عمد عدد من الشبان إلى منع الفنان دريد لحام من تصوير مشاهد لعمل تلفزيوني في المنطقة المذكورة كما ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام. إلى ذلك، ذكرت قناة الجديد اللبنانية أن "أفراد المجموعة عادوا واعتدوا اليوم على الفريق العامل مع الفنان لحام في تصوير مسلسل "سنعود بعد قليل" في المنطقة، حيث كان لحّام يصور أحد مشاهد المسلسل". وأضافت القناة "إن المدعو علي قمبر، يرافقه عشرة شبان ملتحون، عرّفوا عن أنفسهم أنهم من السلفيين، حضروا إلى موقع التصوير، وهددوا لحام، بعدما أوقف التصوير، بعدم دخول المنطقة". وكان الفنان لحام والفريق الفني المرافق له في تصوير أحد المسلسلات تعرّض في منتصف شباط/فبراير الماضي في منطقة القلمون في شمال لبنان لمحاولة اعتداء من قبل مجموعة سلفية. وبحسب وكالة الأناضول، فقد تجمهر المحتجون أمام المبنى ومنعوا الفريق التقني من متابعة أعماله، وانصرف لحام من الموقع نزولًا عند رغبة المعترضين على وجوده. ويرجع غضب أولئك اللبنانيين على لحّام إلى تأييده رئيس النظام السوري بشار الأسد. وتتجه الدراما السورية أخيرًا إلى تصوير أعمالها في لبنان، نتيجة الأعمال العسكرية في سوريا، ويعمل المنتجون على استئجار الفيلات والقصور المنتشرة في المناطق اللبنانية، لا سيما في العاصمة بيروت والمناطق الجبلية الشبيهة بنظيرتها السورية. تشكل هذه الظاهرة دفعًا للاقتصاد اللبناني، إذ تصل أسعار إيجار العقارات إلى عشرات آلاف الدولارات أسبوعيًا، إضافة إلى الاستعانة بطواقم عمل لبنانية للتصوير. وقد انتشرت مع اندلاع الثورة السورية ما وصفتها تقارير ب"قوائم عار" تضم الفنانين والإعلاميين المؤيدين للنظام السوري، فضلًا عن حملات المقاطعة لأعمالهم وبرامجهم كنوع من الضغط الشعبي.