اتهم الرئيس باراك أوباما للمرة الأولى السبت فرع القاعدة في الجمهورية اليمنية بتجهيز وتدريب النيجيري الشاب عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة ركاب أميركية كانت تقوم برحلة من مدينة امستردام في هولندا إلى مدينة ديترويت بولاية ميشيغان يوم عيد الميلاد. وكان الرئيس أوباما قد قال في كلمة وجهها إلى الأميركيين بمناسبة حلول رأس السنة إن الولاياتالمتحدة تواجه تحديات صعبة مع حلول العام الجديد إلا أنه أعرب عن ثقته في إمكانية التغلب عليها.
وقال "طالما يكون هذا الوقت من العام وقت تفاؤل، فيما نحتفل بانتهاء عام وقدوم آخر. لقد كان عام 2009 عاما صعبا لعدد كبير من الأميركيين، ولكن علينا أن ننظر إلى ما حصل خلال ذلك العام وأن ندرك أن أياما أفضل ستكون بانتظارنا، وعلى الرغم من التحديات الصعبة، إلا أننا نتحلى بالشجاعة والعزم للتغلب عليها". التقارير المتعلقة بمحاولة تفجير طائرة
هذا وقد اطلع أوباما من مساعده لشؤون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب جون برينن على آخر التقارير المتعلقة بالمحاولة الفاشلة لتفجير الطائرة الأميركية.
وأضاف "حين يكون لدى حكومتنا معلومة بشأن متطرف معروف ولم تعمم هذه المعلومة على الأجهزة المختصة ليتم اتخاذ ما يلزم من إجراءات حيالها كما كان يجب، وتمكن المتطرف من الصعود إلى طائرة ومعه متفجرات خطيرة كادت تودي بحياة نحو 300 شخص، فهذا يعني فشلا في النظام. وأنا اعتبر أن هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق".
وقال أوباما إنه أمر بمعرفة الأسباب الكامنة وراء عدم تقاطع المعلومات بين أجهزة الاستخبارات حتى يمنع المشتبه فيه من الصعود إلى الطائرة.
وأضاف "علينا التعلم من هذه الواقعة والتصرف على وجه السرعة لمعالجة العيوب في نظامنا، لأن أمننا على المحك وأرواحنا على المحك أيضا".
وطلب أوباما من مساعديه اطلاعه على كل ما يستجد في التحقيقات في هذه القضية وهو في إجازته في جزر هوائي.
وتشاور أوباما أيضا مع وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو واطلع منها على ما قامت به وزارتها.
يذكر أن الرئيس أوباما سيجتمع يوم الثلاثاء المقبل بمدراء أجهزة الاستخبارات ليبحث معهم نتائج المراجعات التي أمر بها مطلع الأسبوع لما وصفه بخلل في النظام وأخطاء بشرية أدت إلى تمكن النيجيري عمر فاروق عبد المطلب من تهريب متفجرات مخبأة في ثيابه الداخلية إلى الطائرة بدون أن يكتشف أمره.