قالت مصادر عسكرية إن ضباط وأفراد اللواء 30 حرس جمهوري – سابقاً – (معسكر الحمزة) في إب طردوا قائدهم الجديد العميد صالح الحليسي، الذي عينه قائد ما كان يسمّى بالحرس الجمهوري أحمد علي عبد الله صالح. ويأتي الطرد بعد أن قام القائد المعيّن حديثا بإلقاء القبض صباح أمس على مجموعة من الأفراد الذين يعتقد بأنهم طردوا قائد اللواء السابق العميد أحمد صالح شملان، إلا أن زملاءهم انتفضوا في وجه القائد المعيّن وطالبوه بالإفراج عنهم ونشبت اشتباكات بين الطرفين وتبادل لإطلاق النار أدى إلى إصابة قائد حماية المعسكر "شرف الدين" بطلقة في يده، أُسعف على إثرها إلى المستشفى. وقال المصدر إن القائد الحليسي هدد الجنود باستعمال العنف وقطاع الرؤوس، وقال "مانش شملان". واستقدم مجموعة من المسلحين وأدخلهم إلى المعسكر على متن مجموعة من السيارات لمساندته، في مواجهة الجنود الغاضبين، مما ساهم في تأجيج الغضب لدى الجنود.
وأشار المصدر للمصدر أونلاين إلى أن أصوات منتسبي اللواء تعالت مطالبة قائد اللواء المعيّن حديثا بالرحيل مع رئيس عمليات اللواء العقيد أحمد الطارئ، وشحن الجنود أسلحتهم، واتجهوا صوب مقر إقامة القائد ورئيس عملياته، الذي سانده في محاولة قمع زملائهم المتهمين بطرد القائد السابق، ورفضوا الإفراج عنهم، ممّا اضطر القائد الحليسي ورئيس العمليات مع مرافقيهما إلى المغادرة.
يُذكر أن العميد الحليسي يعتبر من أهم القادة الموالين للعميد أحمد علي، ويشغل منصب مدير مديرية القوات المساندة، وعيّن في أكثر من منصب، ويمارس هذه المهمة في نفس الوقت.
وكان العميد أحمد علي صالح عيّن الحليسي مطلع الأسبوع الجاري قائداً للواء 30 حرس في إب دون الرجوع إلى وزير الدفاع.
وبعد أن تعرض القائد الحليسي للطّرد شكلت قيادة ما كان يُعرف بالحرس الجمهوري بعد ظهر أمس الاثنين لجنة وكلفتها بالنزول إلى اللواء 30 في إب للتفاهم مع منتسبي اللواء لامتصاص غضبهم وتهدئة الموقف.