و باكازم مديرية المحفد محافظة أبين" ما أطلق عليها "حرب لا هوادة فيها" ضد النظام، متهماً إياه بالمتاجرة ب"أرواح الأبرياء تحت دوافع محاربة الإرهاب". وصدر البيان عن اجتماع ضم الآلاف من أبناء أبين وشبوة ومحافظات أخرى في مديرية المحفد اليوم الاثنين على خلفية الغارة الجوية التي قالت السلطات انها استهدفت فيها عناصر تابعة للقاعدة الخميس الماضي، وسقط فيها عشرات القتلى من المدنيين من أبناء وادي المعجلة بمديرية مودية في أبين. وقال البيان: إننا لن نقبل أي مساومة في دماء أطفالنا او نسائنا مهما كلفنا الأمر وأنكم أيها الإخوة مطالبون بالوقوف إلى جانبنا بما تمليه عليكم ضمائركم بردة فعل جنوبية موحدة تجاه من نفذ وأمر بهذه الجريمة التي لم نشاهد لها مثيلا إلا في إسرائيل وان هذه الجريمة ليست قضيتنا فحسب بل أنها قضية كل أبناء الجنوب قاطبة. على حد قول البيان. وأضاف البيان قائلاً ان نظام صنعاء الذي وصفه ب" المأجور والمتآمر على شعبه" أخطأ في حساباته السياسية بارتكابه لهذه المجزرة وفي هذا التوقيت وهي جناية أخرى تضاف إلى جناياته التي قتل بها الوحدة اليمنية. على حد تعبيره. وطالب المشائخ والأعيان والشخصيات التي حضرت الاجتماع " الجامعة العربية والأمم المتحدة وكافة منظمات حقوق الإنسان" بفتح تحقيق دولي في "الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد الأبرياء من أبناء الجنوب"، على حد قولهم، داعين إلى "مقاضاة مرتكبي هذه الجريمة أمام محكمة الجنائيات الدولية باعتبارهم مجرمي" و" رفع دعوى قضائية" ضد السلطات لمحاسبتها. كما جاء في البيان. وكان الآلاف من أبناء محافظتي أبين وشبوة توافدوا صباح اليوم إلى منطقة المعجلة بمحافظة أبين تلبية لدعوة وجهتها قبيلة آل كازم لهم لبحث تداعيات القصف على المنطقة الذي سقط فيه عشرات المدنيين معظمهم نساء وأطفال. على صعيد متصل قتل شخصين وأصيب 10 آخرين إثر انفجار وقع ظهر اليوم الاثنين في منطقة المعجلة بمديرية المحفد أثناء تجمهر المجتمعين في تلك المنطقة. وتضاربت المعلومات حول سبب الحادث، ففيما قالت مصادر محلية إن الحادث وقع إثر انفجار بقايا للمتفجرات التي أطلقها الطيران على المنطقة الخميس. قالت المصادر الرسمية أن الحادث ناتج عن تفخيخ عناصر القاعدة للمنطقة. ونقل موقع الجيش عن محافظ محافظة أبين المهندس أحمد الميسري قوله: إن عناصر تنظيم القاعدة عمدت إلى تفخيخ المنطقة التي تعرضت للقصف يوم الخميس الماضي والتي كان يوجد بها مركزا تدريبيا لعناصر تنظيم القاعدة وزرع بعض الألغام فيها وذلك لتوقعاتها بحضور قوات الأمن إلى المنطقة للتحقيق في نتائج القصف الذي استهدف المركز القاعدة في المنطقة وحيث اعد الموقع ككمين لرجال الأمن. وطبقاً للموقع أوضح المحافظ ان عددا من أبناء أبين قدموا إلى الموقع الذي تعرض للقصف وأثناء دخول عدد من الشباب من أبناء المحافظة إليه دوى انفجار عنيف خلف اثنين من القتلى و تسعة مصابين حالة اثنين منهم خطيرة . والقتلى هم : – علي محمد مسعود - ناصر أحمد صالح السعيدي و المصابون هم : - خالد محمد علي - علي احمد الرباش - الخضر على ناصر الجعدني - عبدالله الخضر العود - ياسر أحمد محسن العود - سالم صالح اليافعي - خالد سليمان حيدرة - علي عيدروس سليمان - مبارك عبدالله حسن وأهاب بالمواطنين التعاون والإدلاء بأي معلومات تساعد الأجهزة الأمنية على ضبط العناصر الإرهابية وتقديمها للعدالة . مؤكدا بان من ارتكبوا هذه الجريمة من عناصر تنظيم القاعدة لن يفلتوا من العقاب