احتشد رجال قبائل مسلحون بحضور عدد من المشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة في ساحة عامة لأداء صلاة الجمعة اليوم في محافظة البيضاءجنوب العاصمة اليمنية احتجاجاً على الغارات التي استهدفت منطقتهم. وشنت طائرة يعتقد انها امريكية بدون طيار ثلاث غارات خلال الأسبوعين الماضيين في منطقة المناسح برداع ما أدى إلى مقتل سبعة يشتبه بصلتهم بالقاعدة.
وقال شهود ل«المصدر أونلاين» ان العشرات تجمعوا في تقاطع «المحكمة» وسط مدينة رداع ظهر اليوم الجمعة للمطالبة بإيقاف الضربات الجوية التي تستهدف مناطقهم والتي تلاحق نشطاء بتنظيم القاعدة.
وأضاف الشهود ان بعض النشطاء المعروف بارتباطهم بالقاعدة حضروا الاعتصام، كما رفعوا شارات التنظيم.
وكان تنظيم القاعدة سيطر في شهر يناير العام الماضي لفترة قصيرة على مدينة رداع قبل أن يتخلى عنها بوساطة قبلية بعد الاستجابة لمطالبه بالإفراج عن سجناء.
ونقلت مصادر محلية عن الخطيب الذي ألقى خطبة الجمعة في الحاضرين إعلانه تنظيم اعتصام مفتوح حتى يتم إيقاف الغارات الجوية على تلك المناطق، وان اعتصامهم «سلمي».
لكن عدداً من المسلحين أغلقوا الطريق العام بين البيضاء وصنعاء لأكثر من أربع ساعات، وفتحوه بعد ذلك إثر تدخل وساطة قبلية قادها الشيخ صالح المشرقي الذي خاطبهم «ان قطع الطريق محرم في العرف والقانون»، مضيفا «ان كل قبائل رداع ضد القصف الجوي الذي يستهدف مناطق رداع».
وأشار المشرقي إلى أن «الدولة لديها الجنود والدبابات وعليها ان تذهب الى أي خارج عن القانون».
وقال القيادي في المعتصمين مقبل الصراري «نحن سنمنح الوساطة فترة حتى نرى الرد من الدولة»، مضيفا «سنواصل اعتصامنا سلمياً للمطالبة بمنع الغارات الجوية على مناطقنا والطريق ستبقى مفتوحة».