طالبت الناشطة اليمنية الحائزة جائزة نوبل للسلام العام الماضي توكل كرمان بنزع الأسلحة الثقيلة التي بيد جماعة الحوثيين وإنهاء سيطرته المسلحة على محافظة صعدة والمحافظات المجاورة وإعادتها إلى سيطرة الدولة. وقالت في تعليقات بصفحتها على الفيس بوك اليوم الثلاثاء ان محافظة صعدة تحولت إلى «سجن كبير مسكوت عنه»، وذلك بعد قصة عن تعذيب معلم ومحاولة قتله في صعدة خلال الأيام الماضية.
وطالبت منظمي مسيرة الحياة الثانية والتي يعتصم بعض المشاركين فيها أمام دار الرئاسة بإضافة أهداف جديدة لمسيرتهم وهي «تسليم الحوثي لأسلحته الثقيلة الى الدولة، اغلاق المعتقلات والسجون الخاصة التي يعذب فيها المواطنين ويسجنهم خارج القانون، التوقف عن فرض الإتاوات وجباية الأموال من المواطنين، اعادة المناطق التي يحكمها قسرا عبر مليشياته الى سيطرة الدولة».
وهاجمت كرمان بعض نشطاء حقوق الإنسان الذين يغضون الطرف عن الانتهاكات في صعدة، وقالت «الكثير ممن يدعون الدفاع عن الحقوق والحريات وممن يزعمون انهم اصحاب مشروع مدني حداثي سيكونون أول من يرفض هذه الأهداف والمطالب».
وخاضت جماعة الحوثيين جولات حروب مع القوات الحكومية خلال السنوات الثمان الماضية، وانتهت بسيطرة الجماعة على محافظة صعدة وأجزاء من محافظات حجة والجوف وعمران.
وتُتهم الجماعة بممارسة الاعتقالات ضد معارضيها في المناطق التي تسيطر عليها، والاستحواذ على المناصب الحكومية في صعدة.
وكان الحوثيون أعلنوا مشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني، لكنهم اعترضوا قبل أيام على إصدار الرئيس عبدربه منصور هادي قرارات بإعادة هيكلة الجيش اليمني، وقالوا إنها تسليم للجيش إلى النفوذ الامريكي.
وتسائلت توكل كرمان في منشور آخر على الفيس بوك قائلة «إلى متى تبقى محافظة صعدة سجن كبير مسكوت عنه، ومحاكم تفتيش تحظى بمباركة بعض مدعيي الدفاع عن الحقوق والحريات ومن يزعمون انهم اصحاب مشروع مدني حداثي؟».