لقي اعتقال ناشطين من شباب الثورة بمحافظة صعدة من قبل مسلحين حوثيين إدانات واسعة من قبل منظمات مجتمع مدني وتكتلات شبابية. واعتقل مسلحون من جماعة الحوثيين 19 شخصاً في محافظة صعدة شمال اليمن بينهم معلمين لأسباب غير معلومة خلال اليومين الماضيين.
وحسب مراسل «المصدر أونلاين» فإن المعتقلين من نشطاء الانتفاضة الشعبية المناهضة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، واعتقل أغلبهم في نقاط تفتيش تابعة للحوثيين أو مداهمات لمنازلهم.
واعتبرت نقابة المعلمين بمحافظة صعدة إقدام الحوثيين على اعتقال 8 معلمين بمديريات رازح وساقين وحيدان «جريمة وانتهاكاً صارخاً لحقوق المعلم».
وقال بيان صادر عن النقابة إن الحوثيين اقتادوا ثلاثة منهم إلى معتقلات بمديريتي حيدان وساقين، فيما خمسة معلمين تم احتجازهم لساعات في إحدى مدارس رازح وتم الافراج عنهم.
ووصفت النقابة حادثة الاعتقال ب«السافرة والنكراء»، داعية إلى سرعة الإفراج على المعلمين الذين لا يزالون قيد الاعتقال وهم «نبيل هادي حبجة، حميد دبيش، شاعب قشوي مهدي الكلي».
إلى ذلك أدان اتحاد شباب الثورة بمحافظة صعدة ما يتعرض له أفراده من انتهاكات واعتقالات من قبل ما أسماها ب«عصابات الحوثى المسلحة».
وقال بيان صدر عن الاتحاد، وتلقى «المصدر أونلاين» نسخة منه، إن المعتقلين من شباب الثورة خلال اليومين الماضيين قد بلغوا 21 ثائرا من مديرات حيدان وساقين.
وناشد البيان الرئيس عبدربه منصور هادي والجهات الأمنية بالمحافظة إلى رفع نقاط التقطعات التي ينصبها الحوثيون، وتنفيذ دعوة اللجنة العسكرية لشئون الأمن والاستقرار برفع النقاط الخاصة بالجماعات والحزاب والقبائل.
و دعا الاتحاد كلا من المجلس الوطني للثورة ومجلسي النواب والشورى والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى القيام بواجبهم الإنساني تجاه «الانتهاكات والجرائم» التي يرتكبها الحوثي ومسلحيه بحق أبناء صعدة.
وطالب البيان جماعة الحوثي بإظهار حسن النوايا في حال رغبته الدخول في مؤتمر الحوار الوطني، وتركه ممارسة العنف ضد من يعارضه الفكر والتوجه.