بحث رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوة اليوم الاثنين مع السفير الفنلندي غير المقيم لدى اليمن يارنو سوريالا، بشأن المختطفين الفنلديين منذ نحو أسبوعين على أيدي مجهولين في شارع رئيسي بالعاصمة صنعاء. وتقول السلطات الأمنية في اليمن إن عمليات بحث واسعة تقوم بها الأجهزة الأمنية لمعرفة المكان الذي يحتمل أن يتواجد فيه خاطفي ثلاثة غربيين (فنلنديين ونمساوي).
وكانت مصادر أمنية بصنعاء وأخرى قبلية أكدت الثلاثاء الماضي تواجد المخطوفين في منطقة «بني ضبيان» بمديرية خولان. لكن زعيماً قبلياً من المنطقة نفى ذلك بشكل قطعي.
وطبقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، فإن اللقاء تطرق إلى حادثة اختطاف المواطنين الفنلنديين مؤخراً في صنعاء، وما تبذله الحكومة من جهود للإفراج عنهما والمختطف النمساوي.
وقال باسندوة إن حكومته تعمل على معرفة مصير المختطفين الفنلديين، وستبذل كل ما يمكنها من جهود لتامين سلامتهم والافراج عنهم، معرباً عن أسفه الشديد لهذه الحادثة «المشينة» التي لا تمثل سلوك واخلاق وصفات الشعب اليمني.
وابدى السفير الفنلندي – حسب وكالة الأنباء اليمنية - ثقته الكبيرة بالحكومة اليمنية وما تبديه من حرص على الافراج المختطفين وضمان امنهم وسلامتهم.
وأكد ان العلاقات الفنلندية اليمنية ستظل قوية ولن تتاثر مطلقا بهذا الحادث، وقال «هذا الحادث عمل فردي وليس من طبيعة الشعب اليمني المحب للسلام والمضياف خصوصاً مع الأجانب الذي ياتون للسياحة او للدراسة في اليمن».
وقال موقع إخبار فنلندي أمس الأحد إن مكتب التحقيقات القومي في دولة فنلندا (NBI) سيساعد السلطات اليمنية في التحقيق بشأن قضية اختطاف اثنين من الرعايا الفنلنديين إلى جانب آخر نمساوي.
وأكد كبير المحققين في مكتب التحقيقات القومي (NBI) في فنلندا أنه من الممكن أن ترسل بلاده وفداً من المكتب إلى اليمن للتحقيق في قضية اختطاف اثنين من الرعايا الفنلنديين وثالث نمساوي اختطفوا الجمعة قبل الماضية في اليمن.
وقال، توماس إلفجرين، وهو كبير المحققين في المكتب والذي يقود التحقيقات الفنلندية في القضية «نحن حاليا ما زلنا في مرحلة تجميع ودراسة المعلومات المتوفرة لدى السلطات والتي توفرت لديها من أماكن مختلفة من العالم ومن بعض المصادر العامة».