قالت مصادر بالرئاسة اليمنية اليوم الخميس ان العميد أحمد علي عبدالله صالح ابن الرئيس اليمني السابق وافق على التخلي عن الصواريخ التي تتبع قيادته بعد ان قرر الرئيس اليمني الجديد حل قوة الحرس الجمهوري التي كان يتولى قيادتها. ويهديء التزام العميد أحمد علي عبد الله صالح باعادة هيكلة القوات المسلحة الذي أمر به الرئيس عبدربه منصور هادي يوم الاربعاء المخاوف من وقوع مزيد من الاضطرابات في اليمن.
وينظر الى هذه الاصلاحات على انها جزء من الجهود لاحتواء نفوذ الرئيس السابق وتفكيك قبضة عائلته على الجيش وتنفيذ خطة تلقى دعماً دولياً لاعادة الاستقرار للبلاد.
وقال مصدر بقصر الرئاسة لرويترز طلب عدم نشر اسمه ان العميد صالح بدأ نقل كل الصواريخ التي تتبع قيادته الى الرئيس هادي.
واضاف ان المرسوم سينفذ وانه لا يعتقد ان أي شخص يمكنه الوقوف ضد المجتمع الدولي الذي هدد بفرض عقوبات على الذين يعارضون قرارات هادي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر رفض صالح الابن أوامر هادي بتسليم صواريخ سكود بعيدة المدى الى وزارة الدفاع.
وأكد مصدر رئاسي آخر نقل الصواريخ وقال ان الولاياتالمتحدة التي كانت يوماً حليفاً لصالح في محاربة القاعدة أبلغت أقاربه «بأن المجتمع الدولي يدعم القرارات التي يصدرها الرئيس هادي».
ولم يتسن الاتصال بمسؤولين في مكتب أحمد صالح للتعليق. لكن السكرتير الصحفي لوالده قال ان قرارات هادي لاعادة هيكلة القوات المسلحة موضع ترحيب.
وبعد عام من الاحتجاجات ضد حكم الرئيس السابق ترك صالح السلطة لهادي في فبراير شباط بموجب خطة لنقل السلطة تم التوصل اليها بوساطة خليجية دعمتها واشنطن.
لكن النفوذ المستمر للرئيس السابق في الجيش يثير قلق الدول المجاورة والدول الغربية التي تخشى من صراع آخر يمكن ان يدفع اليمن نحو الفوضي.
ويمكن أن يمهد قرار أحمد صالح بالتخلي عن أسلحته الثقيلة الطريق أمام محادثات مصالحة وطنية متوقعة بموجب اتفاق نقل السلطة.
وتم توقيع الاتفاق في السعودية بهدف توحيد جهود اليمن في مواجهة متاعب اقتصادية بالغة وانقسامات داخلية وحركات انفصالية بالاضافة الى تحديات من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له.