قال سكان في مديرية المنصورة بمدينة عدن ان اشتباكات اندلعت في أحد أحياء المنطقة اليوم السبت وسط أنباء عن سقوط ضحايا. وذكر شهود ان قوات من الأمن والشرطة العسكرية وصلت إلى المنطقة المحيطة بساحة الشهداء لفتح طريق قطعه محتجون من أنصار الحراك الجنوبي من أجل فرض إضراب في المنطقة.
وكانت قناة تلفزيونية تابعة لنائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض دعت إلى عصيان مدني في المدن الجنوبية، لكن فصائل في الحراك الجنوبي المطالب بانفصال الجنوب دعت إلى عدم تنفيذ العصيان.
وقالت مصادر محلية إن مدينة عدن شهدت حياة طبيعية اليوم، عدا أحياء في منطقة المنصورة حيث اندلعت اشتباكات.
وذكر شهود ان عناصر من الحراك قطعت شوارع في المنطقة مستخدمين الحجارة وجذوع أشجار، بينما وصلت قوات من الشرطة العسكرية لفتحها.
وقال أحد الشهود إنه شاهد مسلحين يعتلون مبانٍ تحت الإنشاء مطلة على ساحة الشهداء، وان اشتباكات اندلعت بينهم وقوات الشرطة العسكرية التي وصلت على متن مدرعات.
لكن ناشطاً في الحراك نفى ذلك، وقال إن القوات الحكومية هي من أطلقت النار على المحتجين، وان قتيلاً سقط، ولم يتسن التأكد من ذلك من مصادر طبية.
وحاول «المصدر أونلاين» التواصل مع إدارة أمن عدن لكن مصدراً أمنياً رفض التحدث وقال إن قيادة إدارة الأمن تتابع الأوضاع عن كثب، بينما رفض مسؤول في السلطة المحلية بالمحافظة الرد على هاتفه.
ويقيم الرئيس عبدربه منصور هادي حالياً بمدينة عدن منذ الأسبوع الماضي في زيارة ضمن جهود لإشراك فصائل في الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني ولتهدئة الأوضاع في مدن جنوبية شهدت أعمال عنف خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي مدينة المكلا العاصمة الإدارية لمحافظة حضرموت، قال سكان ان المدينة تعيش اليوم حياة طبيعية.
وفي بلدة الشحر الساحلية، قال شاهد إن نحو خمسين يعتقد ارتباطهم بالحراك الجنوبي، معظمهم ملثمين، حاولوا اقتحام سوق رئيسي للاعتداء على محال تجارية يملكها تجار ينتمون إلى المحافظات الشمالية، لكن قوات الأمن فرقتهم.
وشهدت بعض مدن حضرموت خلال الاسبوعين الماضيين هجمات بدوافع مناطقية، حيث استهدفت محال يملكها تجار شماليون ونهبت وأحرقت.