أعلن الدكتور محمد حبيب، النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين، استقالته من مناصبه كنائب للمرشد وعضو في مكتب الإرشاد ومجلس الشورى العالميين، حسبما أفاد موقع "الإسلاميون.نت" المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية. وذكر الموقع ان حبيب قال في بيان نشر اليوم الخميس "أرجو أن تتقبلوا اعتذاري لعدم رغبتي في الترشح لموقع المرشد، سائلا المولى تعالى أن يوفقكم إلى ما يحب ويرضى لخدمة الإسلام ورفعة هذه الجماعة المباركة.. تقبلوا وافر تحياتي وودي وتقديري".
وأضاف خلال البيان الذي وجهه لأعضاء مجلس الشورى بجماعة الإخوان المسلمين بمصر: "أنا مستقيل أيضا من مواقعي كنائب أول للمرشد الحالي، وعضوية مكتب الإرشاد العالمي، وعضوية مجلس الشورى العالمي".
وكان حبيب قد هدد بتقديم استقالته من هذه المناصب الإدارية في بيان نشر الثلاثاء الماضي، قال فيه انه إنه في حالة استمرار الجماعة وعلى رأسها المرشد العام محمد مهدي عاكف في اتخاذ ما وصفها بالإجراءات اللازمة لتسمية المرشد بشكل مخالف لجميع النظم واللوائح فسوف يستقيل، إلا أنه أكد أنه لن يتخلى عن دوره في خدمة دعوة جماعة الإخوان.
ومن المعروف أن انتخابات مكتب الإرشاد وتسمية المرشد التي شهدتها الجماعة الأسبوع الماضي قد شهدت حالة من الجدل داخل الجماعة، حيث رأى البعض أنها شهدت حدث بها تجاوزات مما يطعن في مشروعيتها، في الوقت الذي أكدت فيه غالبية قيادات الجماعة على نزاهة الانتخابات، وأنها جاءت خالية من الشوائب.
وعقب بيان التهديد بالاستقالة، اصدر المستشار د. فتحي لاشين الخبير القانوني، والعضو بالجماعة، مذكرة أمس الأربعاء، أوضح فيها أنه طالما ان المرشد العام ما زال في مدة ولايته ولم يخل منصبه بعد، فإنه وبحكم صلاحياته واختصاصاته المنصوص عليها في المادة 15 من لائحة القطر المصري والمادة 12 من اللائحة العامة له الحق في أن يدعو مجلس الشورى "في مصر" للتداول في اختيار من يرشح لمنصب المرشد العام".