هدد محمد حبيب، النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين بالاستقالته من منصبه كنائب أول لمرشد الجماعة، وكذلك من عضويته في مكتب الإرشاد العالمي ومجلس الشورى، كما ذكرت "العربية" الأربعاء 30-12-2009. وقال حبيب، في بيان نشر على أحد مواقع الانترنت، إنه سيتخذ هذه الخطوة إذا استمرت الجماعة ومرشدها العام محمد مهدي عاكف في اتخاذ إجراءات تسمية المرشد بشكل مخالف لجميع النظم واللوائح المنظمة. وأضاف حبيب إنه غير مستعد للمشاركة، بحكم منصبه كنائب أول للمرشد، في انتخابات شابها العديد من المخالفات، التي أكد أنه سيكشف عنها كاملة . وأورت صحيفة "المصري اليوم" تفاصيل أخرى حول البيان، وقالت إنه مما جاء في بيان حبيب: "إذا كان فضيلة المرشد العام وأعضاء مكتب الإرشاد مصرين على إنهاء الإجراءات الخاصة باختيار المرشد القادم بالمخالفة للنظم واللوائح الخاصة بالجماعة، وهو ما يعرض الاختيار للطعن في مشروعيته مستقبلاً، فإنني ومن منطلق حرصي على مصلحة الجماعة على استعداد لأعلن ما يلي: أولاً: تقديم استقالتي من موقع النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين، ومن عضوية مكتب الإرشاد العالمي، وعضوية مجلس الشورى العام العالمي. ثانياً: عدم رغبتي في الترشح لموقع المرشد العام. ثالثاً: لن أتخلى عن القيام بدوري في خدمة هذه الجماعة في أي موقع أو مجال أو ميدان". وأكد حبيب في نهاية البيان أنه "إذا استجاب المرشد وأعضاء مكتب الإرشاد وتركوا الإجراءات تأخذ حقها ونصيبها ووقتها اللائحي فإنني على أتم الاستعداد لتحمل مسؤولياتي والقيام بدوري بما تفرضه اللائحة وأعراف الجماعة، حيث إنني مازلت النائب الأول للمرشد وعضو مكتب الإرشاد والشورى العالمي". وقالت المصادر إن الدكتور محمد سعد الكتاتني والدكتور محمود حسين عضوي مكتب الإرشاد قد التقيا حبيب في مقر إقامته بأسيوط، إلا أن اللقاء فشل ولم يتوصل الطرفان إلى صيغة توافقية، وهوما جعل حبيب يصدر بيانه الذي فاجأ جميع المصادر بمكتب الإرشاد. وأشار حبيب في بيانه إلى أنه سيصدر بياناً آخر تفصيلياً عن الأزمة. وقال عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد، ل«المصري اليوم»: إن مكتب الإرشاد سينعقد الأربعاء للنظر في مطالب حبيب وبيانه المفاجئ.