ينشر «المصدر أونلاين» صوراً نادرة للعميد محمد علي خليل قائد اللواء 314 حماية رئاسية الذي أجبره ضباط وجنود محتجون ضده على مغادرة مقر قيادة القوات المسلحة اليوم الخميس بصنعاء. وتحاشى العميد خليل -الذي يتجاوز عمره ال70 عاماً- نشر صوره على وسائل الإعلام، كما لم تنشر له مقابلات أو لقاءات صحفية، والمعلومات عنه شحيحة للغاية.
وبحسب مصادر عسكرية في اللواء 314، تحدثت ل«المصدر أونلاين»، فإن العميد محمد علي خليل ينتمي إلى مديرية سنحان، وهي مسقط رأس الرئيس السابق علي عبدالله صالح، جنوب العاصمة صنعاء، وأوكلت إليه مهمة قيادة اللواء 314 الذي يحرس مقرات الإذاعة والتلفزيون ورئاسة الوزراء، وكذا وزارة الدفاع والعرضي والقيادة العامة للجيش.
وتولى خليل حماية تلك المقرات منذ البداية، حينما شكلت سرية عسكرية، قبل أن يتم توسيعها إلى كتيبة، ومن ثم إلى لواء سمي ب314 وأتبع مباشرة بقيادة قوات ما كانت تسمى ب«الفرقة الأولى مدرع»، بحيث يحرس أيضاً مقر قيادة القوات المسلحة التي تعقد فيها الاجتماعات العسكرية الهامة.
ورغم ان اللواء كان يتبع الفرقة الأولى، لكن قائده، محمد خليل، احتفظ العام الماضي بولائه للرئيس المعزول صالح أثناء الانتفاضة الشعبية التي أطاحت به، وهو ما دفع كتيبتين عسكريتين إلى الانشقاق عن اللواء والانضمام مباشرة إلى القوات المؤيدة للانتفاضة.
وفي ال29 من مارس العام الحالي قام عشرات من جنود اللواء 314 بقطع أحد شوارع العاصمة صنعاء للمطالبة بإقالة خليل، متهمينه بقطع مستحقاتهم المالية والمادية، على خلفية احتجاجات سابقة قاموا بها للمطالبة بتحسين أوضاعهم.
وأصدر الرئيس هادي في مارس من العام الماضي قراراً بإلحاق اللواء 314 إلى قوات الحماية الرئاسية التي تضم أربعة ألوية عسكرية.