الحب هو مفتاح السعادة والنجاح في كل مجالات الحياة، في العمل، والدراسة وفي الحكم وحتى في العلاقات الإنسانية والاجتماعية. والحب الحقيقي ليس فقط الإحساس والمشاعر، ولا حتى بالعواطف، بل كيف تتحول المشاعر والعواطف إلى أفعال، وأفضل طريقة للحصول على الحب أن تعطي حبك للآخرين، من خلال الإخلاص والصدق، والاحترام المتبادل، والتقبل غير المشروط والتسامح والدعم النفسي والدعم الاجتماعي.
حب الذات وحب الآخرين جزء هام للصحة العقلية للإنسان وبالحب الحقيقي يتخلص الإنسان من المشاعر السلبية، يتخلص من الحق والحسد ومن العداء والكراهية، ويتخلص أيضاً من التعالي والأنانية والكبرياء، والحب الحقيقي للوطن هو الولاء والانتماء له، فالمتحاورون عندما يكون ولاؤهم وانتماؤهم لهذا الوطن، سيكون همهم الأول هو الوطن ومستقبل 25 مليون يمني.
وفي هذا الحدث العظيم، وهو الحوار الوطني، فجميع المتحاورين بحاجة ماسة للحب الحقيقي، فالحب لا يكو له أثر إيجابي فقط في أيام الأفراح والأعياد، أو في حالة الانتصارات، أو عندما الناس تشعر بالسعادة والرخاء والنجاح، أو عندما تكون الوضاع آمنة ومستقرة بل أن الحب سيكون له أثر فعال وإيجابي عندما تتفاقم المشاكل والصراعات، وأيضاً يكون للحب قيمة كبيرة في حالة الأزمات، والاختلافات وفي أسوأ الظروف، لأن الحب الحقيقي سيرمم الجراح، ويزيل الأحقاد والكراهية وسوف يسود التسامح بينهم، وسيتقبل المتحاورون بعضهم البعض فنجاح الحوار، أمل كل اليمنيين، أملهم في وطن يتسع للجميع، وطن تسوده العدالة بين جميع أبناء الشعب اليمني، نجاح الحوار أمل كل مواطن يمني، بوطن خالٍ من الفساد والفاسدين، وطن خالٍ من العنف والقتل والإرهاب والحروب المستمرة، كذلك نجاح الحوار أمل كل يمني في إعادة الفرحة والبسمة على وجوه كل اليمنيين، وخصوصاً الأطفال والمسنين، والفقراء والمحتاجين والمهمشين.