لست مخطئاً في الرقم، فأنا أقصد النسخة واحد وعشرين بعد المائة من بطولة كأس الخليج والتي سيستمتع بمتابعتها أحفادنا إذا أراد الله، وقد ينال منتخبنا مركزاً متقدماً في البطولة. في هذه النسخة ستكون الرياضة اليمنية في مستوى عالٍ تستطيع به المنافسة «الشرسة» في البطولات الإقليمية والدولية، وسيكون دوري المحترفين في اليمن رافداً للرياضة اليمنية، وستفتتح وزارة الشباب والرياضة عشرات الملاعب النوعية بأعلى المقاييس والمواصفات العالمية، في هذه النسخة أو ما يقابلها تاريخياً أي بعد 200 عام ستكون بلادنا مستضيفة للعديد من البطولات الإقليمية والدولية، وستكون لنا العديد من المتاحف المليئة بكؤوس البطولات.
في ذلك التاريخ لن يكون لدينا مدرب سنوي للمنتخب يستلم مهمة تدريب المنتخب لعام «ويكوش» على ما تيسر، وبعدها يتم إقالته والبدء في البحث عن مدرب آخر.
في ذلك التاريخ ستتوقف تدخلات المسؤولين والمشائخ في تحديد التشكيلة النهائية للمنتخب وتوزيع أدوار اللاعبين، وستتقلص حالات السكر والضغط نتيجة تشجيع المنتخب والرياضة اليمنية، وسيتوقف الشباب عن مضغ القات ليتجهوا إلى مدرجات الملاعب.
في ذلك التاريخ ستكون الثورة الإعلامية آخذة في المدى، وستمتلك حينها اليمن عشرات القنوات الرياضية المتخصصة لتغطية كل الفعاليات الرياضية وطرح كل القضايا المتعلقة بالرياضة اليمنية، ولن يتم إلغاء أخبار رياضية بسبب «هي إلا رياضة».
حينها ستكون جامعاتنا اليمنية شاملة لكليات متخصصة في الجانب الإعلامي وستتوفر أقسام تغطي سوق العمل لا أن تخرج الكلية أكواماً «والسوق يفرز»، وحينها أيضاً سيتم تفعيل التسويق الرياضي، وشراء الأندية بدلاً من نهب الأراضي.
في ذلك التاريخ لن يضطر نادٍ رياضي يمني لرفض المشاركة في الدوري لظروف مادية، ولن يكون أي نادٍ مرغماً على عدم حضور مباراة لعدم وجود باص ينقله من أقصى الجنوب الشرقي إلى صنعاء، ولن يتوقف لاعب عن كرة القدم ليذهب للعمل الحر طلباً للرزق، بل سيتمنى كل شاب لو أنه كان لاعباً.
ختاماً.. لم تكن كل تلك الكلمات سوى أمنيات أتمنى أن تتحقق قريباً وأن تسعى الجهات المسئولة لجعل المفيد منها واقعاً في أقرب وقت ممكن وليس خليجي121.