أدان تكتل أحزاب المشترك اليمنية استخدام سلطات الأمن الحكومية العنف لفض اعتصام لعشرات من الشباب أمام دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء مساء أمس الثلاثاء. وكانت قوات من مكافحة الشغب والأمن المركزي فرقت اعتصاماً لعشرات من الشباب في جولة المصباحي قرب دار الرئاسة، مستخدمية الغاز المسيل للدموع والهراوات، حسب قول أحد المحتجين.
وقد أبدت أحزاب المشترك أسفها لاستخدام العنف ضد هؤلاء المعتصمين، كما قالت إنها ترفض «توظيف المسيرة لصالح أي طرف أوجهة كانت».
وقد دعت في بلاغ صحفي وزير الداخلية إلى سرعة التحقيق في هذه الأحداث والتوجيه برفع الحصار على المعتصمين وإطلاق سراح المعتقلين والمخفيين.
وأظهرت أحزاب المشترك استغرابها من أن تأتي هذه الأحداث في الوقت الذي تحتشد فيه كل الجهود الوطنية للتهيئة لمؤتمر الحوار الوطني وعقب قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي الخاصة بهيكلة الجيش والتي لاقت تأييد شعبي ودولي كبيرين، حسب البيان.
ونفت وزارة الداخلية أنباء سقوط قتلى وجرحى خلال تفريق المظاهرة، لكنها أكدت جرح مشارك إثر سقوطه من على متن سيارة.
وأصيب آخرون باختناقات جراء استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع.
في السياق ذاته استنكرت المنسقية العليا للثورة اليمنية استخدام العنف ضد المعتصمين. واعتبرت -في بلاغ صحفي- ما قامت به قوات الأمن «جريمة يجب أن لا تمر دون حساب للمتسببين والمنفذين لهذه الجريمة».