وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلمة للشعب الأمريكي قبل قليل أعلن فيها عن عدد من الإجراءات لتأمين سلامة النقل الجوي بما فيها تقوية الجانب التحليلي للمعلومات الاستخباراتية. وقال اوباما في خطاب استعرض فيه القرارات التي اتخذها بعد الاطلاع على نتائج التحقيق الرسمي في محاولة التفجير الفاشلة لطائرة في عيد الميلاد إنه أمر بتعزيز المعايير التي يتم على اساسها منع المشتبه بهم من ركوب طائرات فوق الاجواء الامريكية.
وقد ركز الخطاب على العملية التي حاول تنفيذها الشاب النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب وتمكن خلالها من الصعود الى طائرة كانت متجهة من مدينة امستردام في هولندا الى ديترويت الامريكية وبرفقته مادة متفجرة.
وكشف اوباما انه امر بتعزيز اجراءات المسح الضوئي في المطارات ووضع قيود اكثر صرامة لاجراءات منح تاشيرات الدخول الى الاراضي الامريكية.
ووعد الرئيس الامريكي باخضاع الموظفين الحكوميين بمن فيهم الموظفون رفيعو المستوى في ادارته للمحاسبة عند ارتكاب اي تقصير في حماية الامن القومي الامريكي.
وقال "لدي التزام بالمحافظة على سلامة البلاد والشعب وهي مسؤوليتي في حالة الاخفاق" وان الولاياتالمتحدة هي في حالة حرب ضد القاعدة.
وسعى اوباما كعادته في خطاباته السابقة التفريق بين حربة للقاعدة والرغبة في بناء علاقة تقوم على الاحترام مع اتباع الدين الاسلامي.
واكد ان "اغلبية المسملين يرفضون القاعدة، الا انها تسعى لاستقطاب اشخاص جدد" ليس لديهم علاقة سابقة بنشاط المنظمة التي قال انها منظمة "مفلسة" تلجأ لقتل الاشخاص بمن فيهم المسلمون.
وفي اشارة واضحة الى سعية لحماية الحريات العامة في الداخل الامريكي، قال اوباما ان أدارته ستعمل على تعزيز الامن ولكنها لن تضحي في ذات الوقت بالحريات العامة.
واضاف "لن نعطيهم الفرصة لتحطيم قيمة الحرية" في الداخل الامريكي.
وفي سياق اخر، اعلنت لجنة الامن الداخلي في مجلس الشيوخ انها ستستمع الى شهادات كبار المسؤولين الامنيين حول التقصير حيال الاعتداء الفاشل على طائرة ليلة عيد الميلاد الى جانب حادثة اطلاق النار الذي وقع في تشرين الثاني/نوفمبر في قاعدة فورت هود العسكرية.
وستدلي وزيرة الامن الداخلي جانيت نابوليتانو ومدير المخابرات دنيس بلير ورئيس مركز مكافحة الارهاب مايك ليتر بشهاداتهم في 20 يناير/ كانون الثاني أمام اللجنة.
واوضحت اللجنة في بيان انها ستدرس الاصلاحات التي اجريت داخل اجهزة الاستخبارات في العام 2004 في ضوء الاعتدائين.