قالت مصادر مقربة من قيادة الحملة العسكرية التي تواجه مسلحي تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء إن القيادة السياسية تتهم المسلحين المتمركزين في إحدى مناطق قبيلة «قيفة» في رداع بالوقوف وراء عمليات استهدفت ضباطاً يمنيين خلال الأشهر الماضية. وأضافت ل«المصدر أونلاين» ان «القيادة السياسية» تتهم مسلحي القاعدة في رداع بتصنيع أحزمة ناسفة وتنفيذ عمليات الاغتيالات الأخيرة التي استهدفت عدداً من القادة العسكريين والأمنيين بالعاصمة صنعاء.
وكانت حملة عسكرية هاجمت الأسبوع الماضي معاقل المسلحين المتشددين في مديرية ولد ربيع، لكن المعارك توقفت مع تدخل وساطة قبلية في مسعى لتجنيب المنطقة الحرب.
وما تزال جهود الوساطة تراوح مكانها بين السلطات الحكومية والمسلحين الذين يحتمون بزعماء قبائل من «آل الذهب» الذي يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة.
وقال مسؤول محلي في البيضاء ل«المصدر أونلاين» ان لقاء الوساطة فشل في جمع «آل الذهب» بالوساطة في منزل الشيخ محمد أحمد جرعون.
وأضاف ان «آل الذهب» يشترطون عودة الحملة العسكرية وإيقاف تحليق الطيران.
وخلفت المعارك في مديرية ولد ربيع نزوح مئات الأسر هرباً من جحيم الحرب هناك.
وقال مسؤول حكومي في «ولد ربيع» ل«المصدر أونلاين» ان النازحين توزعوا على أكثر من منطقة، مضيفاً ان الأسر التي نزحت باتجاه ذمار هي قرابة 244 أسرة موزعه على ميفعة ومدينة ذمار مركز المحافظة.
وأضاف ان نحو 400 أسرة نزحت باتجاه مدينة رداع و200 أسرة أخرى توزعت بقرى المديرية البعيدة عن المواجهات.
وأضاف المسؤول المحلي أن نحو 1200 اسرة توزعت على «وادي الشريزه والقصاص وذات العظام ولبة ومارة ورافه والمنقطعة»، واستقرت في الجروف وأطراف الوديان، والغرف المخصصة لحراسة مزارع نبتة القات.
وكانت منطقة الوثبة بمديرية القريشة المجاورة لمديرية «ولد ربيع» شهدت مساء أمس الأول اشتباكات بين مسلحين وقوات من الجيش تتمركز في نقطة عسكرية في منطقة «بالخشعة».
وقالت مصادر محلية ان الاشتباكات استمرت أكثر من ساعة، ولم يصب بها أحد من الطرفين.
وأضافت المصادر ان الجيش لا يستطيع المواجهة في بعض مناطق المنطقة، وانه بحاجة إلى اسناد الطيران نظرا لصعوبة الوصول إليها وطبيعتها الوعرة.