نظم حزب التجمع اليمني للإصلاح اليوم الثلاثاء مهرجاناً حاشداً في مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء بمناسبة الذكرى الثانية ل11 فبراير التي انطلقت فيها انتفاضة شعبية ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأجبرته على التنحي بموجب اتفاق سياسي. وقال الأمين العام للمكتب التنفيذي للإصلاح في محافظة صنعاء عبدالكريم مسلي إن انطلاق انتفاضة فبراير «كان ميلاداً وعهداً جديداً تحرر فيه الشعب اليمني من قبضة الأسرة والمناطقية والاستبداد والعبودية التي خيمت على اليمن عهدا طويلا».
وترحم على أرواح الضحايا وتمنى للجرحى الشفاء العاجل، قائلا «علينا أن نعرف قدرهم ونعزَّهم ونكرمهم كما كرمونا وشرفونا وضحوا من أجلنا»، مطالباً حكومة الوفاق أن تتحمل مسؤوليتها تجاههم وإيلاءهم مزيداً من الاهتمام والرعاية.
ودعا مسلي الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة إلى استكمال أهداف الانتفاضة «باستكمال هيكلة القوات المسلحة والأمن وصهرها في بوتقة وطنية واحده، وأن يكون همهم الوحيد أمن واستقرار اليمن.. واليمن فقط».
من جانبه، ألقى سمير الشعبي كلمة باسم التجمع اليمني للإصلاح في أرحب حيا فيها مساندة أبناء المديرية للانتفاضة الشعبية قبل عامين وما قدموه من تضحية في سبيل التغيير.
من جانبه، قال الشيخ محمد العجل وفي كلمة التكتلات الثورية ان الانتفاضة السلمية امتداد لثورتي سبتمبر وأكتوبر واستكمال أهدافهما من إزاحة الظلم عن كاهل الشعب اليمني، ورفض كل أنواع الاستبداد.
وأضاف العجل ان ائتلاف أرحب وتكتله «لعب دوراً بارزاً وشجاعاً مع المكونات الأخرى في الثورة ومساندتها، وقدم كغيره تضحياتٍ جسيمة، وكان سباقاً في كل المسيرات والاعتصامات والفعاليات الثورية السلمية المختلفة».
وفي ختام المهرجان الذي أقيم بالقرب من كلية التربية بأرحب تلي البيان الختامي والذي دعا فيه إلى رعاية أسر الضحايا والمعاقين وجرحى الانتفاضة، وتعويضهم تعويضاً عادلا, مع تعويض المتضررين في البيوت وآبار الماء والمزارع والسيارات، مشددين على ضرورة إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، والمشاركة الفاعلة فيه للخروج بالبلاد إلى بر الأمان والاستقرار، كما دعا إلى محاكمة القتلة ورفع الحصانة عنهم.
كما طالب البيان بضرورة معالجة القضية الجنوبية، والحفاظ على الوحدة الوطنية وبسط سلطة الدولة وهيبتها في جميع أنحاء البلاد وسرعة محاكمة القتلة ورفع الحصانة عنهم، كما دعا إلى ضرورة إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، والمشاركة الفاعلة فيه للخروج بالبلاد إلى بر الأمان والاستقرار، ودعا إلى تخفيض أسعار المشتقات النفطية وخاصة الديزل.