عقدت لجنة وساطة قبلية اجتماعات مع محافظ البيضاء ونائب رئيس هيئة أركان الجيش إضافة إلى شيوخ قبائل يقودون مسلحين تتهم السلطات بالارتباط بتنظيم القاعدة. وقال كبير مشائخ العرش في رداع علي صالح الطيري، عضو لجنة الوساطة، إن اللجنة زارت منطقة «المناسح» في مديرية ولد ربيع والتقت بالشيخ عبدالإله الذهب وشقيقه عبدالرؤوف وطلبوا منهما تجنيب المنطقة المشاكل، «كما طلبنا منهم أن يعودوا إلى جادة الصواب للحفاظ على أرواح أبناء (قبيلة) قيفة وأن لجنة الوساطة ضامن للجميع».
وأضاف الطيري ان لجنة الوساطة تسعى «لتجنيب بلاد قيفة الحرب».
ووصلت حملة عسكرية مكونة من عشرات الآليات العسكرية ومئات الجنود بقيادة نائب رئيس هيئة الأركان اللواء محمد علي المقدشي إلى محافظة البيضاء، وتهدف إلى شن هجوم على منطقة تقول السلطات إن رجال القبائل يحمون مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة هناك، وانهم يحتجزون ثلاثة رهائن غربيين اختطفوا الشهر الماضي من وسط العاصمة صنعاء.
وقال الطيري انهم نقلوا لآل الذهب شروط الدولة بإخراج المسلحين الذين ينتمون إلى خارج المنطقة أو خارج اليمن، وأن لا يبقى أحد سوى أبناء المنطقة، وأن لا يحتكوا بالحملة العسكرية».
ونقل ل«المصدر أونلاين» مصدر حضر لقاءات لجنة الوساطة بالسلطة المحلية ان اللجنة أبلغت محافظ البيضاء الظاهري الشدادي وقيادة الحملة العسكرية أن آل الذهب «وافقوا على الحوار وأكدوا انه لا يوجد لديهم رهائن أجانب وأنهم يعيشون في بلادهم ولم يؤذوا أحداً».
وقال المصدر الذي حضر لقاء الذهب بلجنة الوساطة «ان الذهب قال: ستجد منا الدولة تجاوب اكبر مما تتخيل». وأضاف ان الذهب اشترط رفع الحملة إلا ان الوساطة عارضت هذا الشرط، كما رفضه المقدشي حيث قال «ان دولة النظام والقانون قادمة لا محالة وان القوات المسلحة اليوم ليست كالأمس».
وأشار المصدر -الذي فضل عدم الكشف عن هويته- إلى أنهم طالبوا «بمشاريع للمنطقة وكذا عدم تحليق الطيران وحرية الدخول والخروج إلى رداع دون اعتراض».
إلا ان المصدر قال إن لجنة الوساطة طرحت موضوع «تعويض المتضررين من القصف خلال الفترة الماضية».
وكان أحد أعضاء لجنة الوساطة قد طالب بصلح بين آل الذهب فيما بينهم، وأنه إذا تم الصلح فيما بينهم فإن الامور بمنطقة المناسح ستستقر وقال «وظلم ذوي القربى أشد مضاضةً... على المرء من وقع الحسام المهند».
وكان قتال عنيف قد دار بين زعامات من عائلة الذهب العام الماضي قتل فيها عدد منهم بينهم الشيخ طارق الذهب الذي كان قد سيطر مع مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة على مدينة رداع في يناير العام الماضي، قبل ان تتمكن وساطة قبلية من إخراجهم مقابل إطلاق سراح سجناء لدى الحكومة.